الصحف الأمريكية: رجل أعمال مصرى مسلم يعلن دعمه لدونالد ترامب.. تركيا تواجه كابوسا استراتيجيا وكارثة متعددة الأوجه تتجاوز قدرتها على الاستيعاب.. وخروج بوش من السباق الانتخابى خسارة للحزب الجمهورى

نيويورك تايمز:رجل أعمال مصرى مسلم يعلن دعمه لدونالد ترامب.

أعرب مهاجر مصرى فى الولايات المتحدة عن تأييده للمرشح الجمهورى دونالد ترامب، الذى اشتهر بتصريحاته المعادية للمسلمين ودعا إلى حظر دخولهم الأراضى الأمريكية. وتقول وكالة رويترز، فى تقرير الأحد، أن إلهامى إبراهيم، وهو رجل أعمال مسلم هاجر للولايات المتحدة منذ عام 1979 وحصل على الجنسية الأمريكية بعدها بعقدين، يدعم بشدة اقتراح ترامب بمنع المسلمين من دخول البلاد حتى تتمكن من تحديد عما إذا كان يمثلون تهديدا. وأشار إبراهيم إلى أنه يدعم هذا الإقتراح حتى إذا كان سيمثل ضغطا عليه إذا أراد السفر للخارج. وأظهر المواطن المصرى الأصل دعمه لترامب خلال حشد انتخابى فى ميرتل بيتس بولاية ساوث كارولينا وهتف "أنا مسلم وأحبك". وأشار إبراهيم إلى أنه يشعر بالقلق حيال التغييرات فى مصر، إذ أن تزايد البطالة والفقر ساق الكثير من الشباب المصرى نحو التطرف الدينى. ولفت إلى أن والدته وأخته كانوا يرتدون التنانير القصيرة والحذاء ذو الكعب العالى لكن بحلول التسعينات إضطروا لإرتداء الحجاب لتجنب التحرش. وأثارت تصريحات ترامب الغضب ليس داخل الولايات المتحدة فقط ولكن فى العالم حيث اعتبرت مناهضة للمسلمين، لكن مؤيدو ترامب ومن بينهم إبراهيم يقولون أن خطاب ترامب يتحدث عن مخاوفهم من العنف الذى ينتشر فى أنحاء العالم بسبب المتطرفين الدينيين. وتشير رويترز إلى أن إبراهيم تعرض للاعتقال مرتين، عندما كان طالبا فى الجامعة، خلال حكم الرئيس الراحل أنور السادات، كما أصيب فى حرب 1973 ضد إسرائيل حيث فقد إحدى عينيه. وتعرض للتعذيب على يد قوات الأمن بعد القبض عليه فى احتجاجات على معاهدة السلام. وبعد الإنتهاء من الدراسة الجامعية سافر إبراهيم إلى اليمن حيث نشأت علاقة صداقة بينه والقنصل الأمريكى فى صنعاء، الذى بدوره أقنعه بالهجرة إلى الولايات المتحدة ومنها بدأ عمله فى قطاع العقارات. ويؤيد إبراهيم دعوة ترامب العودة باستخدام أداة "الإيهام بالغرق" وغيرها من أساليب التحقيق القاسية مع الإرهابيين المشتبه بهم. وقال: "التعذيب يستخدم فى أنحاء العالم اليوم وغدا وأمس.. على الأقل أعلن ترامب هذا أمام الجمهور". وأعرب رجل الأعمال المصرى عن إعجابه بترامب كرجل أعمال وقال "إنهم سيعيد أمريكا، أريد أن أرى أمريكا التى أعتدت عليه وليست تلك التى دمرها أوباما ومن قبله جورج بوش". خروج بوش من السباق الانتخابى خسارة للحزب الجمهورى.

