آلاف الأقباط بالأقصر يخرجون فى الدورة الختامية لعيد "دير مارجرجس" بالرزيقات.. اللجنة الباباوية تشارك فى طواف الشمامسة برفات القديسين الثلاثة.. والأمن يرفع درجة الاستعداد وتفتيش ذاتى لجميع زوار الدير

شهد دير مارجرجس بالرزيقات جنوب غرب محافظة الأقصر، اليوم الخميس، انطلاق الآلاف من الأقباط من جميع محافظات مصر، فى الدورة الختامية لأعياد البطل العظيم "مارجرجس"، بعد أسبوع من الاحتفالات وطواف الشمامسة، والتخييم والذبح وإقامة الولائم، وذلك فى الذكرى السنوية، التى توافق تكريس أول كنيسة باسم الشهيد العظيم مارجرجس فى مدينة "اللد" بفلسطين. وقاد الدورة الختامية لأعياد "مارجرجس" بجبل الرزيقات، أعضاء الجنة البابوية المشرفة على الإحتفالات والمكونة من الأنبا هدرا مطران أسوان، والأنبا مرقس أسقف شبرا الخيمة، والأنبا بيمن أسقف نقادة وقوص، والأنبا يؤانس أسقف أسيوط، كما شارك أعضاء اللجنة البابوية فى الصلوات والأناشيد والدعوات بحضور الآلاف من الأقباط بمختلف أنحاء الجمهورية، وهم يرددون: "قم يا رب وليتبدد أمامك كل مبغضى اسمك القدوس وأما شعبك فليكن بالبركة الوف الوف وربوات ربوات"، حيث شهدت الدورة طواف الشمامسة برفات الشهداء الثلاثة القديسين وحصول الزائرين البركات من رفاتهم، وهم يرددون "السلام لك يا جاورجيوس ذا الاسم الأعظم اختارك الرب إيسوس وشاع ذكرك فى الأقاليم". ومن المقرر أن تشهد الليلة الختامية مساء تنظيم "تسبحة العشية" ثم صلاة رفع بخور عشية، والاستماع لكورالات كنائس الإيبارشية وباقة من الترانيم والألحان الروحية، بجانب تنظيم جلسات للعظات الروحية لقيادات اللجنة البابوية بحضور الآلاف من المشاركين فى الاحتفال، حيث انتشرت من اليوم الأول فى محيط الدير المئات من الخيام لاستقبال الضيوف وإقامة الولائم والعزومات لهم ويبيت داخلها أبناء الكنيسة من مختلف أنحاء مصر، كما شهدت سلخانة "دير مارجرجس" بالرزيقات إقبالا كبيرا من الأقباط على تقديم العجول والخراف وإهداء لحومها لجميع المحتفلين بالعيد للحصول على البركات والخيرات خلال عيد مارجرجس، ومازال يتواجد فى مدخل الدير ومحيطه بالكامل العشرات من البائعين لمختلف المنتجات من ملابس ومأكولات ومشروبات وألعاب للأطفال وهدايا تذكارية من الصلبان والبراويز المختلفة للشهيد العظيم مارجرجس وكبار القساوسة والباباوات، حيث إن احتفالات الدير تعتبر موسما مميزا للتجار من مختلف أنحاء الجمهورية. وشارك الأقباط القيادات التنفيذية والشعبية بالأقصر، حيثقدم محمد بدر محافظ الأقصر، واللواء عصام الحملى، مساعد وزير الداخلية لجنوب الصعيد، واللواء مصطفى صلاح الدين، مدير أمن الأقصر، التهنئة لأبناء الكنيسة بعيد مارجرجس بجبل الرزيقات، وسط أجواء من المحبة والسعادة، التى غمرت قلوب أبناء الدير وزواره من مختلف محافظات مصر، ورافقهم خلال الزيارة كل من اللواء حاتم زين العابدين سكرتير عام محافظة الأقصر، والعميد أيمن الشريف رئيس مدينة الأقصر، والعميد عبد الله عاشور رئيس مدينة أرمنت، والعميد محمد صلاح مدير مرور الأقصر، وعدد من القيادات الشعبية وعمدة القرى بمحافظة الأقصر. كما قدم عدد من القيادات الشعبية بمحافظة الأقصر، التهانى للأخوة الأقباط وقيادات الحتفالات فى دير مارجرجس بالرزيقات، وضمت الوفود للقيادات الشعبية فريق التوعية والإعلام بشركة مياه الشرب والصرف الصحى بالأقصر، وهم كل من المهندسة أمانى مدنى مسئول قسم العلاقات العامة بالشركة، ووليد الإدفاوى المتحدث الإعلامى باسم الشركة، ومحمود نجم مدير بالهيئة العامة للاستعلامات بالأقصر، وعدد من أئمة وزارة الأوقاف والأزهر الشريف، ووفد شباب جمعية من أجل مصر. ومنذ الصباح الباكر كثفت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن الأقصر، من التشديدات الأمنية بمداخل ومخارج الدير لضمان أكبر قدر من تأمين الليلة الختامية من الاحتفالات بحضور الآلاف من الأقباط والمسلمين من مختلف أنحاء المحافظة وجمهورية مصر العربية بأكملها، حيث تم نشر قوات إضافية فى جميع أرجاء الدير والمنطقة الجبلية المحيطة به، بجانب التواجد المكثف لرجال الإسعاف والحماية المدنية. ومن الجدير بالذكر أن الاحتفال الرسمى بذكرى الشهيد مارجرجس فى دير الرزيقات يستمر من 10 إلى 17 نوفمبر، الذى يوافق من الأول إلى السابع من شهر هاتور الذى يبدأ من 11 نوفمبر وحتى التاسع من ديسمبر، وهى المناسبة، التى توافق ذكرى تكريس أول كنيسة باسم الشهيد العظيم مارجرجس فى مدينة "اللد" بفلسطين، لكن المئات من الأسر تسافر قبل هذا الموعد للإقامة بالدير على مساحة تزيد على 60 فدانا بداخل خيام أقيمت خصيصا لهذا الغرض بخلاف المنطقة المحيطة التى تكتظ بالآلاف من الزوار مع اقتراب الليلة الختامية، ويشار إلى أن تاريخ بناء دير ماجرجس بالرزيقات يعود إلى الفترة ما بين عامى 1850 إلى 1870 ميلادية وفى بعض الروايات الأخرى إلى ما قبل عام 1896 فى عهد الأنبا مرقص أسقف كرسى إسنا فى ذلك الوقت وورد ذكره فى كتابى "تحفة السائلين" و"دليل المتحف القبطى".