الأنبا موسى أسقف الشباب: أوضاع الأقباط فى مصر تحسنت..والتراضى المجتمعى أهم من قانون بناء الكنائس..الرئيس يتمتع بروح شبابية أعطت الفرصة للشباب.. والمتطرفون فئة منعزلة عن المسلمين والمعتدلون فى مصر 97%

-الأقباط ليس لديهم تطرف ولكن «غلو فى الدين».. و«سنة الإخوان» لم تطفئ روح مصر الجميلة أكد الأنبا موسى، أسقف الشباب بالكنيسة القبطية الأرثوذكسية، المعروف باسم «حبيب الشباب»، أن أوضاع الأقباط فى مصر تحسنت وأن التراضى المجتمعى أهم من قانون بناء الكنائس. الأسقف أصر على التعبير عن حبه للرئيس عبد الفتاح السيسى خلال حواره مع «انفراد» حيث قال إنه أعطى للشباب وزنهم، على حد تعبيره، وإلى نص الحوار. كيف حصدت أسقفية الشباب شهادة الأيزو 9001؟ لم نكن نفكر فى الأيزو، لكن أحد الخدام يعمل فى المؤسسة، ولفت نظرنا إلى أن المهرجان يستحق هذه الشهادة، وجاءوا إلى مقر الأسقفية، وأعطيناهم فكرة عامة عن الأسقفية وأنشطة مهرجان الكرازة، وعرضنا لهم فيلمًا وثائقيًا عن الأنشطة التى ننفذها فى كل كنائسنا بمصر والـ62 دولة الموجودة فيهم الكنيسة القبطية بالخارج، وقالت اللجنة، إن انتشار المهرجان، وتوسع أنشطته حول العالم يدفعنا لإدراجه كمرشح لنيل الشهادة، وقد شكلوا لجنة رسمية وتعرفت على أنشطة المهرجان ومنحتنا شهادة الأيزو 9001 رسميًا بسبب التنظيم الدقيق والتنوع فى كل الأنشطة والتخصصات. كأسقف للشباب بالكنيسة، مصر تستضيف أول مؤتمر دولى للشباب الأحد المقبل.. كيف تقيم ذلك؟ سعيد جدًا، لأن الرئيس عبد الفتاح السيسى منتبه جدًا للشباب، وحضرت أكثر من لقاء فى مؤتمرات الشباب التى يحضرها الآلاف من شباب مصر من كل المحافظات والأعمار والطبقات والمراحل التعليمية والمؤتمر المقبل يعتبر اللقاء الخامس، فالرئيس يتمتع بروح شبابية أعطت الفرصة للشباب، وأعادت الاعتبار لهم، والرئاسة توجه لنا دعوات لنرشح شبابا من الأسقفية فى تلك المؤتمرات، وكذلك توفد الرئاسة مندوبًا لحضور احتفالاتنا، وفى مؤتمر الإسماعيلية للشباب شارك ألف شاب قبطى من خدمة الكشافة فى المؤتمر. هناك اتهامات توجه لخدمة الأسر الجامعية بوصفها تعزل الشباب القبطى عن النشاط الجامعى؟ منذ أيام البابا شنودة بدأت خدمة الأسر الجامعية، فى كلية آداب عين شمس مثلا هناك 100 قبطى، يحضر منهم فى الكنيسة 50 طالبا، من خلال هذه الخدمة نحرص على ضم الباقين خاصة المغتربين الذين انعزلوا عن كنائسهم الأم، وننظم أنشطة فى الجامعات يشارك فيها مسلمون ومسيحيون وندمج طلابنا فى المجتمع الجامعى، لدينا مسابقة ضخمة جدا اسمها قلب واحد للمسلمين والأقباط معا، يشجرون الشوارع معا ويمارسون أنشطة فنية وثقافية، نربى البعد الروحى والكنسى بالتوازى مع البعد الوطنى والاجتماعى. نوادى التربية الكنسية.. هل تتسبب فى إبعاد الأقباط عن الملاعب؟ سمعت هذا النقد كثيرًا، ولكن يهمنى أن يعرف الأطفال دينهم، وهناك أنشطة مشابهة مثل جمعية الشبان المسلمين، وفى مهرجان الكرازة 10% من الأنشطة وطنية إلى جانب الكتاب المقدس والألحان القبطية، وهناك اهتمام خاص بالشعر والأدب والفن، مثلما نهتم بالبعد الدينى، أيضا نقول لهم أعرف وطنك. ما تأثير الأعمال الإرهابية على مهرجان الكرازة وأنشطة أسقفية الشباب؟ الأنشطة التى تأثرت هى التى تتطلب الحضور والانتقال من كنيسة إلى أخرى أو من محافظة إلى أخرى، فقررنا استمرار الأنشطة ولكن فى إطار الكنائس المحلية، أو نضم كنيستين معًا أو إيبراشيتين معًا، ما نستطيع أن ننظمه دون إثارة مشاكل. ما مصير المؤتمرات الكنسية وتجمعات الشباب القبطى فى ظل الظروف الأمنية الصعبة؟ بدأت تعود التجمعات والمؤتمرات هذه الأيام، تعيش مصر انفراجة حقيقية على جميع المستويات، حتى إن وزارة الثقافة استدعتنى وكرمتنى لدور أسقفية الشباب فى الجانب الثقافى. فى رأيك هل شهدت أوضاع الأقباط تحسنًا عن السنوات الماضية؟ بالتأكيد، حدث نوع من التخوف لدينا فى فترة الإخوان، ولكنها فترة قصيرة جدًا، لم تستطع أن تهز النسيج الوطنى للمصريين المتعايشين معًا كأصدقاء وإخوة وجيران يأكلون ويشربون معًا، روح مصر لن تتغير ولن تنطفئ مهما حاولوا ذلك. بعد عام من إقراره.. كيف تقيم قانون بناء الكنائس؟ كنا نبنى كنائسنا بالتراضى معًا مسلمين وأقباطا، نستدعى العمدة وشيخ المسجد والقس، أما الآن فقد أصبح هناك قانون، ولكن «اللى هينفع التراضى المجتمعى مش القانون». هل تقصد أن تهيئة الأجواء الاجتماعية لبناء الكنائس أهم من القانون؟ قطعًا، وعمليًا الأجواء الاجتماعية مهيأة فى مصر من مئات السنين فى القرى والريف، خدمت فى القرى سنوات طويلة، وأنا أسقف بملابسى الكهنوتية، كنت أرى كبار مسلمى القرى يستقبلوننى، ولا أنسى الشيخ إبراهيم، إمام مسجد إحدى القرى، الذى كان يحبه الأقباط قبل المسلمين، لأنه علمهم القراءة والكتابة واللغة العربية وكان مكفوفًا، ولكنه ينادى الأقباط بأسمائهم، ويستدعى المسلمين لكى أباركهم بنفسى. ألا ترى أننا فقدنا الروح المصرية والتعايش السلمى بين المسلمين والأقباط بسبب تكرار حالات الاشتباك بينهما فى السنوات الأخيرة؟ من فقد هذه الروح، فئة متطرفة وتافهة جدًا ومعزولة عن المسلمين قبل الأقباط، ولا أقول ذلك كمجاملة بل عشت كل هذا الكلام، والمتطرفون شريحة لا تذكر مقابل 97% من المسلمين المعتدلين الذين نعيش ونأكل معهم. فى تقديرك.. هل يحتاج الخطاب المسيحى إلى تجديد وهل هناك تطرف؟ ليس هناك تطرف بمعنى الكلمة ولكنه غلو فى الدين، لدينا آية فى الكتاب المقدس تقول «لا تكن بارًا بزيادة»، لأن الزيادة تؤذى النفس وتضر الصحة، وأقول لأولادى دائمًا «صل جيدًا والعب رياضة جيدًا وذاكر وتناول طعامك ورفه عن نفسك ولكن لا تبتعد عن طريق الله»، الحل هو التربية المتوازنة. كيف تنظر لمشروع البابا تواضروس لتدريب الألف معلم كنسى وسط اتهامات له بمحاولة بناء تيار يخصه فى الكنيسة؟ الألف معلم من أبناء أسقفية الشباب، كانوا خدامًا فى التربية الكنسية وفى مهرجان الكرازة، أما الناس فلا ترحم البابا، البابا تواضروس يحاول أن يربى قيادات، ويريد أن يحول الشباب المتدين إلى قائد يخرج قادة آخرين وهكذا وهى فكرة بناءة. بعد انعزاله فى الدير.. هل تواصلت مع الأنبا إبرام أسقف الفيوم؟ الأنبا إبرام حبيبى وعشرة 50 سنة، وبمجرد ما سمعت عن رغبته فى الاستقالة، جريت عليه فى الدير، والراهب الذى يخدمه اعتذر لى عن لقائنا وقد كنا خمسة أساقفة، وجميعنا احترم رغبته فى أن يحصل على خلوة روحية، وهو مريض ويعانى من آلام الظهر، وطلب أن يعود إلى إيبراشيته بعد أن ينتهى من خلوته، وأوكل كل مهامه للأنبا إسحق الأسقف المساعد بالفيوم، واحترمنا رغبته وتركناه. ما رأيك فيما إباحه الأنبا بفنوتيوس مطران سمالوط حين أقر «تناول» النساء أثناء الحيض؟ لدينا فى الكنيسة العقائد مثل الأسرار المقدسة والإيمانيات، لا يمكن المساس بها، أما الطقوس فيمكن النقاش حولها لأنها تختلف حسب كل حالة، ومن ذلك طقس التناول، فالمريض يختلف عن الطفل، وشعب كنائس المهجر يختلف عن الداخل، الثبات فى الإيمان والعقيدة أما الطقوس فنستطيع أن نتناقش فيها، فى الماضى مثلًا كان القداس خمس ساعات أما الآن فصار ساعتين ولا يزيد عن الثلاث ساعات لتغير العصر. ما الذى تحتاجه مصر لإحياء مسار العائلة المقدسة وجذب السياحة العالمية؟ قصرنا جدًا فى هذا الملف، ومسار العائلة المقدسة بدأنا نهتم به بعدما نبهنا إلى ذلك بابا الفاتيكان، رغم أنه فى مصر منذ قرون، والطرق إلى الكنائس تحتاج إلى رصف وتنظيم، والدولة حاليًا بدأت فى تجهيز خمسة مواقع، وستوفد دولة الفاتيكان وفودًا للتأكد من ذلك. هل يمكن أن تطمئن محبيك على حالتك الصحية؟ حالتى الصحية بخير، وعدت للتو من الولايات المتحدة وسافرت أكثر من ولاية، وكذلك ألمانيا والنمسا وإيطاليا فى الفترة الأخيرة، والحمد لله أنا بخير؟. لمن تريد توجيه كلمة فى الوقت الحالى؟ الشباب: أنتم قلب مصر النابض والحاضر والمستقبل. الرئيس عبد الفتاح السيسى: بنحبك، وهو جميل فى حبه للشباب، وسعيد جدًا بوقوفه بينهم وعنايته بهم، وهو كسب الشباب جدًا والشباب أحبوه ويستاهل. -البابا تواضروس: تاعبينك معانا، لديه 400 كنيسة فى المهجر وألفا كنيسة فى مصر، والكل بيشد فيه، هو نشيط جدًا وتفكيره علمى منظم، ودرس فى الخارج كما فى مصر، وأنا ألقبه بالبابا الإلكترونى.














الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;