"حزب الله" يجر لبنان لـ"دائرة الفتنة".. حسن نصر الله يستغل استقالة "الحريرى" للهجوم على السعودية.. أمين عام الحزب يحاول الزج بالرئاسة اللبنانية فى الأزمة.. ويستشهد بإعلام إسرائيل للترويج لحرب مزعومة ض

بأكاذيب لا تعرف سطرًا للنهاية، استغل حزب الله اللبنانى المدعوم من إيران الظرف السياسى الراهن الذى يشهده لبنان عقب الاستقالة المفاجئة لرئيس الوزراء ورئيس تيار المستقبل سعد الحريرى، ليجر بلاده إلى دائرة الحرب، ويعيدها إلى المربع الأول أى ما قبل الإعلان عن الصفقة السياسية التى سمحت بتشكيل الحكومة اللبنانية فى نهاية 2016، ويحولها من جديد إلى بؤرة تنافس اللاعبين الإقليميين. الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله الذى اعتاد الإعلان عن توجه الحزب فى القضايا المختلفة عبر خطاباته الموجهة والتى تبثها أبواقه الإعلامية، إضافة إلى أبواق إيران الداعم الرئيسى له، ألقى أمس الجمعة، خطابًا لم يخدم لبنان فحسب بل عمق من الأزمة، وحمل فى طياته العديد من الرسائل التى تؤشر على أن هذا البلد مقبل على شتاء سياسى ساخن جدًا مع جيرانه. أبرز الرسائل التى حاول الأمين العام لجزب الله تصديرها للخارج كانت إبعاد نفسه عن أسباب استقالة الحريرى، والتى قالها الأخير فى خطابه المتلفز الذى ألقاه من العاصمة السعودية الرياض، وهاجم فيه بعنف إيران وحزب الله قائلا: إن "حزب الله بات دولة داخل دولة بدعم من إيران، وزرع بين أبناء البلد الواحد الفتن وتطاول على سلطة الدولة، مضيفًا أن "أيدى إيران فى المنطقة ستقطع". غير أن نصرالله حاول فى خطابه تحميل المملكة العربية السعودية مسئولية استقالة رئيس الحكومة، ليس ذلك فحسب بل حاول حشد الداخل اللبنانى بتياراته السياسية، وشحنه تجاه المملكة، حتى يوسع بذلك نطاق معركته مع الرياض، ويوحى إلى العالم وكأن الرياض تقف أمام الاستقرار السياسى فى لبنان. وحمل خطابه تناقضًا صارخًا، ففى حين اعترف بأن لإيران نفوذ قوى بلبنان نفى تدخلها فى شأن بلاده، على نحو ما حيث قال: "عندما تحدث الرئيس روحانى ترجم كلامه بشكل غير دقيق ولكننى أقول لكم أن لإيران كغيرها نفوذًا فى لبنان، لكنها لا تتدخل فى الشأن الداخلى اللبنانى". أما مستجدات الوضع السياسى فى بيروت أشارت إلى أن هذا البلد لايزال يعيش صدمة استقالة الحريرى، ويحاول البحث عن مخرج سياسى مناسب، فقد طلب الرئيس اللبنانى ميشال عون، اليوم السبت، من السعودية توضيح الأسباب التى تحول دون عودة سعد الحريرى الذى استقال من رئاسة حكومة لبنان إلى بيروت. وقال عون فى بيان صادر عن مكتبه: إن لبنان لا يقبل أن يكون رئيس وزرائه فى وضع يتناقض مع الاتفاقيات الدولية، وإن كل ما صدر أو يمكن أن يصدر عن سعد الحريرى "لا يعكس الحقيقة" بسبب غموض وضعه منذ أعلن الاستقالة من رئاسة وزراء البلاد الأسبوع الماضى. وأضاف عون أن أى موقف أو تحرك يقوم به الحريرى "هو نتيجة الوضع الغامض والملتبس الذى يعيشه الرئيس الحريرى فى المملكة العربية السعودية وبالتالى لا يمكن الاعتداد به". ومن جانبها، علقت الصحف السعودية على خطاب نصر الله، وجاء عنوان صحيفة عكاظ السعودية عددها الصادر اليوم السبت، ساخرا ومهاجما للأمين العام لحزب الله حسن نصرالله، بعد خطابه أمس الجمعة الذى هاجم فيه السعودية. وأشارت الصحيفة إلى الإجراءات التصعيدية للمملكة العربية السعودية تجاه لبنان وإلى مطالبة المواطنين الخليجيين بمغادرة الأراضي اللبنانية. وقالت الصحيفة: "مع تصاعد نذر المواجهة الحاسمة ضد حزب الله بدا زعيم الميليشيا حسن نصر الله أمس مرتعدا صارخا بمزاعم مكررة وسمجة ضد المملكة حول احتجاز رئيس وزراء لبنان المستقيل سعد الحريرى، وإجباره على الاستقالة، وهو ما دحضه الحريرى نفسه بزيارة أبو ظبى ولقائه سفراء ومسئولى دول غربية". ورأت الصحيفة أنّ خطاب أمين عام حزب الله السيد حسن نصر الله الذى ألقاه فى الضاحية الجنوبية مقر حزب الله فى بيروت بمناسبة "يوم الشهيد" يدل على الخوف، قائلة: "لكن نصر الله المرتعد فضح نفسه فى خطاب الخوف عندما كشف أن مصدر معلوماته حول اتهام السعودية بتحريض إسرائيل على ضرب لبنان هو الإعلام الإسرائيلى".








الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;