فى إقالة باهتة ، ودون إدانة مباشرة ، تنصلت جامعة أكسفورد البريطانية من طارق رمضان ، حفيد مؤسس جماعة الإخوان الإرهابية الذى كان يعمل لديها أستاذاً للدراسات الإسلامية المعاصرة ، وذلك بعد اتهامه رسمياً من قبل 3 سيدات بالتحرش والاغتصاب، من بينهن الروائية الفرنسية تونسية الأصل هند عيارى.
وفى قلب العاصمة البريطانية لندن ، وعلى مسافة ليست بعيدة عن مقر التنظيم الدولى لجماعة الإخوان الذى يقوده فى بريطانيا الإرهابى الهارب إبراهيم منير، أصدرت جامعة أوكسفورد بيانا باهتاً عن وقائع التحرش والاغتصاب التى ارتكبها طارق رمضان ، تنصلت من خلالها من علاقتها به دون إدانته بشكل رسمى، حيث اكتفت بالقول: "سيتم توزيع مهام طارق رمضان أستاذ الدراسات الإسلامية المعاصرة"، وأن "إجازة متفق عليها تعنى عدم وجود افتراضات مسبقة أو اعتراف بالذنب وتسمح لرمضان بالتعامل مع الاتهامات الموجهة إليه التى نفاها بشكل قاطع".
وقبل أقل من شهر، كسرت الروائية الفرنسية هند عيارى حاجز الخوف وتقدمت بشكوى قضائية ضد طارق رمضان، لتكشف أن المغتصب المجهول الذى أطلقت عليه "الزبير" ضمن رواية طرحتها فى الأسواق عام 2016 بعنوان "اخترت أن أكون حرة"، هو حفيد مؤسس جماعة الإخوان.
وهذه الخطوة الجريئة التى أقدمت عليها "عيارى" كانت دافعاً لإقدام المزيد من الضحايا على فضح طارق رمضان، ومن بينهم "ياسمينة" التى قالت إنها سبق أن نشرت تفاصيل جريمته على الإنترنت فى عام 2013، مشيرة إلى أنه بدأ يتعرف عليها من خلال تقديم نصائح دينية عبر شبكات التواصل الاجتماعى ثم طلب صورتها ليعرف مع من يتبادل الحديث، فوجدنى جميلة، ومنذ ذلك اليوم، انحرفت الأمور بيننا واتخذت شكلا إباحيا، على حد قولها.
وبخلاف هند عيارى، وياسمينة ، كشفت صحيفة لوباريزيان الفرنسية فى تقرير سابق عن وجود ضحية ثالثة دون أن تنشر اسمها، مشيرة إلى أنها امرأة تبلغ من العمر 42 عاما، اعتنقت الإسلام وتعانى من إعاقة فى الساقين" مؤكدة أنها تقدمت ببلاغ رسمى ضد طارق رمضان تتهمه فيه بالتعدى عليها.
وفى الوقت الذى ينفى فيه رمضان التهم التى تلاحقه ، خرجت "عيارى" مساء أمس لتكشف المزيد من تفاصيل جريمة حفيد البنا، مشيرة فى حوار مع "لوباريزيان" الفرنسية إلى أن المتهم يرى أن عدم ارتداء المرأة للحجاب مبرر كاف للتحرش بها والاعتداء عليها.
وقالت عيارى فى حوارها الأخير: "بالنسبة لرمضان فإن المرأة إما أن تلبس الحجاب أو أن تتحمل مسئوليتها حتى وإن تم اغتصابها".