بالفيديو والصور.. "بركان اتش 2" قصة صاروخ باليستى استهدف المدنيين فى العاصمة السعودية الرياض.. الرياض اتهمت طهران وحزب الله بتصنيع الصاروخ فى اليمن.. و"الماء السائل" يؤكد إمداد إيران الحوثيين بقتنيات

تنتقل العلاقات السعودية ـ الإيرانية من صفيح ساخن إلى آخر أكثر سخونة، فمنذ الانقلاب الحوثى على السلطات الشرعية فى صنعاء خريف 2014 وحتى الآن، ما تزال الحرب الدعائية وحملات العلاقات العامة ماضية على قدم وساق بين البلدين، إلا أن الأيام الأخيرة شهدت تحولا جذريا فى شكل المعادلة بعدما أمدت إيران الحوثيين بتقنيات تصنيع صاروخ بركان إتش 2 الباليستى القادر على تهديد الأمن القومى للمملكة العربية التى تقود تحالفا فى البلد ذى الجغرافية المعقدة. اتهامات سعودية تتهم الحكومة السعودية صراحة إيران وحزب الله بتهديد الأمن القومى والأراضى السعودية، وهو ما أكده كذلك المتحدث باسم التحالف العربى لدعم الشرعية فى اليمن، العقيد الركن تركى المالكى. العقيد الركن تركى المالكى، اعتبر أن إطلاق صاروخ بركان إتش 2 الباليستى على السعودية عمل عدائى، مشددًا على أن التصعيد الخطير من الحوثيين أتى بسبب الدعم الإيرانى، مضيفًا أن طهران وحزب الله يمدان الحوثيين بالخبراء والتقنية اللازمة لتصنيع الصاروخ الخطير البالغ مداه ما بين 900 إلى 1400 كم. وأوضح المالكى، أن إيران زودت الحوثيين بصواريخ باليستية، موضحًا أن عربات إطلاق الصواريخ التى يستعملها الحوثيون جاءت من إيران، كاشفا للمرة الأولى أن طائرات التحالف رصدت دخولها عن طريق الحديدة. الرد الإيرانى وجاء الرد الإيرانى نافيا كالعادة وغير مقنع ولا يستند على أدلة بالرغم من أن المتحدث السعودى أورد أدلة على روايته وبث أمام الصحفيين فى مؤتمره الصحفى عددا من الصور المؤكدة أن إيران أمدت الحوثيين بالمعارف الباليستية وأن عناصر فيلق القدس بالحرس الثورى أدخلوا الصواريخ إلى اليمن قطعة قطعة وتم تجميعها بالداخل حتى لا يتم اكتشافها. المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية بهرام قاسمى، اكتفى فقط بالهجوم على التحالف العربى الذى تقوده المملكة العربية السعودية، واصفا الأدلة التى أوردها المتحدث السعودى بأنها "تهم غير مسؤولة وتحريضية". وبدلا من أن يفند الدلائل العربية كان قاسمى أن ردد عبارات مقولبة يقولها المسؤولون الإيرانيون فى كل المناسبات، مطالبا بالحوار لحل الأزمة اليمنة، بالرغم من أن بلاده تروج للحرب وتحض الحوثيين على الحرب وكان الرئيس المخلوع على عبد الله صالح ينتقد التمويل الإيرانى للحوثيين منذ العام 2006. بين الروايتين يمكن بسهولة تأييد الرواية العربية التى أوردها المتحدث السعودى، إذا عرفنا عددا من الحقائق حول هذا الصاروخ أولا أنه لم يكن موجودا فى ترسانة تسليح الجيش اليمنى فى مرحلة ما قبل الانقلاب الحوثى، وبما أن السلطات اليمنية تؤيد نهج التحالف فمن المؤكد أنها وضعت كل المعلومات المطلوبة أمام قادة الحرب فى التحالف. بالإضافة إلى ذلك فإن الوكالات الإيرانية من دون أن تدرى بثت أن الحوثيين استخدموا "الماء السائل" لتصنيع الصواريخ، مع العلم أن تقنية الماء السائل ليست ضمن معارف الحوثيين ومن المؤكد أنها معارف إيرانية خالصة ينصع من خلالها الإيرانيون صواريخهم الباليستية المثيرة للجدل. فضلا عن ذلك فإن التقارير الدولية والإقليمية تتحدث عن أن هناك عددًا من الخبراء الإيرانيين قاموا بإيصال القدرات الباليستية إلى مدينة صعدة، المحاذية للحدود الجنوبية السعودية، لكن الطيران السعودى رصد واستهدف مواقع إخفاء وإطلاق الصواريخ فى مسقط رأس الحوثيين. عن بركان H2 يعد صاروخ "بُركان إتش تو" واحدا من أبرز الصواريخ الباليستية متوسطة المدى وتقدر المسافة التى يمكنه الوصول إليها ما بين 900ـ1400 كم، وهو أحد الأنواع الأكثر تطورا من صاروخ سكود الذى تمتلكه قوات الجو ـ فضاء التابعة للحرس الثورى الإيرانى. ركز الحوثيون على استهداف النقاط الحيوية الاستراتيجية فى عمق الأراضى السعودية باستخدام الصاروخ، لاسيما مصافى النفط، فضلا عن المطارات المهمة مثل مطار الملك خالد، كما تم استهداف جدة ومكة وعدد من الفرقاطات السعودية قبالة السواحل اليمنية. بإمكان الصاروخ الوصول بسهولة إلى العاصمة السعودية الرياض لأن مداه الفعلى ـ وفقا لوزارة الدفاع الأمريكية ـ وصل إلى 930 كم، وبالنظر إلى أن الحوثيين يطلقون الصاروخ من محافظة صعدة شمالى اليمن التى تبعد عن الرياض 919 كم تقريبا؛ فإنه قادر على تهديد الأمن القومى السعودى بشدة.








الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;