"كنت بقول يا باشا بقيت أناديه يا افندم".. كيف غيرت دورات الضيافة المجانية العاملين بمقاهى وسط البلد؟.. المتدربون: تعلمنا الإتيكيت ونظافة المظهر.. وأصحاب الكافيهات منقسمون بين "مفيدة فعلا" و"مش فارقة ك

أمام "كافيه" بشارع الألفى يقف الشاب "محمود محمد" مرتديًا الزى الخاص بمكان عمله محاولاً استقطاب الزبائن، ليسألهم بطريقة مهذبة إذا ماكانوا يبحثون عن مكان مناسب للجلوس. يقدم المساعدة للآخرين عند الاستفسار عن شيء آخر، فلا يبدى تأففًا، وإنما ينصت باستعداد تام للمساعدة، ثم أشرق وجهه بابتسامة واسعة حين عرف أن السؤال يخص الدورات التدريبية المجانية التى قدمتها المحافظة للعاملين بمقاهى ومطاعم وسط البلد فى فنون وأصول الضيافة. "أنا كنت واحد من اللى أخدوها"، بفخر يتحدث "محمود" عن الدورة التدريبية ويضيف: التحقت بها لأسبوع واحد لكن استفدت جدًا، عرفت أشياء لم أكن أعرفها رغم أننى أعمل فى المهنة منذ عام 2005، ورغم أننى حظيت بأسبوع واحد فقط منها إلا أننى استفدت جدًا وشعرت بالفارق فى تعاملات الزبائن مع زملائى. ترشح "محمود" للدورة التدريبية التى تمتد 15 يومًا عن طريق زميل له التحق بها لمدة أسبوع، لكن لظروف صحية لم يتمكن من مواصلاتها فرشحه "اختارنى لأنى بقف استقبل الزبون"، وعن أبرز الاختلافات فى تعامله مع الزبائن بعد الدورة يقول "عرفت إزاى أتكلم مع الزبون، كنت مثلاً بقف أقوله تعالى يا باشا دلوقتى بقول اتفضل يا افندم وبكلمهم براحة وبدأت الزباين تيجى عليا وتعاملنى باحترام لأنى بتعامل معاهم بالإتيكيت وأسلوب كلامى بقى حلو غير الأول". أما "عز رجب" الشهير بـ"وائل" أحد العاملين بكافتيريا فى وسط البلد ممن حصلوا على الدورة فيرى أن "الصبر على الزبون" هو الدرس الأهم الذى تعلمه من هذه الدورة المجانية، ويقول "حتى لو الزبون عايز يعمل مشكلة اتعلمت إزاى أحل الموقف من غير مشكلة، وأتصرف بإنى أنده حد من إدارة المكان"، يضيف: "اتعلمت كمان إزاى أهتم بنفسى وشكلى، مثلاً كنت بلبس شبشب فى الشغل بقيت حريص ألبس جزمة، واتعلمت الإتيكيت مع الزبون وأصول النظافة ونظافة الأدوات". وجاءت هذه الدورات المجانية بالتنسيق بين الإدارة العامة للحفاظ على التراث بمحافظة القاهرة وكلية السياحة والفنادق بجامعة حلوان، التى منحت العاملين الذين اجتازوها شهادات تقدير تفيد باجتيازهم الدورة، وذلك فى إطار عمليات تطوير القاهرة الخيديوية التى امتدت من تطوير وصيانة الشوارع بوسط البلد إلى تطوير العنصر البشرى ليكون العاملون فى المقاهى والمطاعم واجهة مشرفة للمنطقة، خاصة فى التعاملات مع السائحين. ردود فعل أصحاب الكافيهات بين "مفيدة فعلاً" و"مش فارقة كتير" باعتزاز أشار "زيزو" مدير إحدى الكافيهات بشارع الألفى إلى الشهادة التى حصل عليها أحد العمال بالمكان، وقال لـ"انفراد": "المحافظة طلبت منا اثنين واخترت أحدهما المشرف على "الشيفت" الصباحى لأنه رجل كبير ويعمل تحت يده ناس فنستفيد بأكبر قدر ممكن، ورشحت عاملا آخر معه". ورأى أن هذا التدريب كان فارقًا جدًا مع العاملين عنده، مضيفًا "ياريت يتكرر تانى، حتى الناس تبقى فاهمة يعنى إيه فن الضيافة لأن معظم العاملين فى وسط البلد بيشتغلوا من غير خبرة". أما "أحمد أبو ياسين" مدير كافيه بشارع الأزبكية فقال: "رشحت أقدم عامل عندى لأنه أفضل العاملين لدى، وفى البداية لم نفهم السبب حين طلب الحى منا ترشيح عامل أو اثنين، ولكن بعد تدريبهم وحصولهم على الشهادات فهمنا أنهم يريدون تطوير القاهرة الخيديوية، وأضاف "أى حاجة تنفع الزبون تبقى كويسة". فيما رأى أن التأثير الأبرز لهذه الدورة على العاملين لديه "بقوا بيتعاملوا مع الزبون بثقة أكبر". ورأى "هادى عبدالهادى" صاحب إحدى الكافيهات بالشارع نفسه، أن الدورات لم تكن مفيدة جدًا، وقال "كده كده لو واحد فى المجال بقاله فترة هيبقى عارف الكلام دا"، إلا أنه لم يمتنع عن ترشيح عماله إذا تكررت الدورات، مضيفا "لو اتكررت هنبعتهم بردو عشان تبقى خبرة".










الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;