بعد انتهاء فصل الصيف تشهد منطقة العجمى بالإسكندرية وخاصة منطقة الفيلات السياحية والمنطقة القريبة من البحر هدوءًا ملحوظًا على عكس الصيف، ما يسمح للخارجين عن القانون بممارسة الأعمال المنافية للآداب واستغلال الفيلات والمطاعم بتحويلها إلى أوكار بعيداً عن أعين الشرطة.
ومع بداية فصل الشتاء وضعت مديرية أمن الإسكندرية بقيادة اللواء مصطفى النمر، ومباحث الإسكندرية بقيادة اللواء شريف عبد الحميد، ومباحث الآداب بقيادة العميد محمد منير، خطة لضبط الخارجين عن القانون، ووضع خطة مُحكمة لنزول مأموريات لتفتيش الفيلات والمطاعم، والتأكد من التراخيص اللازمة للمنشآت السياحية لضبط الأمن والأمان بالمنطقة، حتى لا تصبح وكرًا للخارجين عن القانون.
وأسفرت الحملة فى الفترة الأخيرة عن ضبط قضتين فى دائرة قسم شرطة الدخيلة بقيادة العميد محمد منير، رئيس مباحث الآداب بمديرية أمن الإسكندرية، والقبض على منظمى حفل فى منطقة العجمى بالإسكندرية بعد أن كشفت التحريات تعاطى رواد المكان المخدرات وأقراص تؤثر على الحالة النفسية والعصبية، ومواد كحولية، وأداء بعض الفتيات رقص خليع وتحريض الرجال راغبى المتعة الجنسية الحرام على الفسق.
واستطاعت مباحث الآداب القبض على رأس الأفعى المسئول عن تنظيم حفلات فى هذا الشأن لبيع المخدرات ونشر الفسوق وهو "م. م" مواليد 1993 والمسئول عن تنظيم الحفل وعدد من الحفلات فى الإسكندرية وشرم الشيخ والساحل الشمالى.
وأكدت التحريات أن "م. م" يستأجر فيلا فى المناطق البعيدة عن أعين الأمن، واستقطاب الشباب من المستويات الاجتماعية المميزة لاستطاعتهم شراء المخدرات بأسعار مرتفعة، منها مخدر الفودو، وهو عبارة عن عشب يشعر من يتناوله بإحساس المخدر ويصيبه بحالة هياج عصبى.
وتبلغ سعر تذكرة الحفل 500 جنيه للفرد، بينما يشترى الزوار المخدرات والكحوليات من المنظم داخل الفيلا بأسعار أخرى، ويستقطب عددًا من مساعديه لجلب المخدرات وتوزيعها، وعزف الموسيقى أثناء الحفل.
ونجحت مباحث الآداب فى ضبط قضية ثانية بدائرة قسم شرطة الدخيلة، بعد ورود معلومات لمباحث الإسكندرية بقيادة اللواء شريف عبد الحميد، مدير مباحث الإسكندرية، والعميد محمد منير، رئيس مباحث الآداب، عن إدارة ملهى ليلى "الفردوس" بمنطقة العجمى وتسهيل دعارة النسوة الساقطات للرجال راغبى المتعة الجنسية الحرام، وإقامة حفلات خاصة، ورقص إحدى الساقطات بأسلوب خليع داخل الملهى، والتحريض على الفسق بمقابل مادى يتقاضاه لقاء ذلك العمل المخالف للقانون، وتقديم المواد المخدرة، والمشروبات الكحولية.
وأكدت التحريات أن هناك طريقة جديدة لبدء إشارة العمل ابتكرها صاحب ملهى ليلى بمنطقة بيانكى بالإسكندرية وهى إشارة خضراء بضوء الليزر لتفهم الساقطة بأن الدور عليها فى مجالسة الزبون داخل الملهى، ولكن لم يستمر العمل كثيرًا لمداهمة مباحث الآداب المكان والقبض على مسئوليه وجميع من كانوا فيه.
فى البداية أثبتت التحريات واعترافات المتهمين باستغلال صاحب المكان ترخيص مطعم خاص به مجاور للملهى، وإقامة فيلا بجانبه، وتخصيصها لأعمال الدعارة واستقطاب الرجال وإقامة حفلات خاصة داخله.
وأثبتت التحريات أن المكان يعمل بدءًا من منتصف الليل حتى السادسة صباحًا، بينما تقام الحفلات الخاصة بعد عمل الملهى، وحيازة أسلحة نارية واستخدامها فى حماية النساء الساقطات فى حالة وجود مشاجرة فى الملهى مع الزبائن.
واعترف مدير الملهى الليلى بإدارته للمكان بدون ترخيص، وتقديمه المواد المخدرة والكحولية لرواد المكان، وتسهيل دعارة النسوة لرواد المكان مقابل أجر مادى يتقاضاه لقاء ذلك.
وأضاف أن الأسلحة النارية المضبوطة والمرخصة يستخدمها فى حماية النساء الساقطات حال محاولتهم التشاجر معهن، وأن المبلغ المضبوط هو نتائج عمله فى ذلك الملهى الليلى وبيعه للمواد المخدرة.
وعقب تقنين الإجراءات تمكنت المباحث من ضبط "م. ر. ح" المدير المسئول عن الملهى الليلى، وتوجيه له اتهامات إدارة ملهى ليلى بدون ترخيص، وتسهيل دعارة الساقطات، والإتجار فى المواد المخدرة، وتقديم مواد كحولية، وإحراز سلاحين ناريين مرخصيين فى غير الغرض المخصص لهما، وضبط "ع. ا. خ" مواليد 1971 بدون عمل، و"ن. أ. خ" مواليد 1996 بدون عمل، و"س. م. م" مواليد 1994 بدون عمل، ومداهمة المكان وضبط طبنجة بلجيكى عيار 9 مل طويل، و3 خزن طبنجة عيار 9 مل طويل، و24 طلقة عيار 9 مل، وبندقية خرطوش ماركة "فرانكى" إيطالى الصنع عيار 12 مل، و64 طلقة خرطوش عيار 12 مل، وقطعتين متوسطين الحجم لمخدر الحشيش، وسيجار يشتبه أن يكون لجوهر الحشيش، و15 زجاجة خمور، و4 هواتف محمولو، وقلم ليزر، و24200 ألف جنيه، و100 دولار، وتحرير محضر رقم 33519/858 جنايات الدخيلة لسنة 2017.