"لا ترفعوا السلاح على المواطنين.. احترموا الناس.. لا تتجاوزا.. لا تلتفتوا لدعوات التحريض" كانت هذه أبرز وصايا وزارة الداخلية وقياداتها لأمناء وأفراد الشرطة، من خلال عدة اجتماعات عقدت معهم على خلفية حادث الدرب الأحمر.
وشدد اللواء السيد جاد الحق مساعد وزير الداخلية على الأمناء والأفراد، بضرورة احترام قيم حقوق الإنسان والبعد عن التجاوز، والرحمة أثناء تنفيذ القوانين.
وعقد اللواء محمد يوسف مساعد وزير الداخلية مدير الإدارة العامة لشرطة النقل والمواصلات اجتماعاً مع الأمناء والأفراد، استعرض خلاله واقعة الدرب الأحمر وتداعياته لدى الرأى العام تجاه أداء الشرطة عقب بناء جسر من الثقة والتعاون بين الشرطة والشعب، وتم التنويه خلال الاجتماع بضرورة الحفاظ على هيبة وسمعة الوزارة أمام الرأى العام وعدم تشوية الإنجازات وتضحيات الشهداء - المصابين ومراعاة الثبات الانفعالى، والتحلى بأقصى درجات ضبط النفس أثناء التعرض لأى إثارة من جانب المواطنين أو العناصر الإثارية.
وشدد مساعد وزير الداخلية على الانضباط السلوكى خلال فترات العامل وخارجه وعدم القيام بأى أعمال أو سلوكيات من شأنها الإساءة لوزارة الداخلية، والتأكيد على أن السلاح الشخصى وسيلة لإنفاذ القانون وليس قتل الأبرياء أو التعالى على المواطنين.
وأكد اللواء محمد يوسف على وجود بعض التجاوزات الفردية خلال الفترة الأخيرة من بعض رجال الشرطة، ما يؤثر على المظهر العام لجهاز الشرطة، مشدداً على أنه لا يوجد سبب للتجاوز مطلقاً أثناء العمل.
ونوه مساعد الوزير إلى عدم السماح للسلوكيات الفردية السلبية، أن تؤثر على المجهود المشرف لغالبية القوات، مشيراً إلى ضرورة حسن معاملة المواطنين بما لا يخالف إنفاذ القانون وسير العمل باعتبارها حجر الزاوية فى بناء جسر الثقة والتعاون بين جهاز الشرطة والمواطنين، مؤكداً على عدم التجاوز والبعد عن مواطن الإثارة وعدم التعسف فى التعامل مع المواطنين وضرورة احترام حقوق الإنسان وإقامة علاقات طيبة مع مختلف فئات الشعب.
وأكد مساعد الوزير على ضرورة الظهور بالمظهر الانضباطى اللائق بهيئة الوزارة وعدم الالتفاف للدعوات التحريضية التى يطلقها البعض بهدف إثارة البلبلة وغرس بذور الشقاق داخل جهاز الأمن وضرورة الالتزام بكافة التعليمات والكتب الدورية المنظمة لاستخدام السلاح الشخص وفقاً لما نص عليه قانون هيئة الشرطة لرقم 109 لسنة 1971.
وشدد اللواء محمد يوسف على الاستجابة التامة لكافة الظروف الإنسانية وضرورة العامل بروح الفريق الواحد لتحقيق الأهداف الأمنية المنشودة وتفعيل مبدأ الثواب والعقاب، ما ينعكس على الروح المعنوية للقوات ويدفعهم لبذل المزيد من الجهود، مشدداً على أنه من المقرر عقد اجتماعات مع الأفراد بصفة دورية للوقوف على مشاكلهم وإيجاد الحلول المناسبة لها.
وفى نهاية اللقاء تم فتح باب النقاش مع الأفراد، حيث أكد الحضور على رفضهم التام واستنكارهم لما قام به زميلهم مرتكب حادث الدرب الأحمر الأخير، مؤكدين أنه عمل فردى غير مسئول، ووجهوا رسالة للشعب المصرى عبر وسائل الإعلام من خلال الوزارة تتضمن استياءهم لما قام به زميلهم، مؤكدين على دورهم الأمنى واستعدادهم لبذل كل غالى ونفيس لحماية أبناء الشعب المصرى.