الصوب الزراعية غذاء المستقبل.. بدء تنفيذ مشروع الـ100 ألف صوبة خلال أيام.. البداية بالفرافرة والحصاد مارس المقبل.. عبد المنعم البنا: يحقق مردودا اقتصاديا ويزيد الإنتاج.. وتجهيز مناطق لوجيستية تخدمه

تبدأ وزارة الزراعة واستصلاح الأراضى المشاركة فى التخطيط والدعم الفنى والتدريب لمشروع الـ100 ألف صوبة زراعية لإنتاج الخضر والفاكهة، وتركيب المعدات والآلات اللازمة للمشاركة فى تنفيذ المشروع القومى لـ100 ألف صوبة زراعية بعدة مناطق للمشروع خلال أيام، حيث تنفذ الوزارة المشروع طبقًا للمواصفات العالمية ذات الإنتاجية العالية والموفرة للمياه خاصة المواصفات العالمية فى إنشاء تجربة دول المجر وإسبانيا وهولندا، وباستخدام التقنيات والأنماط الحديثة فى الزراعة. وكشف مصدر مسئول بوزارة الزراعة، فى تصريحات لـ"انفراد"، بدء تركيب المعدات والآلات اللازمة لبدء تنفيذ مشروع 100 ألف صوبة زراعية خلال أيام والتى تشارك فيه وزارة الزراعة، وسيتم البدء فى تجهيز 500 فدان لإقامة 500 صوبة زراعية فى منطقة الفرافرة وتليها عدة مناطق، حيث حصاد المحصول من الإنتاج الزراعى منها خلال مارس المقبل، على أن تعمم على مناطق مختلفة وطرحها للشباب، مؤكدا أن كل منطقة من مناطق المشروع تشهد تنفيذ عمليات مسح وبحث شامل، عبر التعاون المشترك بين الهيئة العربية للتصنيع، ووزارة الزراعة والتعاون الدولى، مؤكدا أن دور وزارة الزراعة التنفيذى خلال مركز البحوث الزراعية واللجنة التى شكلها الدكتور عبد المنعم البنا وزير الزراعة، للتعاون فى تنفيذ المشروع، بينما يتمثل دور الهيئة العربية للتصنيع فى توفير المعدات والآلات للمشروع، موضحا أن الشباب هم من يديرون العمل الفعلى، من خلال الكوادر المدربة. الصوب الزراعية تزيد الإنتاج فى غير موسمها الطبيعى قال الدكتور عبد المنعم البنا وزير الزراعة واستصلاح الأراضى إن القيادة السياسية والحكومة الحالية حريصة على تشجيع الاستثمار وتحسين مناخه من خلال المشروعات القومية، موضحا أن نظام الزراعة بالصوب الزراعية الحديثة له أهمية كبيرة، باعتبارها وسيلة جيدة لاستخدام التقنيات والأنماط الحديثة فى الزراعة، من أجل تحقيق مردود اقتصادى عالى من خلال زيادة الإنتاج، وتقليل كميات المياه المستخدمة فى الزراعة، فضلاً عن إنتاج حاصلات زراعية عالية الجودة بكميات ونوعيات جيدة فى غير موسمها الطبيعى. تقلل استهلاك المياه وأكد البنا أن المشروع يلبى احتياجات التصدير من منتجات هذه الصوب، لتميزها من ناحية الجودة وقلة استهلاكها لمياه الرى، وقلة الفاقد من منتجاتها، وهذه الصوب لا تستهدف الإنتاج الزراعى فقط، لكنها ترتبط بعمليات تصنيع منظمة تحقق أعلى عائد من وحدتى الأراضى والمياه، ومن المخطط إنشاء كيانات زراعية متكاملة تشتمل على الصوب الزراعية والزراعات المتقدمة بالحقول المكشوفة والمشاتل والبنية التحتية للتدريب والإقامة والإسكان فى تناغم متسق، بحيث يصبح التجمع الواحد منظومة متناغمة تنتقل بالشباب والفئات المستهدفة نقلة حضارية ملموسة، مشير إلى أن تلك المشروعات الزراعية القومية العملاقة من شأنها فتح الباب لاستثمارات كبرى فى هذه المجالات والصناعات الأخرى القائمة عليها ما يساهم بشكل كبير فى توفير فرص عمل للشباب وتقليص الفجوة الغذائية وتحقيق تنمية شاملة. تساهم فى إنتاج التقاوى الزراعية وتحد من الاستيراد وقال الدكتور عباس الشناوى رئيس قطاع الخدمات والمتابعة الزراعية بوزارة الزراعة إن مشروع الصوب الزراعية من المشروعات العملاقة لإنتاج الخضر والفاكهة يلبى احتياجات التصدير من منتجات هذه