دموع العالم تطيب خاطر "لمياء" فى أم الدنيا.. الفتاة الإيزيدية بثالث أيام منتدى الشباب: تعرضنا لـ74 حملة إبادة وداعش اغتصب بنات الـ8 سنوات.. رئيس تشاد: أشكر السيسى ومصر.. وممثل هندى: قدمت 1500 مسرحية ف

عرض منظمو منتدى شباب العالم، الذى تستضيفه شرم الشيخ بين 4 و10 نوفمبر تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسى، فيلما تسجيليا حول أبرز التحديات التى يواجهها الشباب حول العالم، وذلك ضمن فعاليات جلسة "تحديات وقضايا تواجه شباب العالم.. سبل المواجهة لصناعة المستقبل". وتحدث فى الجلسة، الرئيس عبد الفتاح السيسى، وميرك دسك رئيس قسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وعضو اللجنة التنفيذية بالمنتدى الاقتصادى العالمى، والرئيس إدريس ديبى رئيس تشاد، والدكتور طارق شوقى وزير التربية والتعليم والتعليم الفنى، والدكتور هانى عازر المهندس الاستشارى المصرى الألمانى البارز والمشرف على بناء محطة قطار برلين، ورجل الأعمال نجيب ساويرس. كما حضر البرتغالى مانويل جوزيه، المدير الفنى الأسبق للنادى الأهلى، الجلسة الأولى خلال فعاليات اليوم الثالث لمنتدى شباب العالم، بعنوان "تحديات وقضايا تواجه شباب العالم.. سبل المواجهة لصناعة المستقبل". الإيزيدية لمياء حجى: داعش باعنا فى سوق النخاسة واغتصب بنات الـ8 سنوات خلال وقائع جلسة "تحديات وقضايا تواجه شباب العالم.. سبل المواجهة لصناعة المستقبل"، قالت السيدة لمياء حجى، الإيزيدية التى أسرها تنظيم داعش، إن التنظيم قتل 80 سيدة من بلدها بالعراق، وقدم السيدات للبيع فى سوق للنخاسة، حيث يمر كل فرد من أعضاء التنظيم ليشترى الفتاة التى تعجبه. وأكدت "لمياء" فى كلمتها خلال الجلسة، أنها بيعت 5 مرات، وكان لكل سيدة سعر تُباع به، مع إجراء نظام المقايضة بين عناصر التنظيم أحيانا، موضحة أنها ظلت 20 شهرا فى الأسر لدى تنظيم داعش الإرهابى، ولهذا قررت أن تحكى قصتها لكل العالم حتى يعرف جرائم التنظيم. وأضافت لمياء حجى، أنها مستمرة فى رواية قصة معاناتها مع تنظيم داعش الإرهابى، حتى لا تتكرر المأساة فى أى دولة أخرى، مؤكدة أن التنظيم يغتصب الإيزيديات فى سن 8 سنوات، ويخطف الأطفال ويدربهم على القتال بالسلاح، متابعة: "مسلحو داعش اختطفوا الأطفال وحرضوهم على قتال أهلهم وذويهم باعتبارهم كفار، وأتمنى من المشاركين فى منتدى شباب العالم الوقوف ضد هذه الجرائم حتى لا يتكرر الظلم مرة أخرى". لمياء حجى: تعرضنا لـ74 حملة إبادة طوال تاريخنا فى العراق خلال كلمة لمياء حجى بدا التأثر على كثيرين من الشباب المشاركين فى منتدى شباب العالم، وبكى عدد من الحضور بسبب ما حكته السيدة الإيزيدية عن تجاوزات تنظيم داعش وجرائمه فى حق شعبها، بينما قدمت "لمياء" فى حكايتها معلومات عن الطائفة الإيزيدية، وهى أقلية صغيرة تعيش فى العراق منذ آلاف السنين، وتعرض للاضطهاد، فقد تعرضت الطائفة لـ74 حملة إبادة، بحسب قولها. وعن تفاصيل ما تعرضت له قريتها على أيدى عناصر داعش، قالت لمياء حجى: "التنظيم الإرهابى قتل 80 امرأة من قريتنا، وكان يخصص 5 فتيات من الإيزيديين لكل عنصر أو أمير فى داعش، وكانت المحكمة الشرعية تعلق صور الفتيات السبايا مع تسعيرهن، ومبادلتهن أيضًا". وأضافت لمياء حجى فى كلمتها: "بسبب ما تعرضت له من أذى على يد تنظيم داعش الإرهابى، قررت أن أفضح ممارسات التنظيم أمام العالم، قررت أطلع قدام العالم وأحكى قصتى"، كاشفة عن أن التنظيم يستقطب الشباب عن طريق إيهامهم بدخول الجنة بعد قتل الرجال وسبى النساء، وأن "الأطفال اللى عمرهم 8 أشهر كانوا ياخدوهم من أمهاتهم، وأخدوا أختى فى عمر شهرين، فالكثير من الأطفال لا يعرفون ذويهم وعائلاتهم". رئيس تشاد: أحييى الرئيس السيسى وأشكر مصر على دعوتى لمنتدى شباب العالم وخلال جلسة "تحديات وقضايا تواجه شباب العالم.. سبل