نشر ضابط سرى سابق لدى مكتب التحقيقات الفيدرالىFBI، من أصل مصرى، كتابا بعنوان "الراديكالى الأمريكى: داخل عالم عميل سرى مسلم لمكتب التحقيقات الفيدرالى"، يروى فيه العديد من القصص الخاصة بعمله، واحدة منها تتعلق بكيفية إحباط عملية إرهابية كبرى كانت تستهدف قطار ركاب كندى.
وتشير صحيفة وول ستريت جورنال، الأربعاء، إن الضابط السرى إستخدم إسم تامر النورى، وهو أسم مستعار إستخدمه الضباط السرى للمساعدة فى قيادة تحقيق على مدى عام تقريبا يتعلق بمؤامرة تنظيم القاعدة لقلب قطار ركاب كندى عن طريق تدمير جسر سكك حديد بين نيويورك وتورنتو.
وكان النورى، الذى يبلغ 44 عاما، انتقل من مصر الى نيوجيرسى عندما كان فى الرابعة من عمره، ورغم أنه تقاعد عن عمله لدى مكتب التحقيقات الفدرالي (اف بى اى) الا انه لا يزال نشطا فى مكافحة الارهاب.وقال المؤلف إن نشر الكتاب يمثل مخاطرة بشأن كشف هويته، لكنه كتبه لتكريم زملائه من ضباط مكتب التحقيقات الفيدرالى، وكشخص مسلم فخور، فإنه يهدف إلى كشف ما وصفه الانقسام "الكبير فى بعض الأحيان وأحيانا دقيق" بين الإسلام الحقيقى والراديكالى.
وفى مقابلة عبر الهاتف، قال النورى للصحيفة "لقد قضيت حياتى أعيش فى الظل بعيدا حتى عن وسائل الاعلام الاجتماعية، ولكن كان على اغتنام هذه الفرصة".واتفق على التحدث للصحيفة شريطة تدمير أى تسجيل للمكالمة فى وقت لاحق. وظهر النورى فى مقابلة مع برنامج "60 دقيقة" بقناة سى بى إس نيوز، هذا الأسبوع، متنكرا فضلا عن تغيير الصوت.
ولا يذكر الكاتب تفاصيل رئيسية مثل الأسماء الأخيرة لزملاءه.وتقول الصحيفة إن مثل هذه المنشورات محفوفة بالمخاطر، مما قد يؤدى إلى الكشف عن معلومات سرية أو إثارة مشكلات داخلية. وأوضح النورى، وهو عميل فى وحدة العمليات السرية للأمن القومى في مكتب التحقيقات الفدرالى، إنه كتب "الراديكالى الأمريكى"، الذى وصفه بالكتاب الأول حول تحقيق أمن وطنى سرى من قبل عميل نشط، لأن معظم التفاصيل حول القضية تم رفع السرية عنها.
وقال الناشر والمؤلف أن مكتب التحقيقات الفيدرالى إضطلع قبلا على أوراق الكتاب. وبينما رفض مكتب التحقيقات الفيدرالى التعليق على الكتاب، لكنه قال فى بيان "ان مكتب التحقيقات الفدرالى لا يوافق على اى شئ من شأنه ان يؤثر سلبا على تقنيات تطبيق القانون الحساسة او قضايا الامن القومى او المعلومات الشخصية الخاصة".
"الراديكالى الأمريكى"، الذى كتبه النورى مع شخص أخر يدعى كيفين مورير، يسرد تفاصيل التحقيق الذى انتهى عام 2013 بالقبض على ثلاثة رجال.وقد أدين شيهب إسجاير، وهو عالم تونسى من مونتريال، ورائد جاسر، وهو فلسطينى من تورونتو، بالتآمر لارتكاب جريمة قتل لصالح جماعة إرهابية أو بتوجيه منها أو بالاشتراك معها.وكلاهما يقضى حكما بالسجن مدى الحياة، كما تم الحكم على أحمد عباسى، المقيم فى مدينة كيبيك، بالسجن لمدة 17 شهرا، واعترف بأنه مذنب بتهم أقل وتم ترحيله إلى تونس.