"الحايس" ليس الوحيد.. جيل 2011 دفعة عظماء الشرطة.. أول دفعة تنزل الشارع برتبة ملازم بسبب ثورة يناير.. قدمت 30 شهيدا ودعمت سيناء والأمن المركزى بخيرة رجالها.. و"النوبى" و"سالم" و"أبو حليقة" أبرز أبطاله

النقيب محمد الحايس الاسم الأكثر تردداً فى الشارع المصرى والأكثر بحثاً على مؤشر البحث "جوجل" خلال الأيام الماضية، فلا أحد لا يعرف بطل ملحمة الواحات الذى حررته أجهزة الأمن مؤخراً. ولا تتعجب من شجاعة وإقدام "الحايس" عندما تعلم أنه دفعة 2011، المعروفة بكلية الشرطة بأنها دفعة "العظماء"، فلم يكن "الحايس" بمفرده البطل الوحيد فى هذه الدفعة، التى سطر ضباطها قصص البطولة والشجاعة والإقدام، ليكونوا عيونا ساهرة لا تمسها النار، رجال لم يتولوا يوم الزحف، وقرروا مواجهة الإرهاب حتى يولى الدبر. دفعة 2011 هى الدفعة التى تخرجت بعد أيام قليلة من ثورة 2011، فنزلوا الشارع برتبة "ملازم" لأول مرة فى تاريخ جهاز الشرطة، وهى أكثر دفعة دعمت سيناء بالضباط، ودعمت الأمن المركزى بعدد من أبنائها. وقال أبناء دفعة 2011 إن "الحايس" كان الأكثر التزاماً، والأكثر تكريماً من قيادات الداخلية بعد تخرجه، وهو الضباط الوحيد من المباحث الذى شارك فى مأمورية "الواحات" لكفاءته. النقيب محمد أسامة عبد الكريم أحد أبناء هذه الدفعة، وزميل "الحايس"، سطر تاريخاً بطولى عندما واجه الإرهاب فى سيناء، وأصيب فى ذراعه بنحو 18 طلقة نارية، وقرر استكمال الكفاح والعمل بيد واحدة. وجاء من أبرز الأسماء فى هذه الدفعة النقيب "محمود النوبى"، الذى رفض العمل فى شرطة السياحة وطلب العمل بسيناء، مؤكداً لـ"انفراد"، أن هواء أرض الفيروز يعطيه إحساسا بالجهاد، وأنه يتمنى أن يكون رقما فى مسلسل شهداء الواجب، وبعد نقله من سيناء لمديرية أمن كفر الشيخ، قرر العمل فى قسم المفرقعات لمواجهة الإرهاب والتضحية بالنفس، وأصبح "النوبى" يداً تواجهة الإرهاب وأخرى تكتب الشعر الذى طالما بعث الأمل والتفاؤل فى نفوس زملائه الضباط، حتى لقبوه "شاعر الشرطة"، فألف كتابه الشهير "تاريخ صنعه الرجال" سرد فيه قصص 146 شهيد وكتب فى كل واحد منهم قصيدة شعرية. دفعة 2011 قدمت أيضاً شهداء، وصل عددهم لـ30 شهيداً، منهم الشهيد مازن إبراهيم سالم، الذى استشهد فى فبراير 2014، حيث كان يعمل معاون مباحث مركز شرطة كفر الدوار بالبحيرة، واستشهد إثر هجوم مسلح من قبل مجموعة من الخارجين عن القانون على رجال الشرطة وإطلاق النيران بكثافة من أسلحة نارية كانت بحوزتهم بقرية الدوار تبع سيدى غازى مركز كفر الدوار، ما أدى لإصابته بعدة طلقات نارية فى القلب والصدر والقدم، وتم نقله لمشرحة مستشفى كفر الدوار العام لكنه استشهد. الشهيد أحمد حجازى أحد أبناء دفعة 2011، الذى استشهد إثر انفجار لغم أرضى أثناء مرور قوة أمنية تستقل مدرعة لتفقد طريق "الشيخ زويد - رفح" بشمال سيناء، صباح 2 سبتمبر 2014، ما أسفر عن استشهاده و10 مجندين. اللافت للانتباه أن أسرة الشهيد النقيب أحمد محمد حجازى، وجدوه كتب وصية قبل استشهاده، جاء فيها: "يا أهل بيتى الأعزاء.. اصبروا فإنى أحب لقاء الله وأحسن الظن به ولقنونى كلمة التوحيد "لا إله إلا الله" برفق وهدوء، حتى تكون آخر كلمة ألقى بها ربى. إن كنت فى معركة لا يغسلنى أحد، بل لفونى فى ثيابى وادفنونى بدمى، واتركونى على حالتى، وادفنونى فى البلد الذى مت فيه بدون تكلف أو مشقة، أوصى بثلث تركتى لمستشفى سرطان الأطفال 57357، وأوصى بالتبرع بأى عضو من أعضاء جسدى لأى مريض أو محتاج، وأوصى بتوزيع ملابسى وأدواتى على المحتاجين، وأوصى بتخصيص جزء من مالى لعمل سبيل كصدقة جارية على روحى، وأوصى كل من يعرفنى أن يدعو لى بالرحمة". الشهيد محمد جمال أبو حليقة أحد أبناء دفعة 2011، استشهد إثر إطلاق مسلحون الأعيرة النارية بكثافة وبصورة عشوائية على مبنى مديرية أمن المنيا فى محاولة منهم لاقتحام مبنى المديرية وترويع الخدمات الأمنية المتواجدة لتأمين المنشآت عقب أحداث عزل مرسى، ما أدى إلى إصابته بطلق نارى استشهد على إثره.


















الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;