انتهت الحكومة ممثلة فى وزارة الزراعة واستصلاح الأراضى، من. الملف الفنى لتصدير التمور إلى الصين وفيتنام لأول مرة لغزو أصناف التمور أسواق أوروبا، من شأنه التوسع فى إنتاج التمور التصديرية، بالإضافة وتشجيع المشروعات الصغيرة والمتوسطة، من خلال مهرجان التمور المقام حاليا بواحة سيوة بمطروح.
قال الدكتور عبدالمنعم البنا، وزير الزراعة واستصلاح الأراضى، إن مهرجان التمور فى واحة سيوة المقرر افتتاحه للعام الثالث على التوالى يمثل نقله كبيرة فى التسويق والترويج للتمور فى واحة سيوة التى تتميز بأفضل انواعالتمورعلى مستوى العالم، فضلاً عن كونه خطوة هامة نحو تطوير قطاعالتموروتأهيله للمنافسة عالمياً، موضحا أن تطبيق منظومة تصدير التمور من شأنه تشجيع التوسع فى إنتاج التمور التصديرية ويساعد على زيادة معدلات التصدير وفتح اسواق جديدة وتشجيع وتنمية قطاع المشروعات الصغيرة والمتوسطة وتطوير قطاع انتاج وتصنيعالتمور، مما يوفر فرص عمل مباشرة وغير مباشرة وتحقيق طفرة فى زيادة الصادرات المصرية.
وأضاف البنا فى تصريحات لـ"انفراد"، أنه يجرى تنفيذ خطط تنمية واحة سيوة من خلال محطة البحوث التابعة له فى الواحة، لتطوير انتاج النخيل موضحا أنه تم التوسع فى مزرعة الأمهات لأصناف بلح زغلول، والكرامت المهدد بالانقراض، والذى تم إدخاله حديثاً بالواحة عن طريق زراعة الأنسجة، وإن الحكومة تخطط لكى يصبح مزارعو النخيل ومنتجو ومصنعو التمور فى مصر قادرين على إنتاج تمور ذات جودة عالية تقتحم الأسواق الوطنية والعالمية، إلى جانب تجميع الأصناف الجيدة والمهمة وحفظها فى مجمعات وراثية كنواة أولى لبنك للجينات".
وأوضح "البنا"، أن هذه الأصناف تندرج ضمن أنواع التمور نصف الجافة والتى تحظى بالاقبال من مختلف فئات المجتمع، وتصل أعدادها 12 صنفا تجاريا من الانواع التقليدية مثل السكوتى والسيوى وأمهات والحيانى والزغلول والسمانى، يتم زراعتها فى الأراضى القديمة بالدلتا ووادى النيل، مشيرا إلى أن زراعة نخيل البرحى تعطى إنتاجية أعلى من نظيراتها، موضحة أن إنتاجية النخلة الواحدة تتراوح ما بين 200 – 300 كجم، بينما تصل إنتاجية نخيل "المجدول" إلى 90 كجم، للنخلة الواحدة رغم جودة نوعيتها من ناحية "الطعم"
وأضاف "البنا"، أنه يجرى تنفيذ مشروع تدريبى لمنتجى ومصنعو التمور فى مصر قادرين على إنتاج تمور ذات جودة عالية تقتحم الأسواق الوطنية والعالمية، إلى جانب تجميع الأصناف الجيدة والمهمة وحفظها فى مجمعات وراثية كنواة أولى لبنك للجينات"، مشيرا إلى أن الوزارة وقعت اتفاقية تعاون مع منظمة الأغذية والزراعة "الفاو" يتم بموجبها تدريب المزارعين فى مطروح والواحات البحرية ضمن برنامج المنحة أيضا على رعاية النخيل والطرق المثلى لجمع التمور والقضاء على الآفات التى تصيب النخيل.
وأوضح الوزير أن البرنامج التدريبى الأول لمنتجى التمور ساهم فى توعية جمهور المستهدفين من مرشدين زراعيين ومزارعيين ومصنعين بأهمية عمليات خدمة رأس النخلة والتلقيح ومكافحة الآفات وتطبيقهاً وفقاً للطرق العلمية وممارسات الزراعة الجيدة، حيث يأتى البرنامج التدريبى ضمن الأنشطة التدريبية لمشروع التعاون الفنى لتطوير سلسلة القيمة للتمور والذى بدوره يعتبر واحداً ضمن ستة عشر مشروعاً تم تحديدها فى استراتيجية تطوير قطاع النخيل والتمور فى مصر".
ومن جانبه قال الدكتور صفوت الحداد نائب وزير الزراعة واستصلاح الأراضى، أنه تم الانتهاء من إعداد الملف الفنى لتصدير التمور إلى الصين وفيتنام، بما يمهد لتنفيذ مشروعات للتوسع فى زراعة نخيل البلح للأنواع التصديرية الشهيرة التى تلقى رواجا فى الصين وفيتنام الدول الأخرى، مشددا على أن سلطات الحجر الزراعى سوف تقوم بحملات توعية لمزارعى النخيل بالمنظمة الجديدة لتصدير التمور إلى الخارج من ناحية الانتاج والتداول والتسويق مرورا بمنظومة الفرز والتعبئة.
