اتشحت قريقة العدلية بالشرقية بالسود وعم الحزن جميع أرجائها فور علم الأهالى بخبر مقتل الطفل "حسن " 9 سنوات بعد ساعات قليلة من انتشار أنباء تعرضه للخطف، والغريب فى الأمر أن القاتل أجمع العديد من سكان القرية أن عم الطفل كان يحسن إليه.
المتهم يعترف أمام النيابة العامة بخطف الطفل لمساواة أسرته على مبلغ مالى
وأمام محمد حمدى ورأفت القاضى وكيلا النائب العام بنيابة بلبيس، برئاسة المستشار أمير إلهامى نوار وبإشراف المستشار أحمد الفقى المحامى العام لنيابات جنوب الشرقية، وقف الشاب المتهم يبكى داخله من الخوف على جريمته الشنعاء، التى هزت قلوب أهالى قرية العدلية، ويعترف لرجال النيابة العامة بخطفه الطفل بدافع الانتقام، موضحاً أنه كان يعمل خراط بورشة عم الطفل، وخطط لخطف بعد قيام العم بطرده من العمل، وامتنع عن سداد مستحاقته - حسب قوله.
وأضاف أن له عنده مبلغ مالى حقه فى العمل، وأن عم الطفل طرده فخطط لخطفه بأن أرسل إليه طفل صغير يستدرجه للعب سوياً على الطريق ، وقام بعدها بخطفه إلى المقابر ثم إلى حجرة على شط ترعة الإسماعيلية أمام القرية ، وعندما حاول الطفل الهروب منه ضربه بحجر كبير على رأسه، وقام صديقه بقتله بسلاح أبيض قطر، ثم أتصل بعم الطفل من هاتف غير هاتفه، يطلب منه فدية مالية مقابل عودة الطفل سالماً، وذلك بعد أن قتل الطفل . .وقررت النيابة حبسه أربعة أيام على ذمة التحقيقات بتهمة القتل العمد .
عم الطفل: طردت المتهم من ورشتى منذ 3 شهور لسوء سلوكه وأعطيته مستحقاته كاملة
"انفراد" ذهب إلى قرية العدلية وألتقى بأسرة القتيل، ويقول " حسين صقر " 35 سنة عم الطفل "حسن"، أن المتهم كان يعمل لديه بالورشة، وقام بسرقته 3 مرات، وكل مرة كان يكتفى بنصحه حرصاً على عدم قطع رزقه لأن والده راجل "غلبان"، وكان يساعده مادياً، وبعد أن لاحظ عليه شرب المخدرات طرده من الورشة منذ 3 شهور بعد أن أعطاه كامل مستحقاته وبزيادة، للحفاظ على سمعة المكان، على حد قوله.
وأضاف "فجأة إختفى "حسن " نجل شقيقى "إبراهيم " بعد عودته من الدرس، وبعدها بفترة بسيطة، وصلتنى رسالة على هاتفى من مجهول بطلب فدية 150 ألف جنيه، مقابل عودة الطفل سالماً، ثم اتصال، عرفت من خلاله صوت المتهم "أمين" الذى كان يعمل عندى بالورشة، وأسرعت وأخبرت عمدة القرية "على سلطان" بما حدث، وبالصدفة كان المتهم يراقب الأمر لأن منزله قريب من منزل العمدة، فقام العمدة بالتحفظ عليه، ولكنه كان قد قتل الطفل، وبتسليمه للشرطة ظل يضللهم ويقول لهم أن الطفل فى العاشر، وتوجهت قوة للعاشر بالفعل، وفى هذة الأثناء كانت مجموعات من أهالى وشباب القرية خرجت معنا للبحث عن الطفل إلى أن عثرنا عليه بحجرة على شط ترعة الإسماعيلية مقتولاً بطريقة بشعة، وليس حقيقى أن المتهم له عندى فلوس، وجميع القرية تعرف مساعدتى له ولأسرته لوجه الله" .
والتقط "محمد صقر " عم الطفل الأكبر أطراف الحديث من أخيه قائلاً "أتق شر من أحسنت إليه، وشقيقى حسين كان يعامل المتهم خلال فترة عمله معه بما يرضى الله، ولم يفترى عليه، ولكنه طرده لسؤء سلوكه، بعد أن بدأ يسرق ويتعاطى المخدرات، وأتمنى أن تتم إجراءت محاكمة المتهم بأسرع وقت حتى تهدأ النيران فى قلوبنا" .
والد الطفل سقط مغشيا فى الأرض من هول الفاجعة
وأثناء الحوار سقط والد الطفل وسط المنزل مغشياً عليه من هول الفاجعة، ولم يستطيع الحديث، وأكتفى بقول حسبى الله ونعمة الوكيل، ورفض إعطاء صورة لنجله لنشرها، حفاظاً على مشاعره لعدم رغبته فى مشاهدة صورة نجله فى الحوادث.
جد الطفل: "لم نقابل مافعله القاتل بالعنف مع أسرته ونحترم القانون"
فيما قال الحاج "السيد "جد الطفل من أمه، أن أهل الطفل يحترمون القانون ولم يقوموا بأى أعمال عنف مع أسرة المتهم، ولكنهم يرغبون فى العدالة السريعة حتى تهدأ قلوبهم، وخاصة أنهم رفضوا إقامة عزاء للطفل .
فيما قامت الأجهزة الأمنية بإخلاء مساكن أهالى المتهم تحسباً لحدوث أى تداعيات، وحرصاً على حياتهم، خاصة بعد قيام مجموعة من الشباب الغاضب بالقرية من الجريمة البشعة بتحطيم محتويات كافتريا لعم المتهم على شط ترعة الإسماعيلية، وطالب الأهالى الشرطة بإزالة الكافيتريات والأوكار والغرز التى تم إنشاءها بعد الثورة على شط ترعة الإسماعيلية، ويتم بيع المخدرات والعقاقير المخدرة بها.
وكان اللواء حسن سيف، مدير أمن الشرقية قد تلقى إخطاراً من العميد سمير أبو روضة مأمور مركز شرطة بلبيس، يفيد بتغيب الطفل "حسن إبراهيم إبراهيم صقر" 9 سنوات طالب بالصف الرابع الإبتدائى ومقيم بالعدلية دائرة المركز، وورود رسالة على هاتف عمه حسين إبراهيم صقر 35 سنة ومقيم بذات الناحية تتضمن طلب فدية مالية 150 ألف جنيه مقابل إعادة نجل شقيقه .
وتبين لفريق البحث، الذى قاده الرائد محمد غيث رئيس مباحث بلبيس، برئاسة العقيد محمود جمال رئيس فرع البحث الجنائى لفرع الجنوب، بتوجيهات العميد أحمد عبد العزيز رئيس مباحث المديرية، بإشراف اللواء هشام خطاب مدير إدارة البحث الجنائى، والعميد أمير بهجت رئيس فرع الأمن العام، والعقيد ماجد الأشقر وكيل فرع الأمن العام، أن وراء إرتكاب الواقعة " أمين . أ . أ " 19 سنة خراط ومقيم بالعدلية، بسبب قيام عم الطفل بطرده من العمل منذ 3 أشهر، وتم القبض على المتهم الذى أرشد عن مكان الجثة بحجرة مهجورة أمام مقابر قرية العدلية، وأقر بأنه تخلص من السلاح المستخدم بمياه ترعة الإسماعيلية، وتحرر عن ذلك المحضر رقم 1914 إدارى المركز لسنة 2016.