10 معلومات عن "على أكبر ولايتى" وزير الخارجية الموازى بإيران.. مفوض خامنئى الخاص لمهام السياسة الدولية.. زار الحريرى فاستقال.. أيد حكم الإخوان بمصر.. و3 أسباب جعلته أطول المسئولين عمرا فى شارع الشيخ ك

فى الأيام الأخيرة أجرى مستشار المرشد الأعلى الإيرانى للسياسة الخارجية، على أكبر ولايتى، عددا من الزيارات المؤثرة فى سير الأحداث بكل من لبنان وسوريا، ومن خلال السطور التالية نسلط الضوء على، ولايتى؛ نظرا للدور المهم والخطير الذى يلعبه فى سياسة بلاده الخارجية. 1. يعد على أكبر ولايتى وزير الخارجية الموازى فى النظام الإيرانى الحالى، وتعكس المهام التى يقوم بها ازدواجية نظام الحكم بين حكومة تكنوقراط يديرها الرئيس حسن روحانى ويدير السياسة الخارجية فيها وزير الخارجية محمد جواد ظريف، وبين مؤسسة المرشد الأعلى التى تتحكم فى مفاصل السلطة بالبلاد اعتمادا على المادة 110 من الدستور. 2. ولد ولايتى فى العاصمة الإيرانية طهران عام 1945م، والتحق بكلية الطب فى جامعة طهران ودرس طب الأطفال وفى هذا الفرع من الطب حصل على درجة الدكتوراه فى الجامعة ذاتها، ثم حصل على دكتوراه أخرى فى الطب أيضا من جامعة جون هوبكينز الأمريكية. 3. يعد على أكبر ولايتى هو أطول وزراء الخارجية الإيرانيين بقاء فى المنصب إذ استمر جالسا على مقعده فى مبنى الوزارة الكائن فى شارع الشيخ كشك لنحو 16 عاما (1981 ـ 1997)، وقد غيرت الحكومة الإيرانية اسم أبرز شوارع وسط طهران إلى اسم الشيخ كشك المصري "كوشك مصرى" بعد اعتراضه على توقيع اتفاقية السلام مع إسرائيل في كامب ديفيد. 4. يعود بقاؤه فى المنصب الرفيع طيلة تلك السنوات إلى كونه واحدا من جيل الشبان المشاركين فى الثورة ضد الشاه محمد رضا بهلوى بالعام 1979 ضمن ما يعرف بـ"خط الإمام" أى إنه كان من المحيطين المقربين بالإمام الخمينى قائد الثورة، فضلا عن علاقته الخاصة بعلى خامنئى عندما كان رئيسا (1981 ـ 1989)، بالإضافة إلى علاقته أيضا بالرئيس الذى تلاه هاشمى أكبر رفسنجانى (1989 ـ 1997). 5. بعد انتخاب الرئيس الإصلاحى محمد خاتمى فى صيف 1997 عزله عن المنصب الرفيع واختار بدلا منه السياسى والمفكر الإيرانى البارز كمال خرازى، ومن ثم تقلد ولايتى منصب مستشار خامنئى للسياسة الخارجية، وما يزال منذ عشرين عاما فى منصبه حتى الآن. 6. إلى جانب عمله فى مؤسسة المرشد يتقلد على أكبر ولايتى منصبا شديد الخطورة فى النظام الإيرانى، وهو رئيس مركز دراسات مجمع تشخيص مصلحة النظام، الذى أصبح شاغرا بعد أن تركه حسن روحانى إثر صعوده إلى منصب الرئيس، ويستمد المنصب خطورته من أن المركز أهم الأضلاع الأربعة لصناعة القرار على أعلى المستويات فى طهران. 7. يعتبر ولايتى هو ضابط الاتصال السياسى الإيرانى بجماعة الإخوان المسلمين فى مصر وله تصريحات شهيرة تؤيد حصولهم على منصب الرئاسة فى القاهرة، وكان من أبرز الداعمين للرئيس المعزول محمد مرسى، وقال فى أكثر من مناسبة "إن الإخوان المسلمين هم الأقرب إلى طهران بين الجماعات الإسلامية كافة". 8. يوم الثالث من نوفمبر الحالى زار ولايتى رئيس الوزراء سعد الحريري في بيروت، وبعد اللقاء سافر الحريرى إلى المملكة العربية السعودية، ومن هناك أعلن استقالته خوفا على حياته، ما يشير إلى إنه تلقى تهديدا بالتصفية الجسدية والاغتيال كما حدث مع والده رفيق الحريرى إن لم يعمل وفق الخط السياسى لإيران وذراعها حزب الله بلبنان. 9. تربط ولايتى علاقة شديدة الخصوصية بالنظام السورى وكثيرا ما يخول إليه المرشد الأعلى على خامنئى إرسال رسائل خاصة إلى المسؤولين فى دمشق، ويتضخ ذلك من عدد زياراته إلى الرئيس بشار الأسد ولقاءاته برئيس الحكومة عماد خميس، واليوم الثلاثاء يزور دمشق فى هذا الإطار. 10. يقوم ولايتى بصياغة الأفكار التى تناقش فى الدائرة الضيقة المحيطة بالمرشد على خامنئى، ومنها هجوم الأخير على المملكة العربية السعودية؛ لذلك استغل فرصة وجوده اليوم فى سوريا ودعا المسؤولين السعوديين لما وصفه بـ"الكف عن افتعال الأحداث فى المنطقة والتدخل فى شؤون دولها".