إفتاء مصر VS داعش.. مصر تقود معركة "الفكر بالفكر".. مجلة "INSIGHT" تضح أكاذيب "دابق".. ودار الإفتاء تواجه ترسانة التنظيم الإلكترونية بحسابات على مواقع التواصل و"الساوند كلاود" و"يوتيوب"

إعلان الحرب على تنظيم داعش، كان أحد السبل لمواجهة انتشاره وتضخمه فى سنوات قليلة، تحول خلالها التنظيم إلى خطر حقيقى يهدد جميع الدول وعلى رأسها لدول الأوروبية التى، ورغم أهمية المواجهة الأمنية لداعش، إلا أن الواقع أثبت لمختلف الدول العربية والأوربية، أن المواجهة الأمنية ليست الحل الأمثل والوحيد، خاصة مع توسع التنظيم بشكل مخيف داخل أوروبا، واستقطابه لعدد ضخم من الشباب فى مختلف هذه الدول وعلى رأسها فرنسا وبريطانيا وألمانيا، وهو ما دفع البعض إلى ضرورة مواجهة انتشار التنظيم فكريا أيضا والبحث عن انضمام هؤلاء الشباب له. المواجهة الفكرية لداعش، هو ما أدركته بعض المؤسسات الدينية هنا فى مصر، وعلى رأسها دار الإفتاء المصرية، وكذلك هيئة الإفتاء حول العالم، التى رفعت شعار "مواجهة الفكر بالفكر" فى مواجهة انتشار وتوغل تنظيم داعش فى مختلف الدول العربية. وفى الوقت الذى استمرت فيه الجهود الأمنية لمواجهة إرهاب داعش، فتحت إفتاء مصر خطا آخر للمواجهة الفكرية مع هذا التنظيم يستحق أن يتم التركيز عليه وإظهار، حيث استخدمت دار الإفتاء وهيئة إفتاء العالم، آليات مختلفة، ومتطورة فى هذه المواجهة الفكرية، فى معركتها "الفكرية" مع هذا التنظيم الإرهابى، وترسانته الإعلامية التى انتشرت مؤخرا. مجلة "insight" فى مواجهة "دابق" منذ أشهر أعلن تنظيم داعش ، عن إطلاق مجلة إلكترونية ضخمة تحت اسم "دابق" لتكون متحدثة باسم التنظيم، وعملياته المختلفة، وكذلك لنشر أفكاره ومعتقداته الخاصة عن الإسلام، واستعراض جميع الأفكار والآراء المتطرفة والشاذة، لهذا التنظيم المتحدث باسم الإسلام. وفى مواجهة ذلك أعلنت دار الإفتاء عن إطلاق مجلة باللغة الإنجليزية، للرد على كل المغالطات، والأفكار الشاذة التى تنشرها مجلة دابق، وأصدرت دار الإفتاء مجلة "in sight" ، للرد على "دابق"، وافتُتح العدد الذى صدر بعنوان: "جرائم الإرهابيين ضد المواطنين المسيحيين" باستعراض لجرائم التنظيمات الإرهابية ضد غير المسلمين، وخاصة المسيحيين، فى مصر وليبيا والعراق وسوريا وكينيا، مِن قتل وحرق وتهجير وهدم لدور العبادة، ثم ذكرت الافتتاحية العهد والقواعد التى وضعها النبى صلى الله عليه وآله وسلم لضمان حقوق المسيحيين والأقليات الدينية وحماية دور عبادتهم. وسائل التواصل الاجتماعى وسائل التواصل الإجتماعى فيس بوك وتويتر (Facebook, Twitter) ، كانت أحد أهم منصات انطلاق تنظيم داعش، التى ساعدت فى فتح الباب أمام استقطاب عدد كبير من الشباب للانضمام لصفوفه من مختلف الدول. ووفقا لدراسة أعدتها باحثة لبنانية، تريز منصور، ونشرها موقع الجيش اللبنانى، فإن التنظيم وضع خطة استراتيجية معقّدة لاستخدام وسائل التواصل الاجتماعى للترويج لنفسه. ومنذ بدء الهجوم على العراق في التاسع من يونيو 2014، نشطت عدّة حسابات على موقع تويتر