"الإرهابيين المرتزقة" جماعات جديدة تستهدف أمن مصر.. قطر تمدهم بالمال لتنفيذ الأعمال التخريبية.. المتطرفون لا يعرفون شيئا عن الدين ويعملون بمبدأ السمع والطاعة.. وإرهابى الواحات: "لا أعرف.. لا أدرى.. بن

مشهدان متناقضان تماماً، فى المشهد الأول يظهر الإرهابى "عبد الرحيم محمد عبد الله المسمارى"، الإرهابى الأجنبى الوحيد الناجى من حادث الواحات، وهو يتحدث عن العملية الإرهابية برمتها، واللافت للانتباه أن الإرهابى يؤكد عدم درايته بشئ، فلا يعرف مصدر الأموال الطائلة التى كانت مع "عماد عبد الحميد" الذى يحمل اسم حركى "الشيخ حاتم" أمير المجموعة، ولا الاتصالات التى تجرى بينه والكيانات الإرهابية الأخرى، ولا يعلم شيئا عن مصدر الأسلحة الثقيلة التى حصلوا عليها، مبرراً ذلك بأن قيادات الكيانات الإرهابية حريصة على عدم معرفتهم بشئ حتى إذا سقطوا فى قبضة الأمن لا يفصحوا بأية معلومات عن الكودار الإرهابية الأخرى، منفذين مبدأ "السمع والطاعة" فقط. على النقيض، ظهر النقيب محمد الحايس ضابط الشرطة الذى حررته الأجهزة الأمنية من خاطفيه، وهو يتحدث عن دوره فى الملحمة، وخطواته التى تحرك من أجلها، وهدفه من الاشتباك مع العناصر الإرهابية، فهو رقم صحيح ضمن كتيبة عمل تعمل بصوت واحد وهدف واحد. الإرهابى "عبد الرحيم المسمارى"، كشف من خلال اعترافاته عن ما يعرف باسم "الارهابيين المرتزقة" الذين يعملون وينفذون أعمال إرهابية دون أن يعلموا شيئا عما يفعلون، فهم أشبه بقطع "الشطرنج" التى تحركها القيادات والكوادر الإرهابية فى أى توقيت دون أن يأخذوا رأيهم فى شئ. اللافت للانتباه، أن الإرهابى الليبى ظهر مقتنعا بالدور الذى لعبه، وعلى قناعة بالدور الهامشى الذى يقوم به، بعدما نجحوا فى السيطرة على عقله، وسلبوه الإرادة والتفكير، فبات مثل الآلة التى تتحرك دون أن تفكر. لم يكن إرهابى الواحات هو الحالة الوحيدة فى هذا الصدد، وإنما سبقه كثيرون فى هذا الدور، فاكتشفت أجهزة الأمن عقب مداهمة معسكر للإرهابيين فى الإسماعيلية وقتل جميع أفراده، أن بينهم طفلا لا يتخطى عمره 16 سنة، وتبين من المعلومات أنه يعمل بمثابة "إرهابى مرتزق" لا يفهم ولا يدرى ماذا يحدث، كل هدفه الحصول على المال والدعم اللوجيستى الضخم الذى توفره له الدول المعادية لمصر من الخارج. الأمر لم يتوقف عند هذا الحد، وإنما إذا عدنا للوراء عدة سنوات، نجد المشهد نفسه يتكرر فى حادث محاولة اغتيال الأديب الكبير الرحل نجيب محفوظ، حيث تبين أن منفذ الحادث من المرتزقة، فقال فى اعترافاته إنه حاول اغتيال الأديب بسبب أفكاره التى تعادى الإسلام من وجهة نظره، وعندما سألوه: "هل قرأت ما كتب؟" تبين أنه لا يعلم شيئا عما يكتب، وإنما حرضوه على ارتكاب الواقعة، وانحصر دوره فى التنفيذ فقط دون أن يُعمل عقله لحظة فى التفكير. بدوره، قال اللواء علاء الدين عبد المجيد الخبير الأمنى، إن الكيانات الإرهابية بدأت تلجأ للإرهابيين "المرتزقة"، بسبب مقتل معظم عناصرها فى الملاحقات الأمنية تارة، والقبض على البعض تارة أخرى. وأضاف الخبير الأمنى لـ"انفراد"، أن الجماعات الإرهابية تلجأ لتجنيد الشباب بإحدى الطريقيين، إما غسل عقولهم بالحديث عن الجهاد والطريق للجنة يكون بقتل الأبرياء، ليخلقوا منهم كتائب انتحارية، أو عن طريق استمالة عقولهم بالمال، وتجنيدهم كـ"إرهابيين مرتزقة" هدفهم الحصول على الأموال الطائلة التى يتلقونها من الخارج فى سبيل ارتكاب أعمال تخريبية.








الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;