فى تطور جديد للتحقيقات التى تجريها السلطات الإيطالية بالتعاون مع مصر فى قضية مقتل الشاب الإيطالى جوليو ريجينى، الذى كان باحثاً بجامعة كامبريدج البريطانية، طالبت روما الحكومة البريطانية بشكل رسمى استجواب طلاب جامعة كامبريدج الذين درسوا فى الفترة من 2012 وحتى 2015 ، وتربطهم علاقة بالدكتورة الإخوانية مها عزام، التى تهربت فى أوقات سابقة من المثول أمام جهات التحقيق.
وبعد أيام من صدور مذكرة توقيف دولية ضد مها عزام، المنتمية للجماعة الإرهابية، وفى الوقت الذى تؤكد فيه وسائل الإعلام الإيطالية وجود دور مشبوه لجماعة الإخوان فى مقتل ريجينى، قالت صحيفة "الجورنال" الإيطالية فى تقرير لها الثلاثاء إن جهات التحقيق تعتزم استجواب طلاب جامعة كامبريدج فى محاولة لفك طلاسم الحادث.
الدكتورة الإخوانية مها عزام
ويأتى التحرك الرسمى الجديد فى الوقت الذى تواصل فيه وسائل الإعلام الإيطالية المطالبة بفتح ملف الجامعة البريطانية الشهيرة التى كان يدرس بها ريجينى، وسط إدانة لموقف لندن الغير داعم لسير التحقيقات التى يتم اجراءها فى القضية.
وقالت الصحيفة الإيطالية فى تقريرها إن السلطات الإيطالية طالبت رسمياً من الحكومة البريطانية استجواب الإخوانية مها عزام، التى كانت تشرف على أبحاث ريجينى فى جامعة كامبريدج، كما أنها تعتزم التحقيق مع كافة الطلاب الذين تم إرسالهم من قبل الجامعة إلى القاهرة فى الفترة سالفة الذكر.
وانتقدت الصحيفة المماطلة البريطانية فى ملف التحقيقات وعدم امتثال مها عزام لجهات التحقيق، مشيرة إلى أن "هناك جوانب مظلمة وتناقضات كثيرة ظهرت حول مها عزام، خاصة وأنها تابعة لجماعة الإخوان الإرهابية مما يثير الشبهات حول علاقة الجامعة البريطانية بريجينى ومصر، وتورط عزام فى قتل ريجينى فى توقيت يحرج الدولة المصرية".
ريجينى
وشنت العديد من الصحف الإيطالية وعلى رأسها "لاريبوبليكا" هجوماً حاداً على لندن وجماعة الإخوان، مطالبة بالبحث فى العلاقة الخفية بين الإخوانية مها عبدالرحمن والأبحاث التى كان يجريها ريجينى، وهي تقارير سبقها تصريحات من رئيس الوزراء الإيطالى السابق ماتيو رينزى بأن جامعة كامبريدج رفضت التعاون مع السلطات الإيطالية فى التحقيقات، خاصة فى ظل حساسية البحث الذى كان يجريه ريجينى فى مصر.
ونشرت الصحيفة الإيطالية واسعة الانتشار وثائق سرية لمحادثات ورسائل إلكترونية عبر موقع سكايب، تقدم أدلة بشأن تورط الأستاذة الجامعية ب"كامبريدج" البريطانية، مها عبدالرحمن عزام، في إخفاء حقائق أساسية بشأن ريجينى، والذى كانت تشرف على دراساته بالجامعة.
فيما قالت صحيفة "بانوراما" قالت إن هناك عملاء سريون تابعون للجماعة الإرهابية، والآن تم الكشف عن بعض العملاء ومن بينهم الدكتورة مها عزام التى كانت أستاذة ريجينى بجامعة كامبريدج والمشرفة على بحثه فى مصر.
وأشارت الصحيفة إلى أن وقت العثور على جثة ريجينى كان السبب الأكبر فى كشف تورط الإخوان فى مقتل ريجينى، إذ أنها تتزامن مع زيارة أكبر وفد اقتصادى إيطالى برئاسة وزيرة التنمية، وهذا يعنى أن هناك من يريد أن يحرج الدولة المصرية كما أنه يهدف لضرب العلاقات المصرية الإيطالية.