تصاعدت أزمة نقص السلع التموينية للمواطنين والمستفيدين من منظومة التموين الجديدة التى يتم صرفها من توفير نقاط الخبز التى تمثل انفراجة فى معيشة البسطاء من محدودى الدخل لشراء احتياجاته من الدواجن واللحوم وزيت الطعام، ولكن قرار وزير التموين بعدم صرف نقاط الخبز من البدالين وقصرها على المجمعات الحكومية وراء أزمة نقص السلع التموينية، نظرا لعدم وجود مخزون استيراتيجى لديها، ما أدى إلى خلق حالة من الاحتقان والغضب تجاه الحكومة التى عجزت عن توفير المستحقات التموينية لمحدودى الدخل .
ووسط زحام المواطنين أمام محلات التموين بحثا عن المستحقات التموينية قال على عبد الهادى موظف: إن الحكومة نجحت بالفعل فى صرف المقررات التموينية ومنعت المتاجرة بتهريب الدقيق وتم تطبيق المنظومة الجديدة لصالح المستهلك، وفجأة الوزير أصدر قرارا بصرف النقاط من المجمعات الحكومية التى عجزت عن توفير السلع الغذائية التى يحتاجها المواطن ، مضيفا أن المسئولين عكفوا على التصريحات الوردية لمجرد التهدئة للمواطنين بتوفير السلع فى المجمعات.
ومن جانبها أكدت إحدى السيدات بأن وزير التموين باع الوهم للغلابة وتصريحاته كلها وردية لأنه لا يشعر بالمواطن البسيط والمشكلة تتفاقم والتصريحات تتوالى بتوفير السلع والبدال التموينى يؤكد أن المستودعات الحكومية خاوية تماما من زيت الطعام ومفيش غير السكر الردىء وبسعر سياحى وناقص الوزن .
وفى السياق ذاته قالت أم هاشم ربة منزل "الحكومة بتضحك علينا" وعايزة تبيع سلك ألمونيوم ومسحوق غسيل وسلع رديئة وبأسعار غالية وأخرى منتهية الصلاحية وحسبنا الله ونعم الوكيل .
وفى تصريحات لأحد المسئولين بالمجمعات الحكومية أكد فيها أن الوزير اتخذ قرار منع صرف النقاط من البدالين التموينيين وقصرها على هيئة السلع التموينية التى تمثل مجموعة من التجار والموردين بنظام التعاقدات لصالح هيئة السلع فقط وليس لصالح المواطن، وأن كل المنتجات الغذائية رديئة الصنع وباهظة الثمن ولا تمثل احتياجات المواطن محدود الدخل وبالتالى الحكومة أجبرت المواطن على سلعة لم يحتاجها كأرز الكسر ومسحوق الغسيل وشاى وكبريت سكر ردىء للغاية وسط غياب من الرقابة التموينية للشركة العامة لتجارة الجملة التى تقوم بتعبئة السكر ناقص الوزن.
ومن جانبه أكد مصدر مسئول بمديرية التموين والتجارة الداخلية ببورسعيد بأن المقررات التموينية متوفرة، لافتا أن الوزير أصدر تعليمات بصرف المقررات التموينية لشهرى فبراير ومارس لاحتواء الأزمة، مضيفا: تم شراء سلع تموينية بحوالى 6 ملايين جنيه وتوفير 2270 كرتونة زيت طعام وتوزيعها على البدال التموينى كل حسب مبيعات البدالين من خلال عدالة التوزيع دون مجاملة.