أعلن وزير الخارجية الأمريكى جون كيرى، التوصل إلى اتفاق مبدئى مع روسيا بشأن وقف إطلاق النار فى سوريا، موضحًا أن الهدنة قد تدخل حيز التنفيذ قريبا وأنه قد يبدأ خلال الأيام المقبلة، وأن وقف إطلاق النار يتطلب فهمًا للواجبات من كل طرف.
المعارضة السورية
وأكد وزير الخارجية الأمريكى خلال مؤتمر صحفى مع نظيره الأردنى ناصر جودة اليوم الأحد فى عمان، أن المعارضة السورية أعربت عن عزمها مواصلة القتال، مؤكدًا أن الأزمة السورية ستحل من خلال حكومة انتقالية لن يكون الأسد جزءا منها.
وحذر وزير الخارجية الأمريكى جون كيرى، من استمرار الحرب فى سوريا، قائًلا: "استمرار الحرب فى سوريا سيقوى داعش ويزيد من أزمة اللاجئين"، مشددًا على أنه لا يمكن لأى طرف أن يكسب الحرب فى سوريا.
وطالب كيرى خلال مؤتمر صحفى مشترك مع نظيره الأردنى ناصر جودة اليوم الأحد فى عمان، جميع الأطراف السورية أن تتوقف فورا عن استهداف المدنيين، واصفًا الحصار الذى يتعرض له السوريين بـ"جريمة حرب".
وأشار الوزير الأمريكى إلى أن نظام الأسد وحلفاؤه يعتقدون أن نظاما يتحدى الإرادة الدولية سينتصر.
وأعلن كيرى، عن وجود محادثات مرتقبة بين الرئيس باراك أوباما ونظيره الروسى فلاديمير بوتين بشأن تطبيق الهدنة فى سوريا، مشيرا إلى أن تحقيق السلام والاستقرار بالمنطقة هو هدفنا، لافتًا إلى الدور الإقليمى الذى تلعبه الأردن فى جهود تحقيق ذلك.
وأضاف كيرى أن المفاوضين السوريين اقتربوا من التوصل لوقف إطلاق النار أكثر من أى وقت مضى، مضيفًا: الهدنة أمر ممكن خلال الساعات القادمة فى سوريا.
وزير خارجية الأردن
بدوره قال وزير الخارجية الأردنى ناصر جودة، إن الحل السياسى في سوريا هو ما يضمن الإنسانية، مشيرًا إلى وجود تنسيق مشترك مع الولايات المتحدة الأمريكية من أجل حل الأزمة السورية سياسيًا.
وأضاف فى مؤتمر صحفى مشترك مع نظيره الأمريكى جون كيرى اليوم الأحد فى عمان، أن الحرب على الإرهاب حرب كونية وتتطلب جهدا عالميا للقضاء عليه، لأن معركتنا الأساسية ضد التطرف وخوارج العصر وضد كل من يحاول تشويه ديننا الحنيف، مؤكدًا وجود تعاون مشترك مع واشنطن فى هذا الصدد.
وأوضح الوزير الأردنى أن أزمة اللاجئين تتطلب مواقف وحلول سياسية، لافتًا أن بلاده تتحمل عبئا كبيرا نيابة عن المجتمع الدولى بملف اللاجئين السوريين.
وأكد ناصر جودة، أن الأردن? ليس وسيطا أو مراقبًا ولكن صاحب مصلحة عليا بتحقيق السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين، مشيرا إلى أن الأردن مع أي مسار يضمن حل الدولتين.