"دربكة مماتش.. دا عايش وهيجى دلوقتى".. مشاهد لا تمحى من ذاكرة "نشوى أحمد" خطيبة الشاب "محمد عادل إسماعيل"، والشهير بـ"دربكة"، ضحية رقيب الشرطة بالدرب الأحمر، والتى لا تكاد تفارقها منذ الحادث، الذى جاء مباغتاً ليصدمها بما لا تصدق.
"فيديو 7" قناة "انفراد المصورة" التقت بـ"نشوى"، التى قالت "محمد كان خطيبى وحبيبى وكل حاجة فى حياتى.. وكان بيفسحنى وبيقولى أنا أصرف عليكى لو آخر جنيه فى حياتى"، وتابعت مواجهة كلامها لرقيب الشرطة الجانى "حرام عليك احنا مخطوبين بقالنا 3 سنين وخلاص كنا هنتجوز الشهر الجاى.. وكدا خلاص".
وأضافت نشوى "محمد مكانش حارمنى من أى حاجة.. وكان كل شويه يجيبلى هدايا ودباديب وعرايس وأنا أقوله بلاش كده كتير ..يقولى ملكيش دعوة دا قليل عليكى.. وكان طيب جداً وحنين جداً ومؤدب ومحترم ومبيغلطش.. وأخر مرة خرجنا أنا وهو فى عيد رأس السنة .. وكان نفسى أركب خيل وودانى واتفسحنا.. وطلبت منه حرف على اسمه جابهولى دهب معايا لابساه"، وأردفت "مكانش بينا مشاكل غير الطبيعية.. وأنا مسامحاه من قلبى.. هو مبيحبش انى أتمرمط وأنا كدا أتمرمطت من بعده، ومكانش بيحب أركب فيسبا وأنا النهاردة ركبتها فى الدفنة بتاعته.. وكان بيسيب اللى فى أيده ويجى عشان يوصلنى".
وقالت خطيبة دربكة "أخر مرة شوفتوا فيها يوم الأحد الى فات، كان عندنا وعملته أكل بأيدى، عملته محشى وجلاش وشوربة وفراخ.. وأكلنا سوى أنا وهو".
وعن علمها بخبر وفاته، قالت "أنا سمعت ماما بتعيط فبقولها انتى بتعيطى ليه قالتلى فى أمين شرطة ضرب محمد.. فأنا خدتها بهزار وقولتلها لا يا شيخة دا تلاقيه فى القسم وجاى.. لقيتها بتقولى لا دا الموضوع كبير وكملت عياط.. طلعت من الشباك بسأل الجيران قالولى دا محمد فى مستشفى أحمد ماهر.. وبعدها لقيت الجيران وناس من الشارع عندنا فى البيت قالولنا دا محمد دربكة مات".
وتابعت وقد غلبت عيناها الدموع "روحت المستشفى ودخلت عليه لقيته سايح بدمه على السرير.. بقيت أصحيه وأزق فيه وأقوله قوم يا حبيبى كلمنى.. وهو مبيردش عليا.. وأخبط فيه عشان يرد عليا ومفيش فايدة.. وبعدين إحنا كنا مخطوبين بقالنا تلات سنين وبنحب بعض قبلها بسنتين.. يعنى إحنا بقالنا مع بعض خمس سنين".
وتوجهت نشوى بالدعاء إلى الله بالقصاص العادل من الجانى، قائلة: "حسبى الله ونعم الوكيل فيه.. إن شاء الله أشوف أهله محروقين عليه زينا كده.. عشان يحسوا باللى احنا فيه.. عشان أنا فى نار قايدة جوايا.. إحنا عاوزين حق دمه إلى كان مغرق الشارع.. وبعدين هو لو كان مات من عند ربنا كنا هنقول قضاء وقدر.. لكن كدا مايرضيش ربنا خالص".
ووجهت خطيبة قتيل الدرب الأحمر، رسالة لرقيب الشرطة الجانى "لو جتنى فرصة أنتقم منه هعملها.. وأضربه بالنار وأشوفه مرمى على الأرض ودمه سايح.. وأهله يتحرقوا زينا كدا"، مرددة عبارات انتقامية "يارب أشوفك زى ما شوفته.. يا رب أشوفك زى ما شوفته.. ودا عدل ربنا اللى بيقول العين بالعين والسن بالسن والبادى أظلم".