المواجهة لصناعة المستقبل"، تحدث الرئيس التشادى إدريس ديبى إتنو، قائلا :"إن كوكب الأرض يعانى من مشكلات قوية، تتمثل أبرزها فى واقع الشباب والوضع الذى يعيشونه فى قارة أفريقيا وأماكن أخرى بالعالم، لافتا إلى أن القارة تعانى من الإرهاب والفقر والبطالة والتغير المناخى، وكلها مشكلات تؤثر على مستقبل العالم، وعلى الشباب بصفة خاصة". ووجه رئيس تشاد، فى كلمته خلال الجلسة، التحية للرئيس عبد الفتاح السيسى على إقامة منتدى عالمى متمثل فى منتدى شباب العالم، قائلا: "أقدم التهنئة للرئيس السيسى، وأحيى مصر حكومة وشعبا على تنظيم المنتدى، وأود بصفة خاصة أن أتوجه ببالغ الشكر لكم لتوجيه الدعوة لى للمشاركة فى هذا اللقاء والتقدم بإسهامى المتواضع". وأضاف الرئيس "ديبى"، أن أفريقيا لا يمكنها الخروج عن المسيرة العالمية، موضحا أن التحديات التى تواجهها القارة مشابهة لمشكلات العالم وتحديات باقى القارات، متابعا: "منتدى شباب العالم يأتى فى ظل تحديات حقيقية تواجهها التنمية فى القارة، وعلى صعيد مواجهة الإرهاب، وأيضا الهجرة غير الشرعية نتيجة المشكلات التى يعانونها فى بلدانهم". الرئيس إدريس ديبى: لا يمكن أن نكون أثرياء بين ليلة وضحاها.. الأمر يتطلب عملا جادا وعن تحديات شباب أفريقيا وجهود القارة للتغلب عليها، قال الرئيس التشادى إدريس ديبى، إن الفترة الأخيرة شهدت إنشاء صندوق للشباب، يدار من الشباب الأفارقة أنفسهم، بمشاركة الدول الأفريقية والشركاء الماليين ورجال الأعمال، مؤكدا أن الحصول على الأموال سيتم بطريقة تدريجية، للتمكن من حل مشكلات الشباب وتحقيق تطلعاتهم، مؤكدا فى سياق آخر أنه لا يوجد دين فى العالم بنادى بالعنف وإراقة الدم. وأضاف "ديبى"، أن وثيقة الشباب الأفريقية خارطة طريق يمكن لكل رئيس أفريقى تنفيذها فى بلده، مشددا على ضرورة العمل على أن يتخلى الشباب عن فكرة الهجرة من بلدانهم، وأن يبحثوا عن فرص جديدة، وأنه لا يجب انتظار الحلول من خارج القارة، ولكن يجب انتهاج حلول أفريقية، متابعا: "لا يمكن أن نكون أثرياء بين ليلة وضحاها، الأمر يتطلب العمل الجاد"، مطالبا الشباب بالقيام بدورهم فى مواجهة الإرهاب، وأن يكونوا فى مقدمة صفوف النضال ضد الرعب والإرهاب، خاصة أنه لا يوجد دين فى العالم ينادى بإراقة الدماء أو يدعو للعنف والإرهاب. رئيس إحدى المنظمات الشبابية اليابانية: نركز على مبدأ المشاركة وتقديم آليات الديمقراطية وضمن المشاركين فى الجلسة، تحدث هيروتاكا كويكى، رئيس إحدى المنظمة الشبابية اليابانية، قائلا "إننا نركز عملنا فى برنامج الشباب على مبدأ المشاركة، ونقدم آليات الديمقراطية لكل الشباب اليابانى فى الداخل والخارج، لأننا جزء كبير من نضال المجتمع"، موضحا أن الشركات الكبرى لها تأثير كبير على سياسات الدول، وأن التنمية المستدامة ليست قاصرة على دولة بعينها، وإنما مسؤولية كل دول العالم. وأضاف "هيرو" فى كلمته خلال الجلسة: "هناك تأثير كبير من الشركات الكبرى على سياسات الدول، وهو ما يعطل مشاركة الأفراد فى التنمية، سعيا للوصول إلى أهداف التنمية المستدامة". الممثل الهندى راؤول خان: قدمت 1500 مسرحية فى شوارع الهند فى سياق متصل، أكد الممثل الهندى راؤول خان، ضرورة أن يكون للفن دور فعال فى خدمة وحل قضايا الشباب، موضحا أنه يعكف حاليا على أداء كثير من الأعمال المسرحية فى شوارع الهند، للتواصل مع الناس وصنع التغيير فى طريقة التفكير، متابعا: "قضيت أكثر من 15 عاما فى هذا، وقدمت أكثر من 1500 عرض مسرحى، ولو غيرت شخصا واحدا أكون قد أنجزت" . وأضاف "خان" فى كلمته خلال جلسة "تحديات وقضايا تواجه شباب العالم.. سبل المواجهة لصناعة المستقبل"، أنه اكتسب خبرات مختلفة فى رحلة حياته، إذ كان قائدا فى المدرسة خلال دراسته، ثم عمل فى مجال الأعمال، ثم انضم للجيش قبل أن ينخرط فى الفن