«غرام الأفاعى».. وصف ينطبق على زوجة وعشيق اتفقا على قتل الزوج، بعدما نسبا إليه طفلا أنجباه فى الحرام، ثم خططا لسرقته وقتله.
البداية كانت بتلقى قسم شرطة روض الفرج بلاغا يفيد بسماع صراخ رجل مسن داخل منزله، حيث تدخل الجيران لكسر باب الشقة ليجدوه مقيدا بعد ضربه وسرقة مبلغ مالى من منزله، وفتح الغاز لمحاولة خنقه.
وبسؤال الزوج بعد إفاقته من الصدمة بالمستشفى أدلى بمواصفات السارق، وأكد غياب زوجته عن المنزل بسبب مرض والدتها.
وبعد التحريات تم القبض على السارق، البالغ من العمر 33 عامًا، الذى اتضح أنه ابن عم الزوجة، وبسؤاله تبين أنه ارتكب الواقعة بالاتفاق مع الزوجة، التى وعدته بمبلغ مالى كبير وإتمام زواجها منه بعد وفاة الزوج، وضم الابن الذى أنجبته منه منذ 4 سنوات، ونسبته للزوج المسن.
وكانت محكمة الأسرة شهدت بداية الخلاف بين الزوجة ابنة الثلاثين عامًا وزوجها المسن، حيث أقامت الزوجة دعوى طلاق للضرر عام 2014، وأكدت فيها تضررها وطفلها من بخل زوجها، ورغبتها فى الطلاق منه، واسترداد مستحقاتها وقيمة مؤخر الزواج البالغ 250 ألف جنيه، ولكن الزوج رفض الطلاق حرصا على الطفل، الذى كان يظنه ابنه وانتظر ميلاده لسنوات طويلة، وأعاد الزوجة إليه بحكم الطاعة.
ولكن الزوجة الشابة خططت للتخلص من الزوج نهائيا والاستيلاء على أمواله والأراضى، التى ورثها من عائلته الثرية.
وقررت الزوجة وابن عمها العشيق الانتقام من الزوج، لتهنأ بالزواج من عشيقها، فغادرت المنزل، وقامت بعمل نسخة من المفاتيح وأعطتها لعشيقها، فدخل أثناء نوم الزوج وتعدى عليه بالضرب، وسرق مبلغا ماليا لتبدو الجريمة وكأنها جريمة قتل بهدف السرقة، ثم قام العشيق بفتح الغاز حتى ينهى حياة الزوج.
ولكن شاءت العناية الإلهية إنقاذ الزوج البالغ من العمر 65 عاما، الذى صرخ فتدخل الجيران واكتشفوا الجريمة، وتم تحرير بلاغ ونقل الزوج إلى المستشفى وتم إبلاغ الزوجة، التى تظاهرت بالذعر.
وقالت الزوجة بعد إلقاء القبض عليها ومواجهتها باعترافات عشيقها، أنها حرضت على قتل زوجها بسبب عنفه وبخله، مما دفعها للعودة لحبيبها الأول والجمع بين زوجين أحدهما عرفيا والآخر رسميا، مؤكدة أنها طلبت الطلاق ولكنه رفض، فقررت التخلص منه.
وبعد اكتشاف المخطط أقام الزوج دعوى نفى النسب أمام محكمة الأسرة بزنانيرى بعد اعترافات الزوجة وعشيقها أمام النيابة.