يسعى المطرب اللبنانى وائل جسار دائمًا للتنوع والظهور لجمهوره بإطلالات مختلفة وجديدة فى جميع ألبوماته أو حفلاته، فهو يضع أمام عينيه نجاحاته السابقة، التى تجعله حريصًا على اختيار كلمات أغنياته الجديدة بعناية شديدة، لكى يظل محافظًا على مكانته لدى عشاقه ومعجبيه.
فى حواره مع «انفراد»، أكد وائل جسار أنه يستعد لطرح أغنية جديدة الشهر المقبل، يحاول فيها أن يقدم رؤية جديدة ومختلفة بعنوان «خليها فى بالك»، موضحًا أنه قرر أن يبتعد عن فكرة تقديم ألبوم كامل، وقرر أن يخوض تجربة الأغانى «السينجل»، لأنها تحقق نجاحًا أكثر من الألبوم الذى يضم 10 أغنيات أو أكثر.
وأضاف أنه فى الفترة المقبلة سيقدم المزيد من الأغانى «السينجل»، مشيرًا إلى أنه يركز فى الوقت الحالى على أغنيته الجديدة «خليها فى بالك»، التى ستطرح فى الأسواق الشهر المقبل، من كلمات يوسف عطية، وألحان صلاح الكردى.
وكشف وائل جسار عن كلمات الأغنية التى تقول: «خليها فى بالك.. أنا عايش كرمالك.. وربيت عا دلالك.. يعجبنى يا عمرى.. تتحكم بأمرى.. والجو يصفالك .
وأكد وائل أن أزمته مع سلطان الطرب، جورج وسوف، انتهت تمامًا، بعدما قدّم جسار اعتذارًا لسلطان الطرب، مشيرًا إلى أنه لم يكن يقصد أن يطلب من سلطان الطرب اعتزال الفن، ولكن كانت وجهة نظره بناء على حالته الصحية، قائلًا: «أنا مش ممكن أبدًا أن أقول لسلطان الطرب أن يعتزل، وقلت ذلك من باب حرصى على صحته، ويمكن من باب محبتى له قلت هذه الجملة، ولكن لا يعنى الاعتزال عن الفن والغناء.. جورج وسوف مدرسة، وأنا أكثر المحبين له، وأنا من مدرسته»، مؤكدًا أنه يعشق جميع أغانيه، ويقدمها فى العديد من حفلاته، سواء فى لبنان أو مصر أو أى دولة عربية.
وأشار وائل جسار إلى أن «سلطان الطرب يعد قدوة للفن العربى، ومدرسة تعلمنا منها الكثير، وحديثى كان حفاظًا على صحته.. ويا رب يرجع لنا بالسلامة.
وعن أزمة شيرين عبدالوهاب، وما أثير حول إساءتها للنيل فى إحدى الحفلات الغنائية بالشارقة، علق جسار قائلًا: «أنا من عشاق صوت شيرين عبدالوهاب، فهى مطربة لها صوت قوى ومميز جدًا، وزلة اللسان غير مقصودة»، ناصحًا شيرين بأن تكون أكثر حرصًا، خاصة أنها فنانة مصرية تمثل مصر فى الخارج، والفنان هو سفير لبلده فى أى مكان يذهب إليه، ولابد من أن يظهر الصورة الجيدة لبلده وليس العكس، مشيرًا إلى أنه من الممكن أن تكون شيرين قالت هذا الأمر على طريقة «الهزار»، مؤكدًا أن هذا «الهزار» غير مقبول، وصدر منها فى وقت غير مناسب، لأنها تتحدث عن شعب وعن دولة كبيرة، وحينما يكون حديثها عن نيل مصر، الذى يعتبر رمزًا من رموزها، وتصفه بأنه يصيب بمرض البلهارسيا، فهذا أمر غير مقبول.
كما علق وائل جسار على خروج الفنانة أحلام من برنامج «The Voice» لاكتشاف المواهب، وقال: «يعتبر أمرًا إداريًا، والإدارة ترى أن هذا يكون فى مصلحة البرنامج وتراه مناسبًا، ولا أستطيع أن أقول شيئًا غير ذلك».
وعن رأى الفنان عمرو قطامش، أحد الفائزين فى أحد برامج المواهب، الذى نصح المواهب الجديدة بعدم الاشتراك فى برامج اكتشاف المواهب، وأن الأزمة هو أن الموهبة الجديدة فجأة ترى نفسها نجمة، وسرعان ما ينطفئ نورها، أكد جسار أنه ضد هذا الكلام، لأن الفنان الموهوب عليه الاستمرار، ونوعية هذه البرامج تعطى الدفعة الأولى له أو تجعله يصعد درجة من سلم النجاح، وعليه أن يحافظ على هذا النجاح ونجوميته بالاستمرارية والوجود بشكل دائم.
وتحدث وائل جسار عن زوجته، وأكد أنها تعتبر «وش الخير والسعد» عليه، ويأخذ رأيها فى أغلب اختياراته للأغانى التى يقدمها، مؤكدًا أن لديها أذنًا موسيقية رائعة، وكما يقول المثل «وراء كل رجل عظيم امرأة»، وهى تعتبر نصف الرجل، ولابد من مشاركتها فى الحياة العملية والشخصية، وهناك أمور تتدخل فيها وأمور أخرى لا تتدخل فيها، كمشاركته فى بعض الحفلات.
وحول تشجيع أولاده لدخول عالم الفن، قال جسار إنه يحب أن يكون أولاده بعيدًا عن المجال، حتى ولو كانت لديهم موهبة، سواء فى الغناء أو التمثيل، إذ يرى أن بعدهم عن الأضواء والشهرة أفضل، لأنها فى بعض الأحيان تؤثر بالسلب، ويفضل أن يعيش أولاده حياة هادئة ومستقرة، بعيدًا عن أى ضغوطات.
وروى جسار أنه كان بعمر 8 سنوات، وكان يدرس ويذهب لإحياء سهرة، وسمحت له عائلته بالغناء فى وقت فراغه، لكنهم أصروا على أن يكمل دراسته، وأكمل دراسته حتى الشهادة الثانوية، وتوقف حينها عن الغناء من تلقاء نفسه، كما درس الموسيقى عند جورج روفايل، وأستاذ محسن معوض، وتعلم عزف العود.
وعن عدم وجود وائل جسار فى مهرجان الموسيقى العربية منذ سنوات، قال إن الغناء داخل كيان كبير، بحجم دار الأوبرا المصرية، يعد بمثابة شرف لأى فنان عربى، و«أتمنى بالفعل أن أفعل ذلك، ولكن الأزمة بالنسبة لى عامل الوقت، ومن المؤكد عندما تتاح لى هذه الفرصة، فلن أتردد مطلقًا، لأن الغناء بدار الأوبرا المصرية شهادة نجاح لأى مطرب عربى».
وأكد وائل جسار أنه قرر أن يخوض تجربة التمثيل والمشاركة فى أى عمل درامى أو سينمائى إذا تلقى الورق والسيناريو المناسب، والشخصية الملائمة له ليقدمها على الشاشة، خصوصًا بعد تصوير كليب أغنية «استقالة حبى»، والأداء التمثيلى الذى قدمه فى الفيديو كليب، والنجاح الكبير الذى حققه بعد طرح الكليب عبر «يوتيوب».
