أثار فوز الرئيس "يورى موسيفينى"، رئيس دولة أوغندا بولاية خامسة، انتقادات عديدية بسبب طول فترة حكمه التى امتدت لأكثر من 30 عاما، ولكن ما لا يعرفه العديد من الأفارقة، هو أن "موسيفينى" ليس أقدم الرؤساء حكماً فى القارة وأنما واحد من عدة رؤساء تعدى كل واحد منهم الربع قرن وأكثر على كرسى الحكم، ونعرض قائمة هؤلاء الرؤساء، كالأتى:
"تيودور أوبيانج".. على رأس غينيا الاستوائية 37 عاما:
36 عام أيضاً، تلك هى الفترة الرئاسية التى قضاها رئيس غينيا الاستوائية "تيودور أوبيانج"، والذى تولى الحكم بعد انقلاب عنيف أطاح بعمه "ماسى نجيما"، فى عام 1979، حيث تولى رئاسة مجلس الثورة الذى تولى الحكم بعد الانقلاب، وتولى بنفسه الحكم على عمه بالإعدام بتهم ارتكاب جرائم إبادة جماعية واختلاس الأموال العامة والخيانة العظمى، وقد انتخب "أوبيانج" رئيسا رسميا للبلاد فى عام 1982.
"جوزيه سانتوس".. يتولى أنجولا 37 عاما:
بعد 4 سنوات فقط من حصول أنجولا على استقلالها، تولى "جوزيه سانتوس" رئاسة البلاد فى 1979، وفى حين يتم الإشادة به فى تطوير القطاع النفطى فى أنجولا، يتعرض "سانتوس" لانتقادات شديدة بصفته راعيا لواحد من أكثر الأنظمة فسادا فى أفريقيا، ففى الوقت الذى أصبحت فيه ابنته "إيزابيل" واحدة من أصغر مليارديرات أفريقيا، مازال 70% من سكان أنجولا يعيشون على أقل من 2 دولار يوميا.
"روبرت موجابى".. 36 عام رئيساً لزيمبابوى:
على مدار عدة عقود، ظل الرئيس الزيمبابوى روبرت موجابى معروفاً بقوته، وتصريحاته النارية، على الصعيدين الأفريقى والدولى على حد سواء، حتى أن خطبه المعادية للأمم المتحدة يمكن أن توضع فى مغلف كامل، وبالرغم من ذلك، تمكن "موجابى" منذ توليه رئاسة الوزراء فى عام 1980 ثم الرئاسة فى 1987 من الاستمرار فى السلطة قرابة الأربع عقود، على كرسى الحكم، وينوى تعديل الدستور ليبقى فترة تالية فى الحكم، حتى سن الـ99.
"بول بويا".. رئيس الكاميرون 34 عاما:
قبل بدء رئاسته للكاميرون فى عام 1982، شغل "بول بيا" منصب رئيس الوزراء تحت حكم "أحمدو أهيجو"، وأحكم "بيا" قبضته على السلطة عن طريق نظام الحزب الواحد الذى أسسه فى الثمانينيات، واضطر إلى إلغائه تحت ضغط فى التسعينيات.
"يورى موسيفينى".. رئيس أوغندا منذ 30 عاما:
كان "يوى موسيفينى" عضوا بارزا فى حكومة أوغندا منذ الإطاحة بزعيميها "عيدى أمين" و"ميلتون أوبوتى"، فى 1986، ليتولى منصب رئيس الجمهورية ووزير الدفاع منذ يناير 1986 حتى الآن، وينتقد "موسيفينى" بسبب موقف حكومته المحافظ من المثلية الجنسية، وإصداره للقوانين القاسية ومواجهاته العنيفة مع المعارضين، ويحسب له تحقيق الاستقرار الاقتصادى فى أوغندا، وتنفيذ حكومته لأنجح برنامج للقضاء على مرض نقص المناعة "الإيدز" فى القارة، وأمس تم انتخابه لولاية خامسة، ضد رغبة الاحزاب المعارضة له فى أوغندا.
"عمر البشير".. فى رئاسة السودان 26 عاما:
قاد العميد "عمر البشير" انقلابا عسكريا غير دموى أطاح برئيس الوزراء "صادق المهدى" وحكومته فى 1989، ومنذ ذلك الحين، تم انتخاب "البشير" رئيسا فى 3 انتخابات منذ عام 1990، وكان أول رئيس أفريقى فى السلطة توجه إليه المحكمة الجنائية الدولية تهم القتل الجماعى والاغتصاب والتعذيب فى إقليم دارفور فى 2009.
"إدريس ديبى"..يتولى حكم تشاد منذ 26 عاما:
تولى "إدريس ديبي" رئاسة تشاد فى 1990، بعد خلاف بينه وبين الرئيس السابق "حسين حبرى"، اتهم فيه بالتخطيط للانقلاب، وقد نفى "ديبى" إلى ليبيا ليشكل "جبهة الإنقاذ الوطنية" المدعومة من ليبيا والسوادن، ليستولى على العاصمة نجامينا دون أى معارضة.
"أسياس أفورقى".. 23 عاماً رئيساً لأريتريا:
هو الرئيس الأول والحالى لاريتريا، بعد استقلالها فى 1993، ويتزعم "أفورقى" حزب الجبهة الشعبية للديمقراطية والعدالة، وهو الحزب الوحيد المسموح له بالمشاركة فى الحياة السياسية.
"يحيى جامع".. فى حكم جامبيا منذ 22 عاماً:
تولى "يحيى جامع" رئاسة جامبيا منذ 1994، وهو فى عمر الـ31، بعد سنتين من رئاسته لمجلس القوات المسلحة، الذى استولى على الحكم عبر انقلاب غير دموى، وقد كان من أبرز المنتقدين للمثلية الجنسية، وسعت حكومته فى 2008، لإصدار تشريعات ضد المثليين أكثر صرامة من المطبقة فى إيران، كما يدعى الرئيس الجامبى قدرته على علاج الأمراض المتفشية فى أفريقيا، مثل الإيدز والربو، باستخدام الأعشاب الطبيعية.