تدّعى أنّها تمثّل "داعش" فى العراق وسوريا، وتنقل مباشرةً آخر تطوّرات عمليات التنظيم، بالإضافة إلى نشر صور عن تحركاته، وعلى الرغم من أنّ "داعش" لم يتبنّ هذه الحسابات رسميا، إلّا أنّ الكثير من داعمى المجموعة على الإنترنت روّجوا لها باعتبارها حسابات رسمية خاصة بالتنظيم فى المنطقة، وأطلق مسلحو "داعش" حملة على وسائل التواصل الاجتماعى، ولا سيّما على موقع تويتر، وبدأوا بنشر صورٍ وبيانات لإبراز قوّة التظيم العسكرية وتقدمه الميدانى فى العراق، ونشر صورٍ لعشرات من قوات الأمن العراقية المعتقلة والمقتولة، مع رسائل تهديد للمدن المحيطة، تحذّر السكان من تقدّم التنظيم. وينشر التنظيم في تغريداته على تويتر تفاصيل موسعة بشأن أنشطته، بما فيها عدد التفجيرات، والعمليات الانتحارية، والاغتيالات التى قام بها، بالإضافة إلى المعابر والمدن التي يسيطر عليها. فى المقابل اطلقت دار الإفتاء المصرية، نافذة الإعلام الجديد، للتواصل عبر مختلف مواقع التواصل الاجتماعى، حيث تم تأسيس صفحة على موقع فيس بوك، وتويتر، لتلقى أسئلة المواطنين والرد عليها، وكذلك لنشر المواد الإعلامية المختلفة، الخاصة بالدار، كما أسست أيضا حساب على موقع " ساوند كلاود"، واليوتيوب، وانستجرام . وفى المؤتمر الأخير لهيئات الإفتاء حول العالم ، تم اتخاذ عدد من القرارات من ضمنها تَدْشِينُ حُزْمَةٍ مِنَ البرامجِ التدريبيةِ عَبْرَ الفضاءِ الإلكترونيِّ للتواصلِ وتطوير مهاراتِ الإفتاءِ لِلْمُتَصَدِّرِينَ لِلْفتوى حولَ العالمِ. إصدارُ مَجَلَّةٍ إلكترونيةٍ باللغةِ الإنجليزيةِ تَحْتَ عُنوانِ[The Muslim Bond]تُعْنَى بالخلفيةِ الفكريةِ والدَّعَوِيَّةِ للإفتاءِ فى قضايا الجالياتِ المسلمةِ حولَ العالمِ، فضلا عن إطلاقُ مِنَصَّةٍ إلكترونيةٍ للتعليمِ الإسلاميِّ الصحيحِ. مواجهة السيطرة على الاقليات المسلمة سعت دار الإفتاء المصرية، والأمانة العامة للإفتاء حول العالم لتنظيم برامج تدريب للفتوى، فى مختلف دول العالم، لتخريج مفتيين فى الدول الأوروبية، بهدف مواجهة محاولات تنظيم داعش لاستقطاب، أبناء الجاليات الإسلامية فى هذه الدول، خاصة فى ظل ان ما يقدر بخمسين ألف مقاتل فى صفوف "داعش" نصفهم من أبناء الأقليات المسلمة، وإعلام التنظيم يتحدث بـ12 لغة؛ ولذا كان من الضرورى مواجهة هذا بحسم، والرد على الفكر بفكر. وأخر هذه البرامج تم تنفيذها فى شهر سبتمبر الماضى، هو برنامج منهجية الإفتاء للعلماء المسلمين بالمملكة المتحدة. وتم تنفيذ البرنامج تحت مظلة الأمانة العامة لهيئات ودور الإفتاء فى العالم، وتمثلت أهدافه فى التعريف بمنهجية الإفتاء وأهم المعارف اللازمة لها، وصولا للتمييز بين الإفتاء الصحيح وغير الصحيح، واحتوى البرنامج على نحو 50 ساعة تدريبية على مدار 10 أيام من 10 سبتمبر وحتى 20 سبتمبر، وشارك فى هذا البرنامج عدد من العلماء المسلمين المتصدرين للفتوى والدعوة الإسلامية فى المملكة المتحدة. 