ضحك ولعب وأمل.. 30 صورة لأطفال العالم ترفض الحرب والإرهاب.. "براءة الطفولة" سلاح أبناء سوريا واليمن والعراق والفلبين والروهينجا للصمود أمام الجوع والعطش والمرض والتطرف وبارود الميلشيات

"ضحكتى صامدة أمام سلاحك"، و"طفولتى أقوى من إرهابك"، هاتين العبارتين هما تجسيد مثالى لحال آلاف بل مئات الآلاف من أطفال مناطق النزاع والحروب حول العالم، فقدرة هذا الجيل الناشئ من صغار السن - الذى ولد وتربى على صدى الغارات وصوت البارود المدوى فى الخلاء – على الاستمرار أحياء وسط نزاعات الإرهاب والتطرف والحروب الأهلية، ومواجهتها بضحكات بريئة تخطف القلوب، هى أعلى درجات الصمود الإنسانى أمام الصعاب والشدائد. أطفال يقهرون دمار الحرب بـ"برائتهم" بالتجول فى عواصم ومدن عدة بلدان ممن تشهد نزاعات وحروب داخلية أو فى مواجهة الإرهاب، نلمس من الوهلة الأولى لوقوع أعيننا على صور أطفال تلك الدول وسط أنقاض القصف والمواجهات المسلحة، مدى المعاناة التى يعيشها هؤلاء الأطفال، كما ندرك إلى أى مدى وصلت جريمة المتورطين بخلق تلك النزاعات فى وأد الطفولة المبكرة لدى النشئ الصغير. ورغم افتقاد أطفال الدول المدمرة بفعل الحروب والإرهاب، للحرية والأمان، وعدم قدرتهم على اللعب واللهو والاستمتاع بطفولتهم كغيرهم من أبناء جيلهم فى البلدان الأخرى التى تنعم بالاستقرار والأمن، لما يحيط بهم فى كل مكان من أثار للقتل والحرب والدمار، إلا أنهم أبوا الاستسلام لأصوات الرصاص، وأزيز الطائرات، والخراب الذى تخلفه الحرب، وقرروا اقتناص ولو لحظات من السعادة والاستمتاع ببراءة سنوات طفولتهم باللهو واللعب بين أنقاض المنازل، والسيارات المتفحمة، جراء القصف الجوى الذى لا يتوقف تاركًا وراءه أكوام الحجارة والخراب، والأكثر من ذلك هزيمة وقهر خطر الموت والإرهاب بـ"ابتسامات وضحكات" تضئ وجوههم. ويتجلى فى هذا المشهد الذى يضحك فيه الأطفال وسط ركام الحرب، انتصار الطفولة، على بارود القنابل والمتفجرات، ورائحة الدم، بابتسامتهم ووداعتهم أثناء اللعب والجرى فى الشوارع التى كادت معالمها تختفى من كثرة ما تعرضت له من قصف بأطنان المتفجرات التى تلقيها الطائرات فى المواجهات المسلحة بين الجيوش النظامية، وعناصر الجماعات المسلحة، والمنظمات الإرهابية. أطفال سوريا يتعرضون للقتل والاغتصاب وطمس الهوية وللدول المنتهكة والمتهالكة بسبب الحروب أمثلة عديدة، فمنها على سبيل المثال، سوريا، والعراق، واليمن، هذا إلى جانب حالات أخرى من الاضطرابات كدولة الفلبين، التى واجهت مسلحى تنظيم "داعش"، على مدار 5 أشهر فى مدينة مراوى، حتى قضى على الإرهابيين تمامًا وطردوا خارج البلاد، وليست هذه هى الحالات التى يعانى خلالها الأطفال فقط، بل هناك أمثلة أخرى، مثل الاضطهاد الدينى والعنف الذى تواجهه أقلية الروهينجا فى ميانمار، مما اضطرها للهجرة واللجوء للمخيمات فى بنجلادش، وسط ظروف معيشية لا تقل قسوة عن الحالات سالفة الذكر. ولتعظيم استطاعة الأطفال على العيش وسط تلك الظروف المجحفة، بقدر حقها، يجب الإشارة لبعض جوانب المعاناة التى