عرض الإعلامى عمرو أديب، ببرنامج "كل يوم" المذاع عبرON E، تقريرًا عن جهود "حديد المصريين" بالتعاون مع جمعية الأورمان لإعمار قرية دندرة بمحافظة قنا، ضمن مبادرة تطوير القرى الأكثر احتياجًا بمشاركة وزارة التعاون الدولى.
وأجرت كاميرا البرنامج عدة لقاءات على هامش الافتتاح، والتى بدأت بوزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات الدكتور ياسر القاضى، الذى قال، إن افتتاح قرية دندرة بقنا بعد تطويرها حدث مهم، يعكس اهتمام الدولة ورجال الأعمال بالمسئولية المجتمعية، متابعًا: "هناك نماذج من رجال الأعمال، وإحنا النهارده بنشوف نموذج من النماذج المهمة جدًا التى يجب أن يحتذى بها رجال أعمال كثيرون".
وأضاف الوزير، أن الرئيس السيسى أثناء الاحتفال بإعلان التعداد السكانى، كان يتحدث عن أن هناك عددًا من الأسر المصرية لا تجد سقفًا يؤويها، لكن الآن رأينا نموذجًا مطبقًا على أرض الواقع لأشخاص يعيشون فى مكان كان فى البداية لا يليق بمواطن مصرى قبل أن يتحول إلى منزل كبير للسكن بداخله.
ومن جانبه قال رجل الأعمال أحمد أبو هشيمة، رئيس مجلس إدارة مجموعة حديد المصريين، إن مبادرة تطوير القرى الأكثر احتياجًا تعمل فى الصعيد منذ ثلاث سنوات بعد إهماله، وتابع: "تعليمات الرئيس والحكومة إن الصعيد هيحصل فيه حاجات كتير جدًا ولازم نهتم بيه، وفى الآخر التنمية واجب علينا مش محتاجين عليه شكرًا، ولازم نهتم بالخدمة الاجتماعية".
واستكمل أبو هشيمة: "السرعة والاختيار بشكر الأورمان عليه، وشهرين ونص تانيين هنفتح قرية ولسه هنحدد بكرة أبو بعده المحافظة، وهبدأ أطلع بره الصعيد شوية مع إنى مهتم بالصعيد ولكن فى محافظات فيها قرى صعبة شوية والعيشة غير الآدمية مش عاوزين حد مصرى يعيشها"، معبرًا عن سعادته بفرحة المواطنين بعد الإعمار، وقال: "ببقى فرحان لفرحة الناس، وبشكر الرئيس جدًا لأن كل مبادرات الخدمة الاجتماعية هو بيتبناها".
وفى إطار التنمية الشاملة، أكد أبو هشيمة، أن هناك مشروعات متناهية الصغر وتوزيع لـ50 رأس ماشية لـ50 أسرة كمشاريع لإدارة الربح للأسرة، متابعًا: "بنصرف على رأس الماشية لمدة سنة، وكمان بيكون فى أجهزة تعويضة وبنحاول إننا مش بنسيب حاجة فى القرية على قد ما بنقدر، علشان ميبقاش سلمناهم بيت فقط مثلاً".
وقال رئيس مجلس إدارة مجموعة حديد المصريين، إن تكلفة إعمار قرية دندرة تجاوزت الـ6 ملايين جنيه، وذلك ضمن مبادرة حديد المصريين وجمعية الأورمان لتطوير القرى الأكثر احتياجًا، موجهًا الشكر لكل من ساهم فى عملية الإعمار، موضحًا: "المشكلة ليست فى التكلفة بل فى الوقت وهذا عمل شاق، فقد يتطلب الأمر بناء 50 منزلاً وتقديم أكثر من 50 رأس ماشية، بالإضافة لمشروعات متناهية الصغر وتسيير عمليات الزواج، وهذا يتطلب وقتًا".
وأضاف، أن التأخر فى تطوير "دندرة" يرجع لصعوبات لوجيستية من تنقلات واختيار المنازل التى بحاجة للتطوير، ثم التأجيل بعد حادث الواحات، مضيفًا: "اختيار القرية شىء صعب، ويكون من خلال جمعية الأورمان.. نختار إعمار أماكن عيش غير آدمية ولا إنسان مصرى يستاهل يعيش العيشة دى.. ولا إنسان يقبل أن أخوه يعيش العيشة دى وكلنا مصريين وأخوات، ونختار بطريقة الأكثر احتياجًا، ونهتم بتجهيز المنازل وفرشها.. واليوم فاجأنى طفل وقال لى عاوز شاشة، فداعبته هجيبلك شاشة بس متشغلش غير أون تى فى".
وتابع: " تطوير وإعمار القرى الأكثر احتياجاً واجب علينا والدولة تحارب الإرهاب من أول القيادة السياسية المتمثلة فى الرئيس والحكومة، والجيش والشرطة اللذين يحاربان الإرهاب.. كما أن هناك حربًا للإرهاب بالتنمية، ولدينا مصانع فى بنى سويف وسوهاج وأنا مؤمن بالصعيد الذى تم إهماله منذ أكثر من 70 عامًا لأنه قاطرة للتنمية".
ومن جانبه، ثمن الإعلامى عمرو أديب، دور رجل الأعمال أحمد أبو هشيمة، وجمعية الأورمان، فى عملية تطوير القرى الأكثر احتياجًا، موضحًا أن الحكومة لا تستطيع فعل كل شىء لأسباب كثيرة، ولذا لا بد من دور مجتمعى لرجال الأعمال والمؤسسات والمجتمع المدنى.