تناولت الصحف العربية وفى مقدمتها صحيفة الخليج الإماراتية علاقة قطر بالإخوان الإرهابية، فرغم تصنيف جماعة «الإخوان» فى أكثر من دولة عربية كمنظمة إرهابية تشكل خطراً على الأمن القومى العربي، إلا أن قطر تمسكت بدعم قيادات التنظيم ماليًا وإعلاميًا، حيث يشترك الاثنان فى التآمر على دول المنطقة، من أجل تنفيذ المخططات التخريبية لصالح قوى إقليمية وعظمى تسعى إلى تقسيم المنطقة، وتحويلها إلى دويلات صغيرة غير قادرة على صناعة قرارها الداخلي، وقابلة للارتماء فى التبعية للقوى الأجنبية، هذه العلاقة المشبوهة بين قطر وتنظيم «الإخوان» تثير العديد من التساؤلات، خاصة فى ظل إصرار الدوحة على التمسك بهذه العلاقة، على الرغم من الخسائر، التى تتعرض لها، على ضوء العقوبات التى تفرضها الدول العربية الداعية إلى محاربة الإرهاب، والتى تطالب قطر بضرورة التخلى عن دعم الإرهاب والجماعات المتطرفة، وعلى رأسها جماعة الإخوان الإرهابية.
وأكد خبراء سياسيون ومتخصصون في العلاقات الدولية وشؤون الحركات الإسلامية، لـ«الخليج» أن استمرار العلاقة بين قطر وتنظيم الإخوان يهدد الأمن القومي العربي بشكل مباشر، لأنه يعتبر دعماً واضحاً من الدوحة للإرهاب والعناصر الإرهابية، ويرون ضرورة قطع الحبل السرى بين الطرفين، من أجل حماية الدول العربية من مخاطر الطرفين.
إدانة هجوم البحرين
ألقت الصحف الصادرة اليوم الضوء عل ردود الأفعال التى أثارها الهجوم الإرهابى الذى وقع أمس على حافلة بحرينية لنقل الشرطة بشارع خليفة بن سلمان باتجاه المنامة، بالقرب من منطقة جدحفص ، حيث أدانت دول عربية الهجوم فى مقدمتهم مصر والأزهر والأردن والكويت والذين أعلنوا تضامنهم مع البحرين حكومة وشعبا فى مواجهة العدو المشترك، وقد أسفر عن مقتل أحد رجال الشرطة وإصابة 8 آخرين، ويأتى في ظل مواصلة الدول العربية حربها ضد الإرهاب.
انفصال كتالونيا
كما ألقت الصحف العربية الصادرة اليوم الضوء على عدد من الموضوعات فى مقدمتها استقلال إقليم كتالونيا، حيث سارع الاتحاد الأوروبي، عبر مؤسساته الرسمية، ودوله الأعضاء، إضافة إلى الولايات المتحدة الأمريكية إلى رفض استقلال كتالونيا، متعهدة فى الوقت نفسه بالإبقاء على دعمها لاستمرار إسبانيا موحدة.
كما اعتبرت واشنطن أن كتالونيا «جزء لا يتجزأ من إسبانيا»، معربة عن دعمها إجراءات مدريد لإبقاء البلاد «قوية وموحدة»، بحسب ما أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية عقب إعلان الإقليم استقلاله.
وأفادت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية هيذر ناويرت «ترتبط الولايات المتحدة بصداقة كبيرة، وشراكة راسخة مع حليفتنا في حلف شمال الأطلسي، إسبانيا، وأضافت أن كتالونيا جزء لا يتجزأ من إسبانيا والولايات المتحدة تدعم إجراءات الحكومة الإسبانية لإبقاء إسبانيا قوية وموحدة.
مطالبات من السعودية لمجلس الأمن
من جهة أخرى ألقت الصحف السعودية الضوء على كلمة السعودية أمس بالأمم المتحدة أمام مجلس الأمن الدولي حول المناقشة المفتوحة بشأن بند «المرأة والأمن السلام» وألقتها المنسقة السياسية في وفد المملكة الدائم لدى الأمم المتحدة منال حسن رضوان.
حيث طالبت السعودية، مجلس الأمن الدولي والجهات الأممية المشرفة على تنفيذ خطة «المرأة والأمن والسلام»، بمواجهة التحديات التي تحرم المرأَة والمجتمع بأسرِه من التطور والازدهار، ومعالجتها بشكل ناجع وشاملٍ ومتناسقٍ يتطلب العمل على إنهاء الاحتلال وجميع أشكال الاستعمار، ومكافحة الخطاب المتطرف الموجه ضد الإسلام والمسلمين والممارسات التي تغذيه والعمل على تحقيق التنميةِ الشاملةِ لكل الشعوب.
وأكدت أنه على الرغم من الاحتفاء اليوم بمرور سبعة عشر عاماً على اعتمادِ الخطة المتعلقة بالمرأةِ والأمن والسلام، وعلى الرغم من الإجماع الدولي على أهمية دورٍ المرأة كشريكٍ مهم في جهودِ الأمن والسلام وحقوق الإنسان والتنمية، فإن العملَ القائم لتنفيذ هذه الأهداف لا يزالَ غير مكتملٍ من قبل الجميع دولاً ومنظمات، مما يتطلب مضاعفةِ الجهود لمعالجةِ جذور التحديات التي تواجهها المرأةَ وتنتقصُ من حقوقها والنيلَ منها.
واستعرضت التحديات الثلاثة التي تواجهها المرأة، وأولها الاحتلال الذي يعد أحد أهم هذه المعوقات، وما تعانيه المرأة الفلسطينية والعربية جراء الاحتلال الإسرائيلي الذي يمارسُ مختلفَ أشكال العنف، والثاني تصاعد وتيرةَ العنف في مناطق الصراع وتنامي خطرَ الجماعات من غير الدول والميليشياتِ الطائفيةِ والجماعاتِ الإرهابية، والثالث تفشي الخطاب المتطرف الموجه ضد الإسلام والمسلمين الذي تنال منه المرأة نصيباً، موضحة أن جميع هذه التحدياتِ الثلاثة لها آثار سلبية على التنمية الاقتصادية والاجتماعية وحرمان المرأَة والمجتمع بأسرِه من التطور والازدهار.
وعدت النهوضَ بالمرأةِ أحد أهم الأولويات التي اهتمت بها المملكة العربية السعودية، حيث بادرت بدعمِ التعليمِ بمختلف مستوياته، وكان لذلك الأثَر الكبير في دخولِ المرأة السعودية مختلف مجالات العمل العام والقطاع الخاص، فتمكنت من إثبات تفوقها وجدارتها، وكان أحد أهم الإنجازات دخولها لمجلس الشورى، ومشاركتِها في الانتخابات البلدية مرشحةً وناخبةً، ودورها في العمل الدبلوماسي وتقلدها الكثير من المناصب القيادية، فضلاً عن أنها حظيت على أن تكون في صدارة الاهتمامات لتنفيذ أجندة التنمية المستدامة وفق رؤية المملكة 2030 التي أطلقتها مواكبةً خطة الأمم المتحدةَ للتنمية المستدامة 2030.