صور.. مبادرة الأمم المتحدة لدعم صناعات الأقصر تحول فن "الألباستر" إلى براند "luxmar" لترويجه محلياً ودولياً.. المنتج خرج على يد 6 مصممين عالميين وأبناء الأقصر.. ومعرض الحرف اليدوية بأرض المعارض يعرضه

· المحافظ يؤكد: المزيد من التعاون للتسويق الجيد للمنتج الجديد بمختلف أنحاء العالم فى خطوة مميزة من مشروع "إمكان" الذى تشرف عليه منظمة الأممالمتحدةللتنمية الصناعية"اليونيدو" بمحافظة الأقصر خلال الفترة الماضية لدعم الحرف التراثية بصعيد مصر، نجحت الأقصر بالجهود المشتركة مع منظمة اليونيدو فى خروج أول ماركة مسجلة من المنتجات المحلية الشهيرة وهى "luxmar" والتى تعنى مرمر الأقصر، ليكون عبارة عن "براند" جديد لحرفة "الألباستر" التى ينتهجها أبناء البر الغربى منذ عشرات السنين. وظهرت لأول مرة مصنوعات "luxmar" البراند الجديد لحرفة صناعة "الألباستر" داخل إحدى قاعات معرض الدولى للحرف اليدوية المنعقد بأرض المعارض بالقاهرة، وذلك فى أدوات يدوية مميزة للغاية شارك فيها نجوم تلك الصناعة من الأقصر برفقة 6 من المصممين العالميين لخروج المنتجات بصورة مختلفة وجديدة عن باقى المصنوعات التى كان يتم بيعها فى مصانع الألباستر فى الأقصر، حيث جاء المنتج الجديد للأقصر فى إطار المشروع الذى تقوم به منظمة اليونيدو بالتعاون مع وزارة التجارة والصناعة ومحافظة الأقصر لتنمية وتطوير الحرف التراثية والتقليدية بالأقصر ضمن مشروع تشغيل الشباب ودعم ريادة العمال (إمكان) الممول من الحكومة اليابانية. وأعلنت منظمةالأممالمتحدةللتنمية الصناعية (اليونيدو) عن جهودها لتنمية وتطوير حرفة الألباستر التقليدية التى تشتهر بها محافظة الأقصر والمعروفة بإسم المرمر، والتى يتم التسويق لها تحت مسمى "Luxmar" وذلك من خلال عرض المنتجات التى تم تطويرها فى إطار مشروع إمكان لتشغيل الشباب ودعم ريادة الأعمال فى صعيد مصر، وذلك ضمن فعاليت المعرض الدولى للحرف اليدوية المنعقد بأرض المعارض بالقاهرة، بحضور النائب محمد يسن نائب الأقصر عن دائرة القرنة مركز صناعة الألباستر بمصر. ومن جانبها قالت "جيوفانا تشيلية" ممثل منظمة اليونيدو ومدير المكتب الإقليمى بالقاهرة، بأنه تم التركيز على تطوير حرفة الألباستر التى تنتشر فى منطقة القرنة بالبر الغربى، فى إطار سعى المشروع لتشغيل الشباب والحد من الفقر فى محافظة الأقصر، حيث قام المشروع بتطوير التصميمات من خلال عدد من المصممين الشباب بإشراف من مصممين عالميين لتتناسب المنتجات مع متطلبات الأسواق العالمية والمحلية وتنفيذها بأيدى الحرفيين المصريين بمنطقة البر الغربى. من جانبه أشاد محافظ الأقصر محمد بدر بالجهود التى تبذلها منظمه اليونيدو لدعم الصناعات الحرفية بالأقصر موكدا أن الفترة القادمة ستشهد المزيد من التعاون للتسويق الجيد للمنتج الجديد بمصر والعالم أجمع، حيث تعتبر صناعة "الألباستر" فى غرب الأقصر حرفة توارثتها الأجيال من الأجداد العظماء القدماء المصريين، ومازالت مستمرة حتى يومنا هذا، والتى تتمثل فى صناعة التحف الفرعونية والتماثيل الخاصة بالملوك من "الألباستر"، وهو الحجر الذى يستخرج من باطن الأرض لينتج عنه الفن الراقى والجمال الساحر، فتصنع التماثيل للملوك والتصميمات للمعابد والآثار الفرعونية القديمة، والتى يقبل عليها السياح بصورة مميزة فى الأقصر لتكون هدايا لأسرهم وأصدقائهم لدى عودتهم لبلدانهم. وفى هذا الصدد يقول الحاج سيد المطعنى أشهر صانع للتحف والتماثيل بالأقصر، إن المرمر أو الألباستر هو نوع من المعادن الخام البيضاء كما يوجد منه نوع ذو لون برتقالي، وتتكون تركيبة المرمر من الجبس، وتركيبه الكيميائى كبريتات الكالسيومCaSO4 · 2 H2O، ولكن يتميز بصلابته وشدة بياضه عند وجوده طبيعياً، وقد استعمله القدماء فى نحت التماثيل وصنع أدوات الزينة. ويضيف سيد المطعنى لـ"انفراد"، أن صناعة الألباستر تعد مصدر رزق للمئات من أبناء مدينة القرنة، والتى توارثها أبناء المحافظة عن أجدادهم قدماء المصريين، ويسعى لشرائها عدد كبير من الأجانب الذين يزورون مصر خلال زياراتهم السياحية للبلاد، مؤكداً أنه يتم صناعتها بطرق مميزة للغاية درسها أبناء المهنة على أيدى أجدادهم. ويؤكد سيد المطعنى أشهر نحات تماثيل وأشكال فرعونية قديمة بالأقصر، أنه يتم استخدام معدات خفيفة كالشاكوش والأزميل والصنفرة، حيث إن الألباستر صناعة يدوية لها ثلاثة ألوان أبيض وبنى وأحمر، وتستخرج فى أحجام كبيرة يتم تكسيرها لتصنع منها الأشكال المختلفة، وجميع التماثيل المتواجدة بالمتحف المصرى هى من الألباستر، ومن أنواعها الألباستر البازلت وهو حجر أسود بركانى، والجرانيت والحجر الجيرى والذى يصنع منه اللوحات المرسومة لحفظ الألوان، ومنها أشكال تستخدم كزينة أو يوضع بداخلها شمعة للإنارة، وتماثيل الديورايت وهو أشد أنواع الأحجار صلابة، ومن القوالب الصب يتم استنساخ الأشكال، كما يسمى الفوسفور الذى يسمى بنور الصباح حيث إنه ينير فى الظلام.