6 آلاف أوروبى فى صفوف التنظيم الإرهابى ووفقا لآخر التقارير بشان انضمام الأوربيين لداعش، فإن مسئولة رفيعة فى الاتحاد الأوروبى، إبريل الماضى، أن أكثر من 6 آلاف شخص يحملون جنسيات أوروبية ربما يقاتلون ضمن الجماعات التكفيرية فى سوريا. وأوضحت فيرا جوريفا، مفوضة شؤون العدل لدى الاتحاد الأوروبى، فى مقابلة مع صحيفة «لوفيجارو» الفرنسية أنه على المستوى الأوروبى فإن أعداد الشباب الذين انضموا للجماعات الإرهابية فى سوريا يقدر بين 5000 و6000 فرد. ويقدر تقرير صدر فى يونيو 2014 عن «مجموعة سوفان»، مكتب استشارات فى شؤون الأمن والجماعات الإرهابية، أن ثلاثة آلاف مقاتل انتقلوا إلى سوريا من بلدان غربية للمحاربة مع مجموعات متمردة تحت سيطرة المتطرفين الإسلاميين، ووفقًا للتقرير تتوزع أعداد الأوروبيين الموجودين فى سوريا والعراق على النحو التالى، فهناك 700 قادمون من فرنسا، و400 من بريطانيا، و100 من الدنمارك، و120 من هولندا، و51 من إسبانيا، وفى ألمانيا- وفقًا للمكتب الاتحادى الألمانى لحماية الدستور- هناك 321 ذهبوا إلى سوريا، وعاد منهم 100 ولديهم خبرات قتالية، بينما نجد أن 50 من إيطاليا يحاربون ضمن صفوف «داعش»، وفى إسبانيا تم القبض على 8 يزعم تجنيدهم كمقاتلين فى صفوف «داعش». قوافل الإفتاء الخارجية وأرسلت الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء فى العالم ، بإرسال قوافل علمية إفتائية مشتركة لعدد من الدول الخارجية ، للتعريف بطبيعة الدين الإسلامى الوسطى ، ومواجهة الخطأ فى الفتاوى التى يتصدر لها غير المتخصصين، والتواصل مع الجاليات المسلمة فى الخارج، وذلك بأكثر من لغة؛ مما يحقق قبولًا عامًّا لدى المتلقى. 35 مفتيًا من مختلف دول العالم مع تشكيل الأمانة، تم اختيار الدكتور شوقى علام، مفتى الجمهورية رئيسا لها، وكذلك إبراهيم نجم مستشار مفتى الديار المصرية أمينا عاما، وتضم عضوية الأمانة ممثلين لأكثر من (35) مفتيا يمثلون دولهم من مختلف قارات العالم، ليكون دورهم الأساسى تبادل الخبرات العلمية والعملية والتنظيمية بين دور وهيئات الإفتاء من الأعضاء، ترسيخ منهج الوسطية فى الفتوى، إيجاد منظومة علمية وتأهيلية للقيادات المسلمة فى العالم ترسخت عندهم قيم الوسطية والتعايش، تقديم الاستشارات العلمية والعملية لدور وهيئات الإفتاء لتنمية وتطوير أدائها الإفتائى، المشاركة الفاعلة فى تجديد الخطاب الدينى، وتسعى الأمانة لزيادة هذا العدد من المفتيين من مختلف الدول خلال الفترة المقبلة.














الاكثر مشاهده

كبار فقهاء الأمة الإسلامية يجتمعون تحت مظلة المجمع الفقهي الإسلامي

بدعوة من دولة رئيس الوزراء الباكستاني.. العيسى خطيباً للعيد بجامع الملك فيصل فى إسلام آباد

علماء العالم الإسلامي يُرشحون مركز الحماية الفكرية لإعداد موسوعة عن "المؤتلف الفكري الإسلامي"

رابطة العالم الإسلامى تنظم غداً مؤتمر "بناء الجسور بين المذاهب الإسلامية" فى مكة

د.العيسى يلتقي رئيس جمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر على متن سفينة "أوشن فايكينغ"

10 أسئلة وإجابات حول تعديلات قانون تملك الأجانب للأراضى الصحراوية.. برلماني

;