قرر الدكتور على عبد العال، رئيس مجلس النواب دعوة المجلس للانعقاد لجلسة عامة بعد غد، الإثنين وذلك قبل الجلسة المحددة لانعقاده سلفاً بتاريخ 3 ديسمبر 2017، عملاً بحكم الفقرة الأخيرة من المادة (277) من اللائحة الداخلية للمجلس، وذلك لمناقشة مشروع قانون تنظيم الأنشطة النووية والإشعاعية.
وأكد مجلس النواب فى بيان له اليوم السبت، أن الجلسة ستنظر مشروع قانون بشأن تعديل بعض أحكام القانون رقم (7) لسنة 2010 بإصدار قانون تنظيم الأنشطة النووية والإشعاعية، ومشروعات القوانين المرتبطة به، والتي يتطلب الأمر مناقشتها بصفة عاجلة.
وكان الدكتور على عبد العال ـ رئيس مجلس النواب، رفع الجلسة العامة للمجلس يوم الثلاثاء الماضى، وأعلن موعد انعقاد الجلسة القادمة يوم الأحد الموافق 3 ديسمبر المقبل، بينما كشف عدد من النواب ، أن المجلس الجلسة الطارئة التى دعا إليها المجلس الاثنين، ستتناول مناقشة تداعيات الحادث الإرهابى الغاشم الذى استهدف مسجد الروضة بشمال سيناء أثناء صلاة الجمعة وأسفر عن استشهاد 305 مواطن بينهم 27 طفلا وإصابة 128 شخص.
من جانبه قال النائب مصطفى بكرى، إنه طالب بعقد هذه الجلسة بالإضافة إلى العديد من النواب بغرض مواجهة التحديات التى تفرض نفسها على مصر والعمليات الإرهابية المنظمة والمدعومة من الخارج التى تستهدف الآمنين والتى وصلت إلى ذروتها باغتيال المصلين داخل المساجد وسقوط المئات من الشهداء والمصابين بدعم خارجى من دول تعلن عداءها لمصر، وللرد على النجاحات التى تحققها السياسة الخارجية المصرية والسياسة الأمنية فى الداخل التى أحكمت قبضتها.
سبل دعم القيادة السياسية
وأضاف بكرى لـ"انفراد" أن البرلمان يجب أن يناقش سبل دعم القيادة السياسية فى مواقفها، وسبل دعم قوات إنفاذ القانون من الجيش والشرطة وتفعيل كل القوانين وأولها قانون المحاكمات العسكرية للإرهابيين، قائلا "لا يجب أن تكون جلسة تقليدية مثل غيرها ويجب أن يكون هناك قرارات هامة وقاطعة وحاسمة، علينا أن نتخذ القرار الصائب فى هذا الوقت خاصة وأن الرئيس عبد الفتاح السيسى دعا كل قوى المجتمع إلى الالتفاف حول الوطن فى هذه اللحظات التاريخية الصعبة التى تستهدف فيها مصر خاصة أن المخابرات كشفت عن مخطط الإرباك والإنهاك والحسم وكل ما يجرى الآن هو متشتابك ويهدف إلى سيادة الفوضى".
جلسة المزيد من الإجراءات
وتابع النائب مصطفى بكرى: "أعتقد أن هذه الجلسة ستشهد اتخاذ المزيد من الإجراءات لدعم القوات والشرطة المصرية فى حربها ضد الإرهاب، فبعد قانون كاميرات المراقبة الذى أحد أهدافه حماية دور العبادة المساجد والكنائس..أعتقد أننا سنتطرق الاثنين لاتخاذ إجراءات من شأنها تفعيل حالة الطوارىء فى البلاد واتخاذ إجراءات لحماية الأمن القومى ومواجهة الإرهاب بكافة أشكاله وتجفيف منابعه".
تنص المادة 277 من اللائحة الداخلية لمجلس النواب الصادرة بالقانون رقم 1 لسنة 2016 على أن جلسات المجلس علنية، وتُعقد أيام الأحد والاثنين والثلاثاء من كل أسبوع، إلا إذا قرر المجلس غير ذلك، ويجوز بموافقة المجلس أن تؤجل الجلسة ليوم غير معين، وفى هذه الحالة يحدد الرئيس موعد الجلسة المقبلة ويخطِر به أعضاء المجلس، ولرئيس المجلس أن يدعو المجلس للانعقاد قبل الجلسة المحددة إذا طرأ ما يدعو إلى ذلك، أو بناء على طلب رئيس الجمهورية أو رئيس مجلس الوزراء.
وكان مجلس النواب قد أصدر بيانا أمس الجمعة أدان فيه الحادث الإرهابى الذى استهدف بيت من بيوت الله بمركز بئر العبد خلال صلاة الجمعة، ووقع على إثره ضحايا ومصابين.
وأكد البرلمان فى بيانه، أنه تلقى بمزيد من الحزن والأسى نبأ الهجوم الإرهابى الدنئ الذى استهدف بيتا من بيوت الله بمركز بئر العبد بسيناء فى يوم جمعة، راح ضحيته المئات من السجد الركع وهم بين يدى الله يؤدون فرائض صلاة هذا اليوم العظيم؛ وليس بيننا وبين الاحتفال بذكرى نبى المحبة والهداية والسلام، صاحب المبادئ السامية، إلا أيام قليلة.
وذكر الييان، أن هذه العصبة المارقة التى تسعى فى الأرض فسادا والتى قست قلوبها وامتلأت وتميزت بالغيظ والكراهية لا تريد للوطن، الذى لم ينتموا إليه يوما بالولاء، إلا أن يعيش الفوضى والشحناء وأن يسبح فى بحور من الدم والأشلاء؛ ولكن الله سيخيب ظنهم لأنه يرعى مصر بعنايته وحماها من كل سوء بفضل قيادتها ورجال جيشها البواسل وشرطتها الوطنية اللذين يدفعون أرواحهم الذكية ثمنا لحمايتها والذود عن أبنائها.
وأكد مجلس النواب أن إرادة هذا الشعب لا يقيدها قيد، ولا يغيب شمسه المضللون المفسدون فى الأرض اللذين ستذهب ريحهم بإذن الله إلى غير رجعة، وستظل بيوت الله أمنه، وسيظل الآذان يرفع وأجراس الكنائس تقرع.