الصوب، وتتميز بالجودة وقلة استهلاكها لمياه الرى، وقلة الفاقد من منتجاتها، مؤكدا أن مشروع الصوب الزراعية يساهم فى إنتاج التقاوى الزراعية، والحد من الاستيراد. إعداد وتأهيل الكوادر البشرية للمشروع وكشف تقرير مركز البحوث الزراعية عن تنفيذ الدورة التدريبية الرابعة فى مجال تدريب حديثى التخرج من أوائل دفعات كلية الزراعة واستصلاح الأراضى للعام الدراسى 2015 و2016، ضمن خطة إعداد وتأهيل الكوادر البشرية للمشروع القومى الـ100 ألف صوبة زراعية، والذى أعلن عنه الرئيس عبد الفتاح السيسى، ويأتى البرنامج التدريبى فى إطار بروتوكول التعاون المُوقع بين وزارة الزراعة، والهيئة العربية للتصنيع فى مجال التدريب على إنشاء وتشغيل الصوب الزراعية الحديثة، وفقا للاشتراطات والمواصفات العلمية والفنية المتفق عليها، حيث تهدف الدورات رفع قدرات وكفاءة المتدربين للعمل فى المشروع وإدارته. 7 مناطق لمشروع الـ100 ألف صوب زراعية وتابع التقرير أن وزارة الزراعة تواصل التنسيق مع وزارة التربية والتعليم والتعليم الفنى والجامعات المصرية لاختيار أفضل الكوادر الشابة من خريجى كليات الزراعة والدبلومات الفنية، لتأهيلهم للعمل فى المشروع القومى بـ7 مناطق مختلفة هى: "غرب المنيا، وغرب غرب المنيا، والمغرة، وسيناء، والمراشدة 1، والمراشدة 2، وحلايب وشلاتين"، خاصة بعد الانتهاء من دراسة الجدوى للمرحلة الأولى بـ25 ألف صوبة ليبدأ تنفيذ المشروع. مناطق مشروع الـ100 ألف صوبة زراعية وتشمل مناطق المشروع إنشاء 20 ألف صوبة بمنطقة غرب المنيا، لزراعة الطماطم، والفلفل، والخيار، والكنتالوب، والباذنجان، والبصل الأخضر، والكوسة، والكرنب الأحمر، وهى نفس المحاصيل المقرر زراعتها فى 10 آلاف صوبة بمنطقة غرب غرب المنيا، كما يتم إنشاء 10 آلاف صوبة فى منطقة المغرة، لزراعة محاصيل الطماطم، والخيار، والباذنجان، والكنتالوب، والفلفل، والبطيخ، والكوسة، وزهور القطف، وفى منطقة سيناء سيتم أنشاء 20 ألف صوبة، لزراعة الطماطم، والباذنجان، والكنتالوب، والفلفل، والخس، وزهور القطف، ومنطقتى المراشدة 1، والمراشدة 2، تتضمن إنشاء 30 ألف صوبة، لزراعة الطماطم، والفلفل، والفاصوليا، والكنتالوب والخيار، فضلاً عن إنشاء 10 آلاف صوبة بمنطقة حلايب وشلاتين لزراعة الطماطم، والخيار، والباذنجان، والكنتالوب، والفلفل، والكوسة، وزهور القطف. تنفيذ المشروع طبقا لتجربة دول المجر وإسبانيا وهولندا وتابع التقرير أن تنفيذ المشروع طبقًا للمواصفات العالمية ذات الإنتاجية العالية والموفرة للمياه، خاصة المواصفات العالمية فى إنشاء تجربة دول المجر وإسبانيا وهولندا، وباستخدام التقنيات والأنماط الحديثة فى الزراعة، ويتسم كل تجمع بسمات مميزة تختلف من منطقة لأخرى، وتختلف نسب الزراعات ومساحات الصوب والطراز المعمارى للمنازل مع ظروف كل منطقة. تجهيز مناطق لوجيستية تخدم المشروع كما يجرى حاليًا تجهيز دراسات الجدوى فى مناطق المشروع بتجهيز قاعات تغليف وتعبئة ومكاتب تصدير وشركات نقل مبرد ولوجيستيات تخدم الإنتاج، ومصانع مكملة لجميع الأنشطة الزراعية، بحيث يكون معظم مدخلات الإنتاج موجودة داخل التجمع، ويمتاز المشروع القومى بزيادة الإنتاج التكاملى من محاصيل الخضر والفاكهة فى الأسواق المحلية والخارجية، ويعمل على إنشاء مجتمعات زراعية تنموية متكاملة، وجودة فائقة للمنتجات الطازجة محليًا، خالية من الملوثات، فضلاً عن تعظيم الاستفادة من وحدتى الأرض والمياه، وإتاحة فرص عمل جديدة بمناطق الاستصلاح المستهدفة، وتزيد من معدلات التصدير من المنتجات الزراعية لدعم الاقتصاد الوطنى.