تمكنت شبكة التواصل الاجتماعى "فيس بوك" من فرض سيطرتها على العالم، خاصة أنها تمتلك أكثر من 2 مليار مستخدم حول العالم، وهو ما يجعلها تتربع على عرش شركات التكنولوجيا التى توفر لمستخدميها الكثير من الخدمات، لكن فى نفس الوقت فإن الوصول لهذه المكانة الكبرى فى العالم لم يأتى بشكل سهل، حيث تركت فيس بوك فى طريقها للوصول لعرش عمالقة التكنولوجيا الكثير من الضحايا خلفها، سواء كانت منتجات أو خدمات أو غيرها من الأمور، وفيما يلى نرصد أبرز ضحايا فيس بوك كما يلى:
- القضاء على المنتديات
لسنوات طويلة مضت احتلت المنتديات المختلفة مكانة كبرى لدى المستخدمين سواء المنتديات المتخصصة أو المنتديات العامة التى تضم مجموعة متنوعة من الأقسام بداخلها، حيث كانت تلعب وقتها نفس دور شبكات التواصل الاجتماعى التى نعرفها فى وقتنا الحالى، خاصة أنها كانت تتيح للمستخدمين المشاركة والتفاعل داخل هذه المنتديات بالكثير من الأشكال، ولعل منتديات ياهو مكتوب كانت الأبرز، لكن مع ظهور شبكات التواصل الاجتماعى المختلفة، بدأت هذه المنتديات فى الاختفاء بشكل كبير فى وقتنا الحالى.
- وداعا لتطبيقات الدردشة القديمة
على جانب آخر فإن ظهور شبكة فيس بوك وخدمة الدردشة التابعة له ماسنجر وما توفر للمستخدمين من مميزات بما فى ذلك ميزة البقاء داخل الشبكة الاجتماعية نفسها، جعل المستخدمين يقبلون على فيس بوك مقابل الإعراض عن الخدمات الأخرى مثل خدمة ياهو ماسنجر ونيمبز وسكايب وLive وغيرها من خدمات الدردشة الأخرى، التى لم يعد لها مكانا اليوم فى عالم التراسل الفورى وخدمات الدردشة التى نعرفها اليوم.
- المنافسة ضمن خدمات تحويل الأموال
بدأت مؤخرا ظهور العديد من خدمات تحويل الأموال الرقمية والدفع الإلكترونى، مثل خدمة أبل باى وسامسونج وباى وغيرها من الخدمات الأخرى، إلا أن شبكة فيس بوك بدأت مؤخرا فى تطوير طريقة لتحويل الأموال بين المستخدمين والدفع الإلكترونى، مع وجود العديد من التوقعات حول إمكانية تفوق فيس بوك فى هذا المجال والقضاء على العديد من الخدمات المنافسة الأخرى كعاداتها.
- القضاء على عمالقة التكنولوجيا الآخرين
كعادة فيس بوك دائما ما تحاول القضاء على منافسيها أو على الأقل التغلب على بعض خدماتها المختلفة، فنجد أن فيس بوك طرحت خدمة للفيديوهات والتى لاقت إقبالا كبيرا ونجاحا أكبر، فى محاولة منها للتغلب على خدمة يوتيوب من جوجل، كذلك حاولت فيس بوك منافسة جوجل فيما يتعلق بمحرك البحث الخاص بها بعدما طرحت خدمة للبحث عبر الشبكة الاجتماعية.
- سرقة مزايا المنافسين
على جانب آخر لم تسلم العديد من شركات التكنولوجيا فى وقتنا الحالى من فيس بوك، حيث لجأت فيس بوك إما للاستحواذ على بعضها أو سرقة مميزات الأخرى، ولعل سناب شات هو أكبر دليل على ذلك، بعدما سرقت فيس بوك العديد من المزايا منه، والتى جاء على رأسها ميزة القصص وميزة الرسائل ذاتية التدمير وغيرها الكثير.