ومجال المسرح، متابعا: "كنت أود أن أكون قويا وأن أسير وأستخدم أجنحتى، وكنت على قناعة راسخة فى قدراتى، وهذا هو تفكيرى للمستقبل". وتابع الممثل الهندى راؤول خان: "التمثيل بالنسبة لى لم يكن العمل فى قاعة السينما، بل التحدث والتواصل مع الناس، وإدراك الواقع والاشتباك معه، وقد قدمت مسرحيات كثيرة فى الشوارع تتناول قضايا المرأة وقضايا الاغتصاب وتحاول حلها، لدينا مشكلات كبير فى كل الأماكن، ولكن على الشخص مقاومة كل ذلك، والتغيير سوف يأتى". أحد شباب برنامج التأهيل الرئاسى: 75 مليون شاب حول العالم يعانون من البطالة شارك فى جلسة "تحديات وقضايا تواجه شباب العالم.. سبل المواجهة لصناعة المستقبل" أيضا، الدكتور جمال السيد، أحد أعضاء البرنامج الرئاسى لتأهيل الشباب للقيادة، والمدرس بكلية التجارة جامعة الزقازيق، قائلا: "مشكلة البطالة إحدى الظواهر والتحديات التى يجب على العالم كله التصدى لها". وأوضح "السيد" فى كلمته بالجلسة، أن 75 مليون شاب يعانون من البطالة على مستوى العالم، ويكلفون الدول 150 مليار دولار سنويا، فى حين أن المساعدات الإنمائية المخصصة لتحقيق أهداف التنمية المستدامة لا تتعدى 132 مليار دولار، مؤكدا أن البطالة إحدى أسباب انتشار ظاهرة الإرهاب والهجرة غير الشرعية، وقدرة جماعات ممولة تدفعه فى طرق غير شرعية، وتستفيد منه فى تحقيق أهدافها، مشيرا إلى أن 61% من الشباب على مستوى العالم يثقون فى قدرة حكوماتهم على تحدى البطالة. وكشف الدكتور جمال السيد، عن أن الحكومة المصرية تسعى جديا لمواجهة مشكلة البطالة، لكن هناك عقبات تؤخر الأمر، منها التحول الديموغرافى، والزيادة المستمرة فى السكان بمعدلات غير متساوية، والإمكانيات المادية والاقتصادية المتاحة، وكلها تقف حائلا أمام جهود الحكومة للقضاء على البطالة، وأيضا الأزمات الاقتصادية التى يمر بها العالم وأدت لنقص المعروض من الوظائف المتاحة، وأخيرا مشكلة الإرهاب التى تعيق الحكومة عن تحقيق استراتيجيتها. مصر اتخذت إجراءات واضحة لمواجهة التحديات أبرزها تشجيع الشباب وريادة الأعمال وعن المحاور والإجراءات العملية لمواجهة المشكلات والتحديات القائمة، قال أستاذ المحاسبة بجامعة الزقازيق، إن مصر اتخذت إجراءات واضحة لمواجهة هذه المحاور، أهمها نشر وتعليم ثقافة ريادة الأعمال وتشجيع ابتكارات الشباب ودعم ثقتهم بأنفسهم، وأيضا هناك عديد من رجال الأعمال يوفرون وظائف، لكن لا وجود للشباب المؤهل، وهو ما نتج عن الفجوة بين مخرجات العملية التعليمية وسوق العمل، فلازم كل دولة يكون عندها بيانات كاملة عن الوظائف المتاحة لديها حاليا ومستقبلا، مطالبا الدول بتسخير الموارد التى لديها للتوسع فى مواجهة البطالة. يُذكر أن الجلسة الرئيسية ضمن فعاليات منتدى شباب العالم، الذى تستضيفه شرم الشيخ بين 4 و10 نوفمبر، تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسى، جاءت تحت عنوان "تحديات وقضايا تواجه شباب العالم.. سبل المواجهة لصناعة المستقبل"، وكان أبرز متحدثيها: الرئيس عبد الفتاح السيسى، وميرك دسك رئيس قسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وعضو اللجنة التنفيذية بالمنتدى الاقتصادى العالمى، والرئيس إدريس ديبى رئيس تشاد، والدكتور طارق شوقى وزير التربية والتعليم والتعليم الفنى، والدكتور هانى عازر المهندس الاستشارى المصرى الألمانى البارز والمشرف على بناء محطة قطار برلين، ورجل الأعمال نجيب ساويرس. وبحسب جدول المنتدى، يشهد اليوم الثلاثاء عددا من الفعاليات والجلسات، أبرزها جلسة "التجربة المصرية فى استضافة اللاجئين" فى الساعة الحادية عشرة بقاعة البحر الأحمر، وجلسة "توظيف طاقات الشباب من أجل التنمية" فى الحادية عشرة صباحا بقاعة أسوان، وجلسة "دور حرية الصحافة فى بناء الدولة" فى الساعة الثانية والنصف ظهرا بقاعة الإسكندرية.