كشف المرشد السياحى صابر صيام، مرافق أحفاد الملك فاروق خلال زيارتهم لمحافظة أسوان، عن تفاصيل جديدة فى زيارة الأسرة الحاكمة لمصر أثناء تواجدهم بمدينة أسوان.
وأكد صابر صيام، فى تصريحات خاصة لـ"انفراد"، أن الأمير عباس حلمى هو حفيد الخديوى عباس الثانى، وابن الأمير محمد عبد المنعم، الوصى على عرش مصر بعد قيام الثورة، وخرج الأمير الشاب من مصر مفلسًا تقريبًا، بعد مصادرة الثروة الملكية وأموال والده، لكنه الآن واحد من أباطرة البورصة المصرية لذلك يطلق عليه "الأمير العصامى"، وعاش الأمير عباس وعائلته فترات عصيبة هو ومعظم أفراد العائلة المالكة السابقة، وكان من أوائل العائدين إلى مصر فور أن سمح السادات للأسرة المالكة بالعودة.
وأضاف صابر صيام، أن حفيد الخديوى عباس، هو صديق مقرب له، ويتقابلا كثيراً سواء فى إيطاليا أو فى مصر، وكثيراً ما يستضيفه فى بلاد النوبة بمدينة أسوان، للاستمتاع وأسرته بالطبيعة الخلابة للقرى النوبية على ضفاف النيل، وأبرز العادات والتقاليد التى يحرصون عليها فى حياتهم اليومية، ومدى كرمهم وحسن استقبالهم للضيوف الأجانب والمصريين الزائرين للنوبة.
وتابع المرشد السياحى، بأن رحلة الأسرة الحاكمة بدأت جولتها السياحية بمدينة أسوان، قادمة من إيطاليا محل إقامتهم، فى مجموعة مكونة من 12 فرداً سيدات ورجال وأطفال، من بينهم بعض أفراد العائلة المالكة وعدد من أصدقائهم، وعلى رأسهم الأمير عباس حلمى، كما زار أحفاد الملك فاروق والخديوى عباس، متحف النوبة، ثم تناولوا وجبة الغذاء بفندق كتراكت التاريخى بمدينة أسوان والذى كان قبل ذلك قصراً للملك فاروق، قبل أن يحول إلى فندق تاريخى من أشهر الفنادق السياحية والمعالم السياحية فى أسوان، وفيه تم تصوير مسلسل "جراند أتويل" وكان حافز كبير لجذب عدد كبير من السياح الأجانب والمصريين.
واستكمل "صيام"، تصريحاته قائلاً: أن الوفد الملكى واصل جولته السياحية بأسوان، بزيارة مركز مجدى يعقوب للقلب، والذى سمعوا عنه كثيراً، وما يقدمه من مساعدات إنسانية لمرضى القلب وإنقاذ أرواح الكثير منهم.
وأشار إلى أن زيارة أحفاد الأسر الحاكمة فى مصر قبل ثورة يوليو 52، تعد من الزيارات البارزة التى يحرص عليها أحفاد حكام مصر باعتبار أن مصر بلدهم الأصلى، لافتاً إلى أن زيارتهم لمصر عامة وأسوان خاصة، تدعم السياحة الأجنبية القادمة إلينا نظراً لأنهم يصطحبون ذويهم وأصدقائهم ويدعون معارفهم لزيارة المواقع الأثرية والسياحية بمصر.
وفى سياق متصل، أكد خيرى محمد على، رئيس غرفة شركات السياحة بأسوان، أن نسب الإشغال السياحى فى تزايد مستمر وبدأت بنحو 30% تزامناً مع انطلاق الموسم الشتوى بالصعيد. وأضاف فى تصريحات خاصة لـ"انفراد"، أن غالبية الجنسيات الأجنبية التى تزور أسوان والأقصر خلال الفترة الحالية هم الألمان واليابان والصينيون والفرنسيون وغيرهم، مشيراً إلى أن هؤلاء الجنسيات يفضلون السياحة الثقافية المتعلقة بالمعابد والحضارات الفرعونية القديمة وهى الموجود معظمها بصعيد مصر.
وأوضح "خيرى"، بأن الموسم السياحى الحالى مبشر والدلائل ظهرت مع بداية الموسم الذى يتزامن مع مهرجان تعامد الشمس بأبوسمبل خلال شهر أكتوبر الماضى، وظهور رحلات أجنبية تصل مباشرة من موطنهم إلى مدينة أسوان عبر مطار أسوان الدولى.
وكانت مدينة أسوان، استقبلت خلال اليومين الماضيين، أسرة الملك فاروق وأحفاد محمد على باشا، فى جولة سياحية استغرقت يومين، زاروا خلالها العديد من المواقع السياحية والأثرية بأسوان، واستمتعوا بالطقوس النوبية والأكلات التى تشتهر بها.