مجددا، وفى انتهاك جديد للخصوصية، والمجازفة بأمن وسلامة الأفراد، كشفت صحيفة "ديلى ميل" البريطانية عن خاصية جديدة على الإنترنت، تمكنك من نشر إعلان على الإنترنت وخاصة مواقع التواصل الإجتماعى تسمى "تيد"، تمكنك من تتبع الأشخاص فى أى مكان الذى يظهر عنده الإعلان بمبلغ 1000 دولار فقط، ويمكنك من خلالها تحديد الأشخاص التى ترغب فى مراقبتهم.
ورغم معالجة الديلى ميل الساخرة، وحصر متابعتها للتطبيق على أنه يخدم الأزواج الغيورين إلا أن الآلية التى يعمل بها "تيد" تكشف عن انتهاك صارخ للخصوصية عبر وسائل من شأنها تعرض سلامة ضحايا هذا التطبيق للخطر أو السرقة أو الوقوع فريسة لأية جرائم.
وقال الدكتور بول فينس، أحد الخبراء فى مجال الإعلانات، إنه يمكن لأى شخص غيور أن يتجسس على زوجته أو العكس بسهولة الآن، مع الاشتراك عن طريق شركة إعلانية على الإنترنت بمبلغ مالى متواضع إلى حد ما لاستخدام هذه النظم التكنولوجية لتتبع سلوك فرد آخر.
وقالت صحفية "الديلى ميل"، إن من مميزات هذه الإعلانات أنه لا يجب على الهدف المراقب النقر على الإعلان أو التفاعل معه لتحديد موقعه، مؤكدًا إن هذه التكنولوجيا من الممكن أن يستخدمها اللصوص لمعرفة أماكن أهدافهم، ومن قبل المدراء لمعرفة أماكن تواجد الموظفين.
وقال الباحثون حسب ما نشرت صحفية "الديلى ميل" البريطانية، إنه يمكن للمشترك فى هذه الخدمة معرفة مكان الشخص الراغب فى تتبعه بعد أن يزور الإعلان فى 10 دقائق فقط.
واكتشف فريق الباحثون أيضا أن الأفراد الذين يشترون الإعلانات يمكنهم معرفة أنواع التطبيقات التى يستخدمونها الأشخاص الأخريين، ويمكن أن يكشف ذلك عن معلومات عن مصالح الشخص، والمواعيد التى يخطط لها، والانتماءات الدينية، والظروف الصحية، والميول السياسية وغيرها من المعلومات الحساسة أو الخاصة.
وتنتهك مواقع التواصل الاجتماعى مثل فيس بوك خصوصية المستخدمين عبر استخدام بياناتهم فى أغراض مختلفة دون إذن مسبق.
وفى السياق نفسه، ووفقا لموقع "تك كرانش" الأمريكى، وجد نوستروم المؤسس المشارك لشركة شوتويل لابس، اثنين من المواقع التى تملك العديد من التفاصيل الخاصة بعملاء شركات الاتصالات، مثل الاسم الكامل، والرمز البريدى والفواتير والموقع الحالى، إذا قام أى مستخدم بتجربة زيارتهما عبر البيانات الخلوية بهاتفه الذكى سيجد معلومات كاملة أمام عينيه.
وقام عدد من المستخدمين بتجربة الموقعين ووجدوا بياناتهم بكل سهولة، بينما توصل بعض المستخدمين إلى نتائج مختلفة قليلا اعتمادا على شركة الاتصالات التابعين لها، إذ تختلف المعلومات المقدمة باختلاف شركة الاتصالات.
وتحصل هذه الشركات على عنوان الـ IP الخاص بالمستخدم من هاتفه الخاص لجمع كافة بياناته، إذ ينتمى أول موقع إلى شركة تحمل اسم دانال، والتى تصف نفسها بأنها المزود العالمى الرائد للهوية المتنقلة وحلول التوثيق، أما الموقع الثانى فهو تابع إلى شركة أخرى تحمل اسم بايفون، والتى تقدم هى الأخرى خدمات المصادقة.