بالصور.. الغرفة الفرنسية بالقاهرة تنظم ملتقى التوظيف لطلاب التعليم الفنى.. مدير الغرفة: ندرب الشباب لسوق العمل تنفيذا لتوصيات السيسى.. حسن بهنام: زيارة الرئيس لفرنسا أدت إلى توافد الشركات الكبرى على م

أسفرت الزيارات الخارجية التى يقوم بها الرئيس عبد الفتاح السيسى عن عدد من النتائج المباشرة والسريعة على المستويين الاقتصادى والسياسى، لكن الجانب الأهم الذى يتعلق بحياة المصريين المباشرة هو نجاح السياسة الخارجية المصرية فى إقناع وجذب رءوس الأموال للاستثمار فى مصر، رامية من وراء ذلك إلى الحد من البطالة وتوفير فرص العمل ومعالجة المشاكل الناتجة عن التضخم، وهو ما أتى أكله بعد ساعات من اختتام زيارة الرئيس إلى فرنسا تلك التى انتهت أمس، الخميس. وفى هذا السياق نظمت غرفة التجارة والصناعة الفرنسية بمصر، ملتقى التوظيف الفنى اليوم الجمعة، بمعهد دون بوسكو فى ضاحية روض الفرج بالقاهرة، بحضور 36 شركة مصرية وأجنبية. وتوافد طلاب وخريجو الدبلومات الفنية المصريين على الملتقى فى العاشرة من صباح اليوم، ذلك الذى استهدف تعريفهم بسوق العمل وحاجات الشركات الكبرى المستثمرة فى مصر فى الفترة التى تشهد فيها العلاقات المصرية ـ الفرنسية طفرة كبرى فى مجال الاستثمار. تدريب على كتابة السى فى وقالت داليا مقلد، مسئولة بقسم التسويق بالغرفة الفرنسية، إن الملتقى أيضا يستهدف تدريب الشبان على عمل سير ذاتية (CV) يمكنهم تقديمها ومن ثم يلتحقون بالعمل فى إحدى الشركات الموجودة بالملتقى، ذلك الذى ينظم خصيصا من أجل تجسير الأيدى العاملة. من جهته قال حسن بهنام، مدير الغرفة الفرنسية، إن الهدف من الملتقى هو توفير فرص عمل لجيل الشباب، بالتعاون مع وزارة القوة العاملة ووزارة التربية والتعليم والمعهد الأوروبى للتعاون والتنمية ومعهد دون بوسكو. ونوه بهنام الذى تحدث لـ"انفراد" من وسط فناء معهد دون بوسكو ظهر اليوم، إلى أن عددا كبيرا من الشركات الأعضاء بالغرفة الفرنسية والشركات المصرية والأجنبية العاملة بالسوق المصرية مشاركة فى هذا الملتقى للتوظيف الفنى الكبير. فرص لبداية العمل وقدم الملتقى لخريجى المعاهد الفنية وطالبى العمل من الشباب وطلاب معهد "دون بوسكو" فرص للحصول على وظيفة، وبدء مسيرتهم المهنية فى عدة أوساط فنية كالمصانع وكبرى الشركات. وقال بهنام، إن غرفة التجارة والصناعة الفرنسية بمصر، تعد ملتقى التوظيف الفنى اليوم الجمعة، بهدف تجميع الشركات وجعلها متاحة أمام الشبان الذين يبحثون عن فرصة عمل، وتدريبهم تنفيذا لتوصيات الرئيس عبد الفتاح السيسى تلك التى تحدث عنها فى زيارته التى أتمها أمس الخميس بباريس. وأضاف بهنام فى حديثه مع "انفراد" من وسط فناء معهد دون بوسكو بمنطقة روض الفرج فى شبرا ظهر اليوم، أنه بدلا من أن يبحث الشبان عن عمل ويترددون على الشركات من جنوب القاهرة إلى شمالها جمعنا لهم هذه الشركات لإتاحة فرصة عمل. وتطرق إلى أن أحد أهداف المؤتمر هو تدريب وتأهيل جديد من الشبان يكون قادرا على التعامل مع تحديات سوق العمل ومتطلبات الشركات فى العصر الحديث، بالتعاون مع وزارة القوة العاملة ووزارة التربية والتعليم والمعهد الأوروبى للتعاون والتنمية ومعهد دون بوسكو. زيارة السيسى لفرنسا ولفت بهنام إلى أن هذا الملتقى يأتى بعد الزيارة المهمة التى قام بها الرئيس المصرى عبد الفتاح السيسى إلى فرنسا وهناك إلى جانب تفاعلاته السياسية والثقافية إلا إنه التقى 32 من كبرى الشركات الفرنسية وشرح لهم حقيقة الأوضاع فى مصر، فى الوقت الذى تشهد فيه البلاد حالة من الاستقرار. وتابع بهنام أن الرئيس السيسى أكد للمستثمرين الفرنسيين أنه يقود جهودا حكومية للحد من الإجراءات البيروقراطية تلك التى كان الأجانب يعانون منها، كما أن وزارة التجارة بالتعاون مع وزارة الاستثمار اتخذا تدابير لتسهيل وتسريع استصدار تصاريح الشركات العاملة فى مصر. وأوضح أن إعادة الأرباح عن طريق البنوك إلى الخارج يعد إحدى علامات جذب الاستثمار، مضيفا أن الاجواء الآن مناسبة تماما، مشيرا إلى أن البرلمان المصرى أيضا بصدد التصديق على قانون الاستثمار الموحد. استثمارات فى نوفمبر ويناير ومارس وتابع مدير الغرفة الفرنسية، أن عددا من الشركات الفرنسية المتخصصة فى مجالات التنمية المستدامة سوف تحضر إلى مصر فى غضون ثلاثة أسابيع، مضيفا أن هذه الشركات ستنظم فى يوم 23 نوفمبر مؤتمرا كبيرا لتبادل الآراء مع الشركات المصرية فى مجالات التنمية الاقتصادية والمدن المستدامة، بالتعاون مع البعثة الاقتصادية الفرنسية فى مصر، وهى واحدة من ثمار زيارة السيسى الأخيرة إلى فرنسا. وأضاف بهنام فى تصريحات خص بها "انفراد" اليوم الجمعة أن شهر يناير المقبل سيشهد كذلك قدوم وفد كبير من كبرى الشركات الفرنسية لتوقيع عدد من العقود فى المشروعات القومية الكبرى مثل العاصمة الإدارية الجديدة والمنطقة الاقتصادية بمحور قناة السويس، فضلا عن المدن الخمس الجديدة. وأوضح أن شهر مارس المقبل وتحديدا بين يومى 12 إلى 16، سوف يشهد هو الآخر قدوم عدد من الشركات الكبرى إلى مصر قادمة من 3 محافظات رئيسية وهى باريس وضواحيها ومنطقة الألب جنوب شرقى فرنسا ومنطقة كوت دازور (مرسيليا) بجنوبى فرنسا، تلك الواقعة بشمال حوض المتوسط. وأوضح بهنام أن زيارة الرئيس المصرى عبد الفتاح السيسى الناجحة إلى فرنسا هى السبب الرئيس الذى دفع الشركات الفرنسية إلى المجىء لمصر وطرح رؤوس أموال ومشاريع استثمارية، تلبية لدعوته للاستثمار فى البلاد بعد أن شهدت حالة من الاستقرار فى الأشهر الماضية.