كشف عبد الغنى الحايس، أحد أفراد عائلة النقيب محمد الحايس، ضابط قسم شرطة ثان أكتوبر، الذى تعرض للاحتجاز على يد عناصر إرهابية ونجحت قوات الأمن فى تحريره، أن وزير الصحة الدكتور أحمد عماد الدين راضى زار النقيب محمد الحايس بمستشفى الجلاء العسكرى، وقرر تشكيل لجنة خماسية مهمتها تقديم تقرير عن الحالة الصحية له، والإصابة التى يعانى منها بركبته، تمهيدا لاتخاذ قرار بسفره خارج مصر لاستكمال العلاج.
وأضاف أن النقيب محمد الحايس مصاب بتهتك بعضم الركبة، بإصابة حجمها 6 سم، وأن العمليات الجراحية التى أجراها منذ دخوله المستشفى كانت لتنظيف الجرح، بالإضافة إلى علاج إصابة لحقت بأصابع يده، مؤكدا أن الإصابة أدت إلى صعوبة فى الحركة، حيث إنه لا يغادر سرير غرفة العناية المركزة التى يقيم بها، كما أنه يتنقل به حال نقله إلى غرفة العمليات، أو إجراء فحوصات طبية.
وقال عبد الغنى الحايس إن النقيب "محمد" ذكر أنه خلال فترة احتجازه، تعرض للتعذيب والضغط والإهانة من جانب العناصر الإرهابية التى احتجزته، كما أنهم كانوا يسعون للوصول إلى الحدود للهرب إلى ليبيا، حيث كانوا يخاطبونه بلقب "الكافر"، وذكروا له أنهم سيستبدلونه بــ1000 مسلم من عناصرهم المحتجزين لدى الجهات الأمنية.
وأضاف أن العناصر الإرهابية التى احتجزته لم تصوره خلال فترة احتجازه، خشية تحديد الجهات الأمنية مكان احتجازه عقب عرض مقطع الفيديو، وأنهم كانوا ينتظرون الوصول إلى ليبيا لتنفيذ مخططهم، إلا أن أجهزة الأمن المصرية أحبطت السيناريوا الخاص بهم، وتمكنت من القضاء عليهم وتحريره.
ومن جانبه طالب الدكتور علاء الحايس والد الضابط المصاب الدعاء لإبنه بالشفاء، وذكر عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعى فيس بوك، "محمد فى العمليات، دعواتكم يامصريين، يارب"، كما كتب على صفحته " يارب أشكر نعمتك علينا وكمل شفاء البطل على خير.
وفى ذات السياق واصلت مديرية أمن الجيزة بالتنسيق مع قطاع الأمن الوطنى، حملاتها الأمنية لضبط العناصر الإرهابية المتورطة فى تنفيذ عمليات تخريبية، واستهدفت تلك الحملات عدة مناطق منها منطقة كرداسة، والصف وأطفيح وأكتوبر، كما شملت تلك الحملات ضبط المتهمين الصادر بحقهم قرارات ضبط وإحضار فى قضايا انتماء لجماعة إرهابية، والتحريض على العنف.
وعقد اللواء عصام سعد مساعد وزير الداخلية مدير أمن الجيزة اجتماعا مع القيادات الأمنية، وضع خلاله خطة لتأمين أنحاء المحافظة، والتصدى للعمليات الإرهابية، والتنسيق الأمنى مع مديريات الأمن بالمحافظات الحدودية المجاورة للمحافظة، وهى القاهرة، والقليوبية، والفيوم، بالإضافة إلى المناطق التى ترتبط بامتداد صحراوى بها، وخاصة صحراء الواحات التى شهدت العملية الإرهابية التى تعرض فيها النقيب محمد الحايس للاحتجاز، وأسفرت عن استشهاد وإصابة عدد من رجال الشرطة، لإحباط أى عمليات إرهابية، وضبط عناصرها.