يعيشون فيها داخل أوطانهم كمواطنين لا يتمتعون بكامل حقوقهم أو خارجها كلاجئين يقاسون بحثًا عن حد الكفاف من حياة كريمة، ففى سوريا مثلًا، يتعرض الأطفال السوريين، للقتل والاغتصاب فى العديد من البلدان التى يلجئون إليها هربًا من دمار الحرب الأهلية التى تنهش فى وطنهم، إضافة إلى ذلك هناك محاولات لطمس هويتهم، والدليل الأبرز على هذا الأمر، القرار الذى أصدرته وزارة التعليم التركية، هذا العام، بفرض أنظمة جديدة للتعليم الإلزامى باللغة التركية على جميع الأطفال السوريين اللاجئين، حتى ينقلوا إلى مدارس تركية رسمية فى غضون 3 سنوات، قبيل دمجهم فى الصفوف العليا بالمدارس التركية الرسمية، وقد حصل فى هذا الصدد 492544 تلميذًا سوريًا على إمكانية الدراسة فى الأراضى التركية، من إجمالى 833039 طفلًا فى سن المدرسة، دخلوا تركيا كلاجئين حتى نوفمبر 2016. ولم تكن تلك هى الأزمة الوحيدة المعرض لها أطفال سوريا، بل يقتل منهم العشرات يوميًا إثر قصف الميلشيات والجماعات المسلحة الذى لا يتوقف، كما يفتقدون الأمن ومحدودية فرص الحصول على العلاج، بما لا يترك فرصة مثلًا سوى بنسبة 20% للبقاء على قيد الحياة للأطفال المصابين بالسرطان، خاصة أنه برغم وصول ما يقارب 50% من الأطفال المصابين إلى المستشفيات، فإن المرض يكون قد وصل بالفعل إلى مراحل متقدمة، وذلك حسب إحصائيات منظمة الصحة العالمية فى دمشق. 3.6 مليون طفل عراقى معرض لخطر الموت والعنف الجنسى وعلى الحدود المتاخمة لها، وتحديدًا فى العراق، أعلنت منظمة "سايف ذى تشلدرن"، فى تقرير سابق لها، نهاية العام الماضى، عن مقتل ووفاة عشرات الأطفال الفارين من إرهابيين فى منطقة الحويجة بشمال العراق، بسبب انفجار عبوات ناسفة أو عطشًا، حيث خضعت مدينة الحويجة، بمحافظة كركوك، لسيطرة تنظيم "داعش" الإرهابى، منذ العام 2014، وحتى تحريرها على يد القوات العراقية، مطلع شهر أكتوبر الماضى. وإلى جانب ذلك، حذرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسيف"، فى تقرير سابق أيضًا، من وجود 3.6 مليون طفل فى العراق – أى واحدٌ من بين كل خمسة من مجموع الأطفال العراقيين – معرضون لخطر الموت والإصابة والعنف الجنسى والتجنيد القسرى فى الاقتتال والاختطاف، وأوضح التقرير زيادة عدد الأطفال المعرضين لخطر هذه الخروقات بـ1.3 مليون طفل خلال فترة 18 شهراً فقط، إضافة إلى أن 4.7 مليون طفل فى العراق يحتاجون إلى المساعدات الإنسانية - أى ما يعادل ثلث أطفال العراق – وكذلك وقوع حالات اختطاف مروعة للأطفال، بمجموع 1.496 حالة اختطاف أطفال دون سن 18 عامًا، على مدى العامين والنصف الماضيين، وهذا يعنى أن 50 طفلا يُختطفون شهرياً، حيث يُرغَم العديد منهم على الانضمام إلى القتال أو يتعرضون للاعتداء الجنسى. وبحسب التقرير، أجبر ما يقارب 10% من الأطفال – أى أكثر من 1.5 مليون طفل - على الفرار من منازلهم بسبب العنف منذ بداية عام 2014، وفى كثير من الأحيان نزحوا لعدة مرات، فى حين هناك مدرسة واحدة من بين كل خمس مدارس لم تعد صالحة للاستخدام بسبب النزاع، كما يوجد ما