"ولا تحسبن الذين قتلوا فى سبيل ألله أموتا بل أحياء عند ربهم يرزقون، اخويا كان يتمنى الشهادة لحد ما نالها، واللى حصل ده زادنا قوة وإيمان ".
هذه الكلمات قالها شادى محمود صلاح عفيفى، شقيق الشهيد النقيب عمرو صلاح، أحد أفراد القوة التى طالتها يد الغدر والإرهاب الأسود، فى حادث الواحات البحرية.
وأوضح شقيق الشهيد لـ" انفراد "، من مقر تلقى العزاء فيه مساء اليوم الإثنين بأنه كان خارج مصر وقت استشهاده ، فور تلقيه الخبر اتصل بأهله، فأكدوا استشهاده بالفعل، ونزل إلى مصر فى اليوم التالى ليكون متواجدا أثناء تشيع الجثمان وتلقى العزاء.
وأضاف شادى بأن شقيقه "عمرو" كان دائما يتمنى الشهادة، وقبل استشهاده بأيام تحدث مع أحد أصدقائه فى العمل، وقال له بالنص " أنا هموت شهيد وهاخد الرصاصة هنا " وأشار إلى صدره بحسب رواية صديقه ، لافتا إلى أن المكان الذى أشار إليه هو نفس المكان الذى تلقى فى رصاصات الغدر.
ولفت شقيق الشهيد، إلى أنه فى آخر اتصال بينهما طالبه بأن يحترس، مشيرا إلى أن هذا الحادث الإرهابى لن يقلل من عزيمة الشعب المصرى فى محاربة هذه العناصر الإرهابية، المتربصة بوطنه وأمنه واستقراره ومستقبله، حتى لو راح كل يوم عشرات الشهداء فداء للوطن.
وبدوره قال والد الشهيد، والفرحة تملأ وجه، أنه ليس حزينا على استشهاد ابنه، بل فخور، بما قدمه للوطن، مضيفا أن الشهيد ضحى بحياته من أجل مصر وشعبها، وأنه على استعداد لأن يقدم بقية أبنائه شهداء دفاعا عن مصر وترابها، مؤكدا أن ما حدث لن يزيده إلا إصرا وتماسكا بضرورة أمن الوطن، واستعادة حق جميع الشهداء الوطن الذين ضحوا بأرواحهم الطاهرة.
وأضاف والد الشهيد أن أخر لقاء جمعهما كان الشهيد، فى غاية السعادة والبهجة وكأنه ذاهب إلى رحلة لا إلى العمل، موضحا أنه دائما ما كان يقول لهم أنه يتمنى الشهادة كزملائه الذين سبقوه بها.
وأقيم عزاء النقيب، عمرو صلاح مساء اليوم بمسجد النخيل فى التجمع الأول، بالقاهرة الجديدة بحضور، جميع زملاء الشهيد إضافة إلى عدد من القيادات الأمنية بوزارة الداخلية، سابقين وحاليين.
وحضر العزاء، عدد كبير من المواطنين غير ذى صلة قرابة أو صداقة بالشهيد، وذلك لتقديم واجب العزاء فى الشهيد، وتأكيدا على تلاحم الشعب مع الشرطة، ومساندة والوقوف مع الدولة المصرية، ضد العدو الغاشم، وجماعات الإرهاب الأسود الذى يتربص بالوطن وأبنائه.