لم يكن الإرهابى "عبد الرحيم المسمارى"، المقبوض عليه من قبل القوات المسلحة بمنطقة الواحات لاشتراكه وأخرين فى عمليات إرهابية بمنطقة الواحات، هو المتهم الأجنبى الوحيد الذي شارك فى ارتكاب جرائم إرهابية وأحداث عنف بمصر، فقد امتلأت أروقة المحاكم بقضايا تضم متهمين أجانب.
وكان أبرز تلك القضايا التى يتواجد بها متهمين أجانب هى قضايا التخابر، ففى تخابر مرسى والإخوان مع قطر، تواجد فى قائمة الاتهام شخصان: الأول هو ضابط قطرى، يعمل فى جهاز المخابرات القطرى، والثانى هو أردنى الجنسية يدعى " علاء عمر محمد سبلان "هارب"، أردني الجنسية، معد برامج بقناة الجزيرة القطرية، والذى قام بدوره على نشر أوراق خاصة برئاسة الجمهورية تحوى معلومات عسكرية ومعلومات تتعلق بأمن الدولة وبمصالحها القومية وأنظمتها الداخلية ومصالحها وحقوقها فى مواجهة الدول الأخرى.
ومن بين المتهمين فى قضايا أخرى، وهى قضية فض اعتصام رابعة العدوية، والتى يوجد بها متهم سودانى الجنسية يدعى “معتز الخيربلال”، والذى قال أمام المحكمة إنه سودانى الجنسية وتم القبض عليه أثناء فض اعتصام رابعة العدوية، وكان يمر وقتها بالشارع وانه ليس جزء من الصراع الذى يدور بمصر الآن وسكنه بمنطقة رابعة جعله متهما فى القضية. وقدم أوراقا تفيد أنه سودانى الجنسية وليس له دخل بالقضية وكان داخل مصر لقيامه برحلة علاجية، موكدًا أن مصر هى الدولة الكبيرة للعرب.
ومن بين القضايا الإرهابية وأخطر التنظيمات قبل انضمامه للتنظيم الدولى "داعش"، قضية "أنصار بيت المقدس"، والتى تبين أن بها متهمين قياديين بحركة حماس، وهما "رائد العطار" 42 سنة القيادى بحركة حماس ، والذى توفى بعد ذلك فى العام 2014، و"أيمن نوفل" 39 سنة قائد كتائب عز الدين القسام "هارب"، والذى كان محبوساً فى سجن المرج، وهرب من السجن بعد أحداث 25 يناير، والذى أكد فى وقت سابق أنه ظل يهتف فى السجناء ويشجعهم على الهرب، وطلب منهم تحطيم الأبواب والزنازين باستخدام مواسير الحمامات لكنهم كانوا خائفين.
مذبحة رفح الثانية، والتى يوجد بها متهم فلسطينى الجنسية، يدعى "أبو عبد الله المقدسى"، وكنيته ابو صهيب "هارب"، حيث أيدت محكمة النقض الحكم بإعدام 7 متهمين لإدانتهم بقتل 25 مجندا من الأمن المركزي بمحافظة شمال سيناء، في القضية المعروفة إعلاميا بمذبحة رفح الثانية، وقتل مجندين بمدينة بلبيس بمحافظة الشرقية، كما تم الحكم بإعدام المتهم الرئيسى بالقضية "عادل حباره"، وسبق أن حكم على حباره غيابيا قبل القبض عليه في سبتمبر 2013، بقضية تفجيرات طابا التي أسقطت نحو 30 قتيلا عام 2004.