يقرب من 3.5 مليون طفل ومراهق ممن لم يتمكنوا من الاستمرار فى التعليم. الأمم المتحدة: طفل يمنى يموت كل 10 دقائق وعن اليمن، قال أنطونيو جوتيريش، الأمين العام للأمم المتحدة، خلال شهر أبريل الماضى، إن طفلًا أقل من 5 أعوام، يموت كل 10 دقائق، بأسباب يمكن الوقاية منها، ولم ينته الأمر إلى عند هذا الحد، حيث أشارت وكالات إغاثة دولية، إلى أن 7 ملايين طفل يمنى يواجهون خطر المجاعة فى الوقت الذى تكافح فيه الوكالات لإيصال المساعدات لهم. أطفال الروهينجا يهربون من قتل الاضطهاد إلى موت الأوبئة وفى قلب القارة الآسيوية أيضًا، هناك معاناة لا تقل قسوة عن سابقتها، حيث تعانى أقلية الروهينجا الهاربة من بطش القوات الحكومية فى ميانمار، ظروف معيشية قاسية فى مخيمات اللاجئين المتوفرة لهم على أراضى بنجلادش، بالقرب من منطقة كوكس بازار، ويعتمد اللاجئون على جهودهم الذاتية فى توفير بعض احتياجاتهم الأساسية مثل بناء دورات المياه بطرق بدائية جدًا فى محيط المخيمات. ومخيم كاتوبالونج، المكتظ بلاجئى الروهينجا، الذين تخطى عددهم حتى الآن 600 ألف شخص، يتوافر فيه الحد الأدنى من سبل العيش فى حياة كريمة لإنسان، مما يهدد بانتشار الأمراض والأوبئة بينهم، ما يعرض حياة الأطفال خاصة إلى المخاطر، وهنا حذرت منظمة "يونيسيف"، التابعة للأمم المتحدة، من أن البيانات الأولية عن نتائج تقييم التغذية الذى أجرى فى المخيم، تشير إلى انتشار سوء التغذية الحاد الشديد والمهدد للحياة بين أطفال الروهينجا، بنسبة تصل إلى 7.5%، وأن هذا المعدل يصل على الأقل إلى ضعف ما كان عليه المعدل فى مايو الماضى. يونيسيف: 340 ألف طفل بالروهينجا يفتقرون للطعام والماء النظيف وقالت المنظمة، إن أطفال الروهينجا فى المخيم، والذين نجوا بالفعل من الفظائع فى ولاية راكين الشمالية فى ميانمار، وأمضوا رحلة خطيرة حتى وصلوا إلى المخيم عبر الحدود، يواجهون كارثة بالفعل، مؤكده أن معدلات سوء التغذية بين الأطفال فى شمال راكين، كانت أعلى بكثير من عتبات الطوارئ. وأوضحت "يونيسيف"، أن قرابة 340 ألف طفل من الروهينجا يعيشون فى ظل أوضاع قذرة فى مخيمات داخل بنجلادش، ويفتقرون إلى ما يكفى من الطعام والماء النظيف والرعاية الصحية، مضيفة أن ما يصل إلى 12 ألف طفل آخرين ينضمون إلى هؤلاء الأطفال أسبوعيًا، هربًا من العنف أو الجوع فى ميانمار، وما زالوا يشعرون بالصدمة بسبب الفظائع التى شهدوها. 300 ألف شخص مشرد معظمهم أطفال ونساء فى الفلبين بسبب "داعش" وعلى صعيد أخر، عانت مدينة مراوى، جنوب الفلبين، من إرهاب تنظيم "داعش"، على مدار 5 أشهر متواصلة، تسببت فى تشريد أكثر من 300 ألف شخص معظمهم من الأطفال والنساء، الذين لجئوا إلى مخيمات داخل البلاد بعيدًا عن مناطق الاشتباك بين الجيش والجماعات الإرهابية، وظلوا وسط ظروف معيشية قاسية حتى انتهت الحرب على الإرهاب، وتمكنوا من العودة تدريجيًا إلى منازلهم.












































































الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;