وأضاف "الحداد"، أن فتح اسواق جديدة لصادرات مصر من التمور يرتبط بالخطة التى تنفيذها الوزارة وفقا لتكليفات الدكتور عبدالمنعم البنا والتى تستهدف التركيز على إنتاجية الأصناف الأكثر قبولا فى الأسواق الدولية، خاصة أن الأصناف الجديدة من نخيل البلح الجديدة التى يجرى حاليا التوسع فى زراعتها تضمن زراعتها إنتاج 3 أصناف جديدة من البرحى والمجدول والصقعى، موضحا أن نجاح مصر فى إدارة ملف تصدير التمور إلى الخارج، يعود للتنسيق بين وزارتى الزراعة والتجارة وجمعية"هيا" لتنمية وتطوير الحاصلات البستانية.
ومن جانبه قال محسن البلتاجى رئيس جمعية "هيا" لتطوير وتنمية الصادرات البستانية، أن مصر لديها فرص واعدة فى مجال تصدير التمور إلى الخارج، حيث تحتل مصر حاليا المركز الأول فى إنتاج التمور على المستوى العالمى قبل إيران والسعودية، ويقدر انتاجها السنوى بحوالى مليون و465 ألف طن، ما يعادل 17.7% من الانتاج العالمى المقدر ب 7.5 مليون طن.
وأضاف "البلتاجى" أن محصول التمر فى مصر يعتبر محصولاً استراتيجيا فى الماضى والمستقبل، خاصة أن التمور المصرية مهيأة بعد تنفيذ استراتيجية تطوير قطاع النخيل والتمور، أن تتبوأ المكانة التى تليق بحجم إنتاجها فى منافسة التمور الأخرى الجيدة، وخاصة المنتجة من واحة سيوة، والتى تحظى بالإقبال داخل الأسواق العالمية.
وأوضح أن وزارة الزراعة ستبدأ تطبيق أول منظومة لتصدير التمور إلى الخارج، والتى من شأنها المساعدة فى نفاذ التمور المصرية للأسواق الصينية لأول مرة، وهو ما سينعكس على زيادة الصادرات الزراعية المصرية والاستفادة من الميزة النسبية فى هذا المجال.
إلى ذلك أكدت تقارير منظمة الاغذية والزراعة "فاو"، أن محصول التمر فى مصر يعتبر محصولاً استراتيجيا، وتحتل مصر حاليا المركز الأول فى انتاجالتمورعلى المستوى العالمى قبل إيران والسعودية ويقدر انتاجها السنوى بحوالى 1، 5 مليون طن ما يعادل 17.7% من الانتاج العالمى المقدر ب 7.5 مليون طن، موضحة أنه تم الانتهاءمن تنفيذ البرنامج التدريبى لمنتجى التمورفى كل من سيوة، والواحات البحرية، والوادى الجديد، ضمنمشروع التعاون الفنى لتطوير سلسلة القيمة للتمور، الذى تم توقيعه مع كل منوزارتى الزراعة، والصناعة والتجارة، وذلكفى إطار استراتيجية تطوير قطاع النخيل والتمورفى مصر التى تم إطلاقها خلالمهرجانالتمورالثانى فى سيوة العام الماضى، بالتنسيق معجائزة خيفة الدولية لنخيل التمر والابتكار الزراعى، ومنظمة اليونيدو.
ومن جانبه قال حسين جادين، ممثل الفاو فى مصر:" بعد الاستجابة الكبيرة التى لقيتها استراتيجية تطوير قطاع النخيل والتمورمن الجهات المسئولة فى الحكومة المصرية، تم توسيع نطاق خطة العمل لتشمل مناطق إنتاج تمور أخرى، حيث تم ضم الواحات البحرية والوادى الجديد إلى المشروع بالإضافة إلى واحة سيوة وذلك بالتنسيق والتعاون مع كل الأطراف والجهات المكلفة بالنهوض بقطاع النخيل والتمورفى مصر".
وأضاف جادين أن أهداف استراتيجية تطوير قطاع النخيل والتمورفى مصر تستهدف رفع التصدير من 38 ألف طن حالياً إلى 120 ألف طن سنوياً خلال السنوات الخمس المقبلة، ورفع متوسط سعر التصدير من 1000 دولار للطن حالياً إلى 1500 دولار خلال نفس الفترة، بما يؤدى إلى تحقيق زيادة فى الموارد المالية بالعملة الصعبة للميزانية العامة الدولة من 40 مليون دولار حالياً إلى 180 مليون دولار، بالإضافة إلى زيادة التسويق على المستوى المحلى، ورفع الصادرات منالتمورغير المصنعة، والاستفادة من المنتجات الثانوية ومخلفاتالتمور والنخيل، وخلق فرص عمل جديدة.