إشادة بالفيلم الإيطالي "Fortunata" فى مهرجان القاهرة السينمائى.. و"الجايدة" يثير الجدل بسبب المساواة فى المواريث.. يسرا فى ندوة مناهضة المرأة : "الست مش عورة".. وإلهام شاهين :"زواج القاصرات دعارة مقنن

انطلقت فعاليات اليوم الخامس من مهرجان القاهرة السينمائي الدولى في دورته الـ 39 بندوة " مناهضة العنف ضد المرأة"، والتي حضرتها النجمة يسرا والسيناريست مريم نعوم والدكتورة ماجدة واصف ويوسف شريف رزق الله ودكتور خالد عبدالجليل ودكتور مدحت العدل وإلهام شاهين ونيل هوكينز سفير أستراليا بالقاهرة، والمؤلف عاطف بشاى، وأدارتها الناقدة ماجدة موريس، وهي الندوة التي شهدت الوقوف دقيقة حدادا على أرواح شهداء مصر بحادثة الروضة الإرهابية، والتأكيد على أن فعاليات مهرجان القاهرة مستمرة. وخلال الندوة قالت النجمة يسرا إنها ناقشت العنف ضد المرأة فى "قضية رأى عام" و"إيد أمينة" واعتمدت على وثائق من مجلس الطفولة والأمومة، وحاولت تخفيف الحقيقة التى كانت أقسى من الدراما، وأضافت: "الست مش عورة هى اللى بتجيب الراجل إزاى يعتبرها عورة". وقدمت الفنانة إلهام شاهين خلال كلمتها بالندوة التعازى لكل أسر الشهداء واصفة ما حدث بالحادث الخسيس، مضيفة أن هناك قصورا من القانون ومن الإعلام تجاه المرأة، مؤكدة أن الأب المغتصب لابنته لابد أن يكون هناك قانون لإعدامه. وأشارت إلى أن الإعلام يستضيف شيوخ يقدمون آراء بعيدة عن الدين، وذكرت استضافة الإعلامى طونى خليفة لأحد الشيوخ، حيث قال إنه من الممكن أن يحجز الرجل طفلة رضيعة للزواج ويتزوجها رسميا وهى فى عمر التاسعة، موضحة أنه حتى لو طونى عارضه فهناك تأثير له على المشاهدين. ولفتت إلهام شاهين إلى أنها قدمت فيلم "لحم رخيص"، وتمت مهاجمته بشدة رغم أنه يقدم قضية حقيقية فى منطقة بها مكاتب لتزويج البنات الصغار، ويتم بيعهن لمدة محددة، واصفة ذلك بأنه دعارة مقننة، مؤكدة أن الأب الذى يبيع ابنته لمدة زمنية تحت مسمى زواج لابد من إعدامه. أما السيناريست مدحت العدل فقال إن مسلسل قضية رأى عام قدم المرأة المغتصبة على أنها ضحية وليست مدانة، مشيرًا إلى أن المجتمع يدين المغتصبة وكأنها الفاعل. وأوضح أن التحرش والعنف ضد المرأة يبدآن من المنابر والزوايا التى تحلل الختان والمفاخدة وزواج القاصرات وتكفير المسيحيين. فيما قال عاطف بشاى، إن النموذج السائد فى السينما هو المرأة العاهرة والخادمة، مؤكدًا أن شخصية المرأة فى السينما والدراما مشوهة.وأضاف أن المناخ السلفى والحركة الوهابية لا يزالان موجودين بأفكارهما، مؤكدا أن هناك بعض المؤلفين لديهم نفس النظرة المتخلفة، واختتم حديثه: "نحن فى ردة حضارية ونحتاج إلى ثورة ثقافية". وفى نهاية الندوة تلا الحضور قسما لمناهضة العنف ضد المرأة، وهو كالتالى: "سأناهض العنف ضد المرأة وسأتحدث عنه أمام الجميع واتخذ ما يلزم من أجل منع ممارسته فى الأفلام والمسلسلات وكل وسائل الفن والثقافة". وشهدت الفعاليات أيضا إشادات بفيلم Fortunata أو فورتوناتا من إيطاليا للمخرج سيرجو كاستيليتو وبطولة جاسمين ترينكا وستيفانو اكورسي، وتدور أحداثه حول فورتوناتا تلك المرأة التي تعيش حياة صعبة ، حيث تعمل مصففة شعر في المنازل وفي نفس الوقت هي أم لفتاة تبلغ من العمر 8 سنوات هي حصيلة زواج فاشل.