استمرارًا للجرائم الإرهابية، نفذ تنظيم داعش الإرهابى عمليات انتحارية اليوم الأحد، فى سوريا خلفت المئات من القتلى والجرحى فى كل من دمشق و حمص ومدينة الشدادى التابعة لمحافظة البركة بسوريا.
وفجر شخصان نفسيهما بأحزمة ناسفة فى شارعى "التين" و"الفاطمية" بمنطقة السيدة زينب التى تضم مقامًا دينيًا فى ريف دمشق، أسفرت تلك التفجيرات عن وقوع ما يقرب من 90 قتيلًا و 160 جريحًا، بحسب بيان لتنظيم داعش التنظيم.
وبعد ساعات من التفجير أعلن تنظيم داعش مسؤوليته عن التفجير وقال فى بيان له: " بتوفيق الله تمكن اثنان من جنود الخلافة من تنفيذ عمليتين استشهاديتين فى منطقة السيدة زينب"، مؤكدًا "استمراره فى العمليات الانتحارية ونزيف الدماء.
كما قتل صباح اليوم الأحد ما يقرب من 65 شخصًا وأصيب العشرات فى تفجير سيارات مفخخة استهدفت تجمعات لعدد من الأهالى فى حى الزهراء بمدينة حمص الواقعة على نهر العاصى شمال غربى سوريا، بحسب المرصد السورى لحقوق الإنسان.
وقال التنظيم الإرهابى فى بيانًا له:" إن فرسان الشهادة استهدفوا بسيارتين مفخختين تجمعات للنصيرية المرتدين فى شارع الستين بحى الزهراء فى مدينة حمص"، فى إشارة إلى الطائفة العلوية التى تشكل غالبية فى الحى المذكور وينتمى إليها الرئيس السورى بشار الأسد.
لكن التنظيم أشار فى البيان إلى أن عدد القتلى وصل إلى 90 قتيلاً و إصابة أكثر من 150 آخرون.
وحصيلة تفجيرى حمص هى الأعلى فى المدينة منذ التفجيرين اللذان استهدفا مدرسة فى حى عكرمة وسط حمص فى أكتوبر 2014 وأوقعا 55 قتيلًا بينهم 49 طفلًا، بحسب المرصد.
وبث التلفزيون السورى لقطات لمكان التفجير تظهر عددًا من السيارات المحترقة وأعمدة من الدخان الأسود.. كما أظهرت الصور رجال الإطفاء وهم يحاولون إخماد الحريق وسط حطام متناثر ناجم عن الانفجار فيما كانت قوات الأمن والمارة يحاولون إسعاف الجرحى.
ودانت الحكومة السورية التفجيرات معتبرة أن "هذه التفجيرات الإرهابية تهدف لقتل إرادة العمل والعطاء والإنتاج لدى أبناء الشعب السوري".
وفى بيانًا للتنظيم أيضًا أعلن من خلاله اليوم الأحد، عن قتل 50 شخصًا من قوات البيشمركة فى مدينة الشدادى، استهدف تجمعهم عنصر من داعش بسيارة مفخخة تسببت فى الانفجار.