رأى المثقفون والفنانون أن زيارة عبد الفتاح السيسى رئيس الجمهورية، لمعرض the spot بشرم الشيخ، والمقام طوال أيام منتدى شباب العالم، الذى يضم لوحات من الفن التجريدى والطبيعة الصامتة والتشخيص، إضافة إلى بعض من الأعمال النحتية وأيضا الأشغال اليدوية، رسالة واضحة لمواجهة الإرهاب واهتمام كبير بالفن والثقافة فى مصر.
ومن جانبه قال الدكتور شاكر عبد الحميد وزير الثقافة الأسبق إنها خطوة طيبة من الرئيس، فتسليط الضوء على الفن التشكيلى خطوة إيجابية تجاه تعزيز دور الفن والثقافة فى المجتمع.
ولفت شاكر عبد الحميد إلى أنه يتمنى الاهتمام بشكل أكبر بالفن والثقافة، ووضع خطة كاملة للنهوض بالمستوى الثقافى خلال الفترة المقبلة.
ومن جانبه قال الدكتور أشرف رضا الأستاذ بكلية الفنون الجميلة إن زيارة رئيس الجمهورية لمعرض الحرف اليدوية والفنون التشكيلية المصاحبة لمؤتمر شباب العالم بشرم شيخ تعطى رسالة واضحة باهتمام النظام الحاكم للثقافة والفنون، بالرغم من أن البعض يظنون أنه لا يوجد اهتمام بهذا المجال من جانب القيادة السياسية.
وأضاف أشرف رضا أن وجود مصر بتاريخها الثقافى والفنى ومورثها الحضارى هو سلاح من أهم الأسلحة التى نحارب بها الفكر الإرهابى والأفكار الهدامة للشباب، يأتى ذلك فى الوقت الذى خصصت فيه الإدارة المصرية ما يقرب من 100 فدان، فى العاصمة الإدارية الجديدة لإقامة أكبر مدينة للثقافة والفنون، والتى أتشرف بكونى من المشاركين فى لجنتها الاستشارية، حيث ستشمل دار الأوبرا ومسارح وسينما، ومكتبة مركزية، ومتحف للفن المعاصر، ومراسم للفنانين، ومكان مخصص لإقامة سمبوزيوم النحت الدولى، وقاعة عرض دولية على أعلى مستويات التكنولوجيا، بالإضافة إلى الخدمة الخاصة فى قاعات العرض والمناطق الترفيهية و المطاعم وساحات الرسم المفتوحة وغيرها.
وتمنى أشرف رضا أن يستمر الاهتمام بالفنون والثقافة، وبالفنانين التشكيليين على وجه الخصوص، لإعادة الريادة المصرية فى هذا المجال حيث مصر بلد الفنون، وهى من أسست الحركة الفنية التشكيلية الحديثة منذ نشأت مدرسة الفنون الجميلة بالمنطقة عام 1908، كما أن أعمال الفنانين المصريين المعاصرين هى من تقوم عليهم المتاحف الفنية بدول المنطقة العربية.
وفى السياق ذاته قال الفنان التشكيلى طارق الكومى إن زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسى للمعرض دفعة قوية للاهتمام بالفن التشكيلى.
وأوضح طارق الكومى أن لابد من الإصرار على الاستفادة من الفنانين التشكيليين على أرض الواقع من خلال مساهمتهم فى بناء العواصم الجديدة والأعمال الميدانية، إضافة إلى الاعتراف بقيمة الفن والاعتراف بدور الفنانين على مستوى الأدبى والفنى.