قالت صحيفة نيويورك تايمز أن بإنسحاب جيب بوش من سباق الانتخابات الرئاسية الأمريكية، فإن الجمهوريين لم يفقدوا فقط شخص محبوب كان يمكن أن يكون حامل لواء الحزب، لكنهم فقدوا الآن الشخص الوحيد الأكثر جرأة فى مواجهة دونالد ترامب. وتشير الصحيفة الأمريكية، فى تقرير الأحد، إلى أنه خلال المناظرات السابقة، فإن بوش كان قويا فى أسئلته لترامب بشأن تكتيكاته ومؤهلاته وحكمه وآراءه حيال العالم وليقاته السلوكية. وحتى فى إعلان خروجه من السابق، فإنه قال أن الرئيس يجب أن يكون مشغول بكل جزء من البلاد وبكل المواطنين بإختلاف جنسهم ولونهم ودينهم، فيما يبدو أنه كان يستهدف ترامب. وأعلن جيب بوش المرشح الجمهورى المحتمل فى انتخابات الرئاسة الأمريكية تعليق حملته لانتخابات الرئاسة بعد نتيجة مخيبة للآمال فى المجمع الانتخابى بولاية ساوث كارولاينا. ولم يحقق بوش نتائج طيبة أيضا فى انتخابات جرت فى وقت سابق فى ولايتى ايوا ونيو هامبشير وقال بوش أن السباق كان "صعبا" ولكن الناخبين فى تلك الولايات الثلاثة عبروا عن رأيهم. وبخروج بوش، نجل الرئيس الأمريكى الأسبق جورج بوش، فإن على الحزب الجمهورى أن يواجه قرارا حاسما وهو إما تدمير ترامب أو الألتفاف حوله. وتشير الصحيفة إلى أن هناك جوانب ضعف كثيرة يمكن استغلالها من المعارضين للملياردير الصاخب صاحب الآراء المعادية للمهاجرين والمسلمين. ونقلت الصحيفة عن ستيوارت ستيفينز، مدير حملة المرشح الرئاسى الجمهورى السابق ميت رومنى: "ترامب سيكون سيئا للحزب الجمهورى وللولايات المتحدة". مضيفا "لا أعتقد أن لديه أى شئ جيد على الإطلاق". ويتساءل قادة الحزب علنيا بشأن تراجع باقى المرشحين أمام ترامب.

ويقول ستيفنز "إنه جنون ألا نجد شخصا يحاول الفوز عليه". وتتوقع نيويورك تايمز أن يحشد كلا المرشحين تيد كروز وماركو روبيو حملاتهم الانتخابية ضد ترامب، فى محاولة تقليل الزخم الذى يحظى به، قبل الأول من مارس حيث سيتم استكمال الانتخابات التمهيدية للحزب بالتصويت داخل 12 ولاية.

واشنطن بوست:تركيا تواجه كابوسا استراتيجيا وكارثة متعددة الأوجه تتاجوز قدرتها على الاستيعاب قالت صحيفة "واشنطن بوست" أن المأزق الذى تواجهه تركيا فى الوقت الراهن يمثل مخاطر حقيقية، وأشارت إلى أن تركيا بدت قبل أربع سنوات وكأنها ستجنى ثمار الربيع العربى، وأشاد بها الغرب باعتبارها قوة صاعدة. لكنها اليوم تواجه أعداء على حدودها ومجموعة من التحديات الداخلية الصعبة. وذهبت الصحيفة إلى القول بأن تركيا تواجه ما يرقى إلى كابوس استراتيجى مع إنفجار قنابل داخل مدنها، وتواجد أعدائها على حدودها ورفض حلفائها لمطالبها. وقبل أربع سنوات، تتابع واشنطن بوست، بدت تركيا وكأنها ستصبح واحدة من أكبر الفائزين فى الربيع العربى، وقوة صاعدة أشاد بها الغرب باعتبارها نموذجا، وتحظى بدعم منطقة تسعى لشكل جديدة من أشكال الحكم. لكن كل هذا تلاشى مع فشل الثورات العربية والتغييرات فى المشهد الجيوسياسى ومسار الحرب السورية. فروسيا، خصم تركيا القديم، توسع تواجدها حول حدودها فى سوريا من الجنوب، وفى القرم وأوكرانيا من الشمال وفى أرمينيا من الشرق. وفى يوم السبت الماضى، أعلنت وزارة الدفاع الروسية نشر مجموعة جديدة من الطائرات والمروحيات المقاتلة فى الفضاء الجوى خارج العاصمة الأرمينية على بعد 25 ميل من حدود تركيا. وقد أدت تداعيات الحرب السورية المتمثلة فى سلسلة من التفجيرات الانتحارية فى اسطنبول وأنقرة، آخرها يوم الأربعاء الماضى إلى حالة من الخوف فى الشارع التركى، وتأثرت بذلك أيضا صناعة السياحة الحيوية فى البلاد. كما أن انهيار عملية السلام مع أكراد تركيا أغرق جنوب شرق البلاد فى حرب بين الأكراد والجيش التركى مع سعى أكراد سوريا لتشكل دولتهم الخاصة على الأراضى التى سيطروا عليها على حدود تركيا. وإلى جانب هذا كله، فإن الاقتصاد التركى فى حالة ركود، وتضرر بسبب مخاوف عدم الاستقرار والعقوبات التى فرضتها موسكو وتستهدف البضائع التركية مثل الطماطم، وكذلك السياحة ردا على إسقاط طائرة روسية فى نوفمبر الماضى. وتنتشر المخاوف من أن التوترات يمكن أن تتصاعد بشكل أكبر سواء فى تركيا أو فى المجتمع الدولى وهو الأمر الذى دفع الرئيس الفرنسى فرانسوا هولاند إلى التحذير من مخاطر حرب بين تركيا وروسيا. ويقول جوخاك باسيك، أستاذ العلاقات الولية بجامعة إيبيك بأنقرة، أن تركيا تواجه كارثة متعددة الأوجه، فهذا بلد كان لديه مشكلات فى الماضى، إلا أن حجم ما يحدث الآن يتجاوز قدرتها على الاستيعاب. وزاد من ضعف الموقف التركى، زيادة الخلاف مع الولايات المتحدة بشأن وضع الميليشيات الكردية السورية. فقد رفضت الخارجية الأمريكية هذا الشهر طلب للرئيس التركى رجب طيب أردوغان بأن تختار واشنطن بين حليفتها فى الناتو وبين الأكراد، حلفائها الأساسيين فى سوريا فى المعركة ضد داعش. ويقول سولى أوزيل، أستاذ العلاقات الدولية فى جامعة قدير هاز باسطنبول، أن تركيا الآن فى عزلة تامة ومحاصرة فى سلسلة من المصاعب التى شاركت فى صنعه. ويتابع قائلا إنها نفرت الجميع ولا تستطيع إقناع أى أحد بفعل أى شىء، فأصبحت بلدا لم تعد لكلماتها أى ثقل، ولم تعد قادرة على حماية مصالحها الحيوية، وهى على خلاف مع الجميع بما فى ذلك حلفائها. وبالنسبة لبلد كانت تعد حتى وقت قريب جدا قوة إقليمية، فإن تلك الحقائق تبدو له كارثية تماما.

