شددت القيادات الأمنية بوزارة الداخلية على الأمناء والأفراد بضرورة تسليم سلاحهم الميرى عقب انتهاء خدمتهم وعدم اصطحاب السلاح معهم للمنزل، خاصة بعد حادث مقتل مواطن على يد رقيب شرطة فى القاهرة بسلاحه الميرى أثناء فترة الراحة.
وعقد مدراء الأمن على مستوى الجمهورية عدة اجتماعات مكثفة مع الأمناء والأفراد لحثهم على ضرورة احترام قيم حقوق الإنسان والمعاملة الكريمة للمواطنين وعدم اللجوء للعنف، مؤكدين لهم أنهم لن يسمحوا لأحد أن يعكر صفو العلاقة الطيبة بين الشعب وشرطته.
وأوضح مدراء الأمن على الأمناء والأفراد، بأن الوزارة لن تتستر على أخطاء أحد سواء فى فترة العمل أو الراحة، ولن تسمح لهذه الأخطاء والتجاوزات الفردية من قبل البعض أن تخصم من تضحيات الآخرين وتتعارض مع دماء شهداء الشرطة.
وشدد مدراء الأمن، على أن الفترة المقبلة ستشهد مراقبة جادة وصارمة على أداء الجميع، ولن يلفت مخالف من العقاب، وأن الوزارة قدمت وستقدم آخرين للعدالة طالما تجاوزوا وخالفوا القانون، وأن هناك مراجعة لكافة الأطر القانونية الحاكمة لتعامل رجال الشرطة مع المواطنين، وسيتم استبعاد المخالفين على الفور من خلال عمليات الإصلاح التى ستنتهجها وزارة الداخلية.
وقال مدراء الأمن، للأمناء والأفراد، لن ننسى أبداً دور المواطنين ودعمهم للشرطة فى أوقات عصبية مر بها الوطن، لذا لزم الأمر أن نقدم أرواحنا فداءً لهم، ومهمتنا أن نحمى ونصون الأرض والعرض، وننفذ القانون بالرحمة دون أن نتجاوز أو نهدر كرامة مواطن.
وأردف مدراء الأمن، أن هناك من يتربص بأمن واستقرار الوطن، ويسعى إلى الوقيعة بين الشعب وشرطته، ويستغل الأحداث الفردية فى الترويج لأفكاره الهدامة، ومن ثم يتطلب علينا إلا نعطى الفرصة لهم لتنفيذ مأربهم، وأن نلتزم بأقصى حالات ضبط النفس مع المواطنين.
وأكد مدراء الأمن، على أمناء الشرطة الذين يحتكون بالجماهير أن يحسنوا المعاملة، ويكونوا خير سفراء لجهاز الشرطة لا يتجاوزا ولا يهدروا كرامة أحد، وإنما يؤكدوا مجدداً أن رجال الشرطة جزء لا يتجزء من نسيج هذا الوطن.