الفيلم يرصد كفاح "فورتوناتا" لتحقيق طموحها وأحلامها في امتلاك صالون لتصفيف الشعر. وأقيمت ضمن فعاليات المهرجان ندوة لفيلم "أنا فقط تشارلى" و قال السيناريست والممثل "بيتى ماشين" مؤلف الفيلم خلال ندوة أدارها الناقد رامى عبد الرازق، إن الفيلم عن أزمة الهوية الجنسية وليس التحول الجنسى، مشيرا إلى أن الفيلم تدور أحداثه فى الزمن الحالى ويرصد صعوبة تقبل المجتمع الإنجليزى للحالات التى تعانى من أزمة فى الهوية الجنسية. وأشار "ماشين" إلى أنه كتب من قبل مسرحية تتناول أزمة الهوية فى التسعينات فالأمر يشغله منذ فترة، موضحا أن مخرجة فيلم "أنا فقط تشارلى" هى من طلبت منه أن يكتب القصة من جديد، ولكن من وجهة نظر الآباء وكيف سيتقبلون فكرة أن ابنهم تشارلى لديه مشكلة فى الهوية الجنسية وأنه محبوس فى جسد مراهق رغم أنه يشعر بأن داخله أنثى. فيما أثار فيلم "الجايدة" التونسى الجدل خلال ندوة عرض الفيلم والتى أدارها الناقد أحمد شوقى، حيث طرحت المخرجة سلمى بكار فكرة المساواة فى المواريث، وهو ما أغضب أحد الحضور الذى ظل يردد أن القرآن الكريم ضد الفكرة، لترد عليه المخرجة بأن له الحرية فى تفكيره وهى لها الحرية فى طرحها وآرائها، وأن الأمر قابل للنقاش والتطوير حسب ظروف المجتمع. ووجهت "سلمى بكار" الشكر للحضور حيث قالت إنها "مكسوفة" من ردود الأفعال والإشادات على الفيلم، مؤكدة أنها ترى أن اللهجة لابد ألا تكون حجة لمنع توزيع الأفلام التونسية فى الدول العربية. وأشارت "سلمى" إلى أن زمن الفيلم فى الخمسينيات وأن فريق العمل لديه حنين للماضى، وكل واحد من فريق العمل قدم عمله بدقة رغم ضعف الإمكانيات. وأوضحت سلمى أنها كتبت الفيلم فى ٢٠٠٧ واستكملت الكتابة فى ٢٠١٠ وانشغلت بالمسئولية النيابية، ثم عادت وأنهت عملها فى ٢٠١٦ بعد بحث دينى فى المذاهب والقانون الذى كان ينفذ فى تلك الفترة. وأضافت سلمى أن الفيلم أخذ منها أربعة أسابيع تحضير وستة أسابيع تصوير. فيما قالت "سهير بن عمارة "إحدى بطلات الفيلم إن سيناريو العمل قدم لها معلومات كثيرة عن الشخصية، واستوحت القليل من جدتها لأن الزمن الذى يدور فيه الفيلم من عمر الأجداد. بينما قال خالد هويسة إن فيلم "الجايدة" فيلم نسائى بامتياز عن المرأة المقموعة فى مجتمع ذكورى، وأن شخصية الطيب التى قدمها لديها شيزوفرينيا، لأنه متفتح على العالم ويتحدث اللغات لكنه يبرر تصرفاته ويمارس القهر أيضا، موضحا أن الواقع أكثر قتامة مما قدم بالفيلم.
















الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;