حمّلت قيادات فى جماعة الإخوان فشل كياناتها فى الخارج، لأيمن نور مؤسس حزب غد الثورة، والدكتور محمد محسوب القيادى بحزب الوسط، مشنين هجوماً حاداً عليهما.
واتهمت قيادات بالإخوان كل من "نور ومحسوب" بأنهما يسعيان لإفشال هذه الكيانات، فيما وصف عاصم عبد الماجد أحد مؤسسى الجماعة الإسلامية الكيانات الخارجية للإخوان بضيقة الأفق.
فى البداية قال أحمد الشرقاوى، المتحدث باسم مجلس الإخوان فى تركيا، إن بعض حلفاء الإخوان يسعون لتفكيك الكيانات السياسية فى الخارج، مشيرا إلى أن كلا من محمد محسوب وأيمن نور رفضا الانضمام للكيان فى الخارج.
وفسر "الشرقاوى" فى تصريحات على إحدى قنوات الإخوان فى تركيا، رفض محسوب ونور الانضمام للكيان، لرفضهما أن يتم انتخابهما وأنهما أكبر من الانتخاب داخل الكيان السياسى، قائلا: "فيه ناس ترى نفسها أنها أكبر من أن يتم انتخابها فى كيانات الخارج".
وأشار المتحدث باسم مجلس الإخوان فى تركيا، إلى أن قيادات المجلس التقوا مسئولين بارزين فى دول أوروبا، وطلبوا منهم تقديم تنازلات، وهو ما دفع المجلس لرفض وثيقة العشرة التى طرحها كل من محمد محسوب وأيمن نور.
فى المقابل قال عاصم عبد الماجد، القيادى بالجماعة الإسلامية، إن الكيانات السياسية لجماعة الإخوان، ضيقت أفقها وأغلقت الباب على القيادات المتواجدة فى الخارج، مشيرا إلى أن جزءا من تلك الكيانات السياسية قد خرج من تلك الكيانات، ونفاجأ أن تلك الكيانات ترحب بخروجهم، بدلا من أن تعيدهم لتلك الكيانات.
وأضاف "عبد الماجد" فى تصريحات له على أحد المواقع التابعة للجماعة فى تركيا، أن الكيانات السياسية التابعة للجماعة غير قادرة على أن تستقطب شخصيات جديدة، بل هى تدفع من بداخلها على الخروج منها.
فى السياق ذاته قال عبد الرحمن يوسف القرضاوى، نجل يوسف القرضاوى رئيس الاتحاد العالمى لعلماء المسلمين، إن كثيرين يكالبون اليوم بالاصطفاف، ويهاجم البعض فكرة الاصطفاف وهذا أمر عجيب، ويبدو أن مفهوم الاصطفاف أصبح غامضا، مضيفا فى مقال له على أحد المواقع الإخوانية: "خاصة بعد أن اكتشفنا أننا قد اصطففنا فى يناير 2011 على مجموعة شعارات غير واضحة المعنى، ومنهجنا فى تطبيقها كان ضبابيا".
وأضاف "يوسف" فى مقال له: "للأسف الشديد هناك من يحاول أن يصور أزمتنا وكأنها أزمة أشخاص، وكأن عودة مجموعة من الأشخاص إلى مناصبهم سيحل مشكلة مصر".
فيما استنكر علاء الأمير، عضو الهيئة العليا لحزب الوطن، أحد المتحالفين مع الإخوان، طريقة ما يسمى "المجلس الثورى" فى تركيا والشروط التى يضعها لما اسمه الاصطفاف.
وقال "الأمير" فى تصريح له عبر صفحته الرسمية على "فيس بوك": "لا بد لمن يتحدث عن الاصطفاف أن يكون مرن الفكرة محدد الهدف متنوع الوسائل أما الاشتراط على الآخر فأراه بعيدا عن الواقع أو بعيدا عن فهم طبيعة الاصطفاف، ولا بد أن نفرق بين ما نتمناه وما نتوقعه".