اجتمع الرئيس عبد الفتاح السيسى، صباح اليوم، الأحد، فى شرم الشيخ مع مجموعة من كبار المستثمرين ورجال الأعمال المصريين والأجانب المشاركين فى منتدى إفريقيا 2016، وذلك بحضور يجتمع مع وزراء الاستثمار، والتعاون الدولى، والتجارة والصناعة.
القطاع الخاص هو قاطرة النمو الاقتصادى
وقال السفير علاء يوسف، المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية، إن الرئيس أكد فى بداية الاجتماع على أهمية الدور الذى يلعبه القطاع الخاص كقاطرة رئيسية لتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية فى مصر وإفريقيا، فضلاً عن مساهمته فى توفير فرص عمل لائقة، وتعزيز حركة التبادل التجارى، ودمج إفريقيا فى الاقتصاد العالمى.
رفع قيمة الاستثمار المصرى فى إفريقيا بقيمة 8 مليارات
وأكد الرئيس التزام مصر بالانفتاح على الدول الإفريقية وتعزيز روح التعاون والعمل المشترك من أجل البناء والتنمية، والعمل على فتح المجال أمام القطاع الخاص المصرى للعمل فى إفريقيا، مشيداً ببلوغ حجم الاستثمارات المصرية فى الدول الإفريقية بقيمة 8 مليارات دولار.
كما رحب الرئيس بالاستثمارات الإفريقية والأجنبية فى مصر، حيث استعرض خطط الدولة الاقتصادية وما اتخذته الحكومة من إصلاحات هيكلية وتشريعية لتيسير إجراءات الاستثمار وتوفير مناخ جاذب للأعمال، وذلك بالتوازى مع مخطط قومى شامل للتنمية العمرانية والزراعية والصناعية، وإطلاق عدد كبير من المشروعات العملاقة التى تتيح فرصاً واعدة ومجزية للاستثمار فى العديد من القطاعات الإنتاجية والخدمية، لا سيما بعد نجاح الدولة فى تأمين احتياجاتها من الطاقة والغاز من أجل تلبية المتطلبات المتزايدة لقطاع الصناعة والاستثمار.
إشادة إفريقية بالتنظيم المصرى لمنتدى الاستثمار
وأضاف " يوسف" أن ممثلى مجتمع الأعمال أشادوا بتنظيم مصر لمنتدى "إفريقيا 2016" وبدورها المحورى فى ربط المستثمرين الأفارقة بالمجتمع الدولى، الأمر الذى يعكس رغبة مصرية جادة والتزاماً واضحاً بالانفتاح على أفريقيا وتعزيز الروابط الاستثمارية والتجارية بين دولها بما يخدم أهداف القارة التنموية.
وتناول اللقاء مع رجال الأعمال أهمية توظيف موقع مصر الجغرافى المتميز وإمكانياتها اللوجيستية كبوابة عبور بين الدول الإفريقية والأسواق الخليجية والأوروبية والآسيوية، لاسيما بعد افتتاح مشروع قناة السويس الجديدة والبدء فى تنفيذ مشروعات التنمية بمنطقة القناة السويس، فضلاً عن إطلاق منطقة اتفاقية التجارة الحرة بين التكتلات الإفريقية الثلاثة.
تدشين خطوط ملاحية أهم محاور زيادة التبادل التجارى
ودار حوار بين الرئيس وممثلى القطاع الخاص ورجال الأعمال الحاضرين، أعربوا خلاله عن تطلعهم للمساهمة فى تنفيذ مشروعات فى مصر والاستفادة من الإمكانات الهائلة التى تزخر بها السوق المصرية. كما استمع خلاله الرئيس إلى ملاحظاتهم ومقترحاتهم بشأن تعزيز العلاقات الاقتصادية والاستثمارية بين مصر والدول الافريقية، حيث تم التطرق إلى أهمية تنشيط التبادل التجارى والاهتمام بإنشاء الطرق وتسيير خطوط ملاحية بين دول القارة فى ضوء ثراء وتنوع مواردها.
السيسي يطالب مؤسسات التمويل الإفريقية بتقديم التسهيلات الائتمانية
وقال الرئيس، فى هذا الإطار، إنه طالب مؤسسات التمويل الإفريقية بتقديم التسهيلات الائتمانية اللازمة لتنفيذ مشروعات إقليمية تربط بين الدول الإفريقية، مشيرا لاستعداد مصر لإنشاء طريق برى يتم تنفيذه خلال عام واحد لربطها بإثيوبيا عبر السودان، ويمكن التوسع فيه مستقبلاً ليربط دولاً بأخرى مثل جنوب السودان.
ورداً على استفسارات ممثلى مجتمع الأعمال، أكد الرئيس على الأهمية الحيوية التى يمثلها نهر النيل بالنسبة لمصر باعتباره المصدر الوحيد للمياه العذبة، مشدداً على أهمية التعاون بين دول حوض النيل من أجل تحقيق المصلحة المشتركة باعتبار النيل مصدراً للتعاون والتنمية لشعوب ودول الحوض.
مشروع الـ1.5 مليون فدان على طاولة الاجتماع
واستعرض الرئيس الخطوات الجارية لتنفيذ مشروع استصلاح وتنمية المليون ونصف المليون فدان بهدف إقامة مشروعات عمرانية وتنموية متكاملة تضم إلى جانب النشاط الزراعى الصناعات ذات الصلة، وأوضح الرئيس أنه تم تأسيس شركة الريف المصرى الجديد لتنفيذ وإدارة المشروع وفقاً لأعلى معايير الجودة المعمول بها فى مثل هذه المشروعات، ومن جانب آخر، أشار السيد الرئيس إلى مشروعات الإسكان الاجتماعى التى تمت مضاعفة عددها لتلبية احتياجات المواطنين.
وقال الرئيس السيسى، إن مصر ترحب بالمستثمرين الراغبين فى إنشاء المصانع بالمناطق الصناعية الجديدة التى يتم إنشاؤها حالياً وتزويدها بمختلف المرافق اللازمة للبدء فى التشغيل مباشرة.
وأشار الرئيس إلى الاهتمام الذى توليه مصر للمشروعات الصغيرة والمتوسطة لما تساهم به فى توفير فرص العمل وتشغيل الشباب، منوهاً إلى ضرورة تذليل أية عقبات أمام عملها فى أسواق الدول الافريقية.
وفى ختام اللقاء، أكد الرئيس على أهمية التواصل المستمر بين مجتمعات الأعمال فى الدول الإفريقية للتعريف بالفرص والمشروعات المتاحة على غرار ما تم فى منتدى إفريقيا 2016.