كلينتون تستعد الزخم وتؤكد تأييد الأقليات لها فى سباق الانتخابات علقت الصحيفة على نتائج الانتخابات التمهيدية فى ولاية نيفادا والتى فازت فيها هيلارى كلينتون عن الحزب الديمقراطى ودونالد ترامب عن الحزب الجمهورى. وقالت أن كلينتون استعادت الزخم بعد الهزيمة التى لحقت بها فى ولاية نيوهامبشير أمام منافسها بيرنى ساندرز، مشيرة إلى أن الدعم الذى تحظى به كلينتون بين الأمريكيين من أصول أفريقية يبشر بالخير لها فى الولايات الجنوبية حيث سيصوت قطاع كبير من الناخبين السود فى الأسابيع المقبلة لاختيار المرشح الديمقراطى فى الانتخابات الرئاسية.

وأضافت الصحيفة أن نيفادا كانت أول ولاية يختبر فيها الدعم بين الناخبين من الأقليات الذين كانوا من المتوقع أن يكونوا فى معسكر كلينتون. وكما تبين، أظهرت الاستطلاعات الأولية أن اللاتينيين يفضلون ساندرز على الرغم من أنهم صوتوا لكلينتون عندما ترشحت عام 2008، فى حين أن الأمريكيين من أصل أفريقى يؤيدون بدرجة كبيرة كلينتون. وتابعت الصحيفة قائلة أن حملة كلينتون تستطيع أيضا أن تشكك فى مزاعم خصمه ساندرز بأنه يحظى بدعم اللاتيننين، بعدما فازت بتأييد نسبة كبيرة منهم فى نيفادا. وبالنسبة لساندرز، رأت الصحيفة أن النتائج التى حققها وفوزه بـ48% من الأصوات مقابل 52% لصالح كلينتون، دليلا على صعوبة تحقيق وعوده.

وفيما يتعلق بفوز ترامب، قلت الصحيفة إنه يمثل، مع النصر الحاسم الآخر الذى حققه فى ولاية نيو هامبشير يجعل رجل الأعمال الشهير المرشح المتصدر فى السباق الجمهورى، فيما ظهر كلا من تيد كروز وماركو روبيو كبدائل له.
















الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;