بعد وقف المطربة شيرين عبد الوهاب عن الغناء فى مصر وإحالتها للتحقيق على خلفية إساءتها لمصر خلال حفلها الأخير بلبنان، علق بعض المثقفين على الواقعة، معربين عن غضبهم تجاه ما فعلته شيرين بعدما صرحت بأن من يتناول مياه نهر النيل يصاب بـ"البلهارسيا"، ووصفوها بـ"الشعنونة".
وعلق القاص سعيد الكفراوى، على الواقعة، قائلاً: إن مثل هؤلاء عندما تصيبهم الشهرة يزدادون انحطاطًا، وذلك لاستمتاعهم بحياة لا قيمة لها، يملؤهم الإحساس بأنهم قادرون على تجاوز حدودهم، مضيفًا أن ما جرى من هذه المطربة يليق بالملاهى الليلية التى بدأت منها.
وأوضح سعيد الكفراوى، فى تصريحات خاصة لـ"انفراد"، أن الفنان المحترم يمثل قيمة محترمة، ويأخذ فى الاعتبار أن الوطن فوق الاعتبارات، لافتا إلى أن مصر أخذ عنها الجميع كل مظاهر التمدن، ولا يصح إطلاقًا أن يسيء لها خارج حدودها أحد أبنائها وإحدى بناتها، إذا كانوا بالفعل أبناؤها وبناتها.
وأضاف الدكتور حسين حمودة، أستاذ الأدب العربى بجامعة القاهرة: "أتصور أن المطربة شيرين تقترب من عالمها الداخلى عندما تغنى فقط، وغناؤها بالخارج يكون أحيانًا بعيدًا عن اللباقة والفطنة، ولعل الكثيرون لاحظوا هذا المعنى فى المسابقة الغنائية التى كانت عضوة فى لجنة تحكيمها.
وتابع حسين حمودة أن تجربة المطربة شيرين والمسافة الملحوظة بين غنائها وحديثها خارج الغناء، ما يستدعى التفكير فى قضية قديمة أثيرت كثيرًا حول المسافة الممكنة بين المقاصد الواعية والمقاصد غير الواعية للمبدع، بمعنى أن هناك بعض المبدعين والمبدعات يقتربون من عالمهم الحقيقى فى إبداعهم، وربما يعبرون عنه خارج الإبداع.
ووصفت الكاتبة فريدة النقاش، الفنانة شيرين عبد الوهاب، بأنها "شعنونة"، موضحة أن تصرف المطربة شيرين عبد الوهاب سلوك غير متحضر وغير مسئول، ولا يصح أن يخرج من فنانة لها رصيد كبير من الجمهور، فهناك الكثير يحبونها ويستمعون لغنائها، وكان عليها أن تراجع ألفاظها مع الناس.