تحيى كوبا ذكرى مرور عام على وفاة قائد ثورتها فيدل كاسترو، ووفقا لصحيفة "الموندو" الإسبانية فإن الذكرى الأولى لوفاة الزعيم الثورى لكوبا تأتى فى الوقت الذى يستعد فيه البلد لانتقال تاريخى سينهى خلال أقل من 100 يوم، 6 عقود من حكم الأخوين كاسترو.
وقالت الصحيفة فى تقرير نشرته اليوم الأحد، على موقعها الإلكترونى، إن البلد غارقة فى موجة عارمة من الشكوك السياسية والاقتصادية والاجتماعية، وتبدأ استطلاعات الرأى فى نهاية الأسبوع الجارى فى المدن الكوبية استعدادا لعملية ديمقراطية تنتهى فى فبراير المقبل بانتخاب رئيس جديد، وسيكون هذه الحدث من أهم الأحداث منذ ثورة عام 1959، حيث قال الرئيس الكوبى راؤول كاسترو، البالغ من العمر 86 عاما، إنه سيتنحى عن منصبه فى نهاية فترتيه المتعاقبتين.
وقال المؤرخ أرماندو تشاغاسيدا، إن "الحياة الكوبية اليوم تعتمد على تعميق الأزمة الاقتصادية بعد شلل إصلاحات راؤول كاسترو وبعد عقوبات الولايات المتحدة، فيبدأ فصل جديد من اليأس، وذلك لأننى لا اعتقد أننا سنرى شيئا مختلفا إلى حد كبير فى الانتخابات المحلية التى تبدأ غدا الإثنين".
وأشارت الصحيفة إلى أن فيدل كاسترو أثار ضجة عالمية، فبعد أن حكم البلاد نحو نصف قرن، توفى عن عمر ناهز الـ90 عاما، وتباينت ردود الأفعال ما بين من وصفه بـ"زعيم و مناضل" وبين "ديكتاتور و قاتل"، ولكن فى جميع الأحوال فإنه متحدث بارع".
فبخلاف النكات التى أطلقها البعض على خطاباته الطويلة وتأملاته خلال العقود الستة التى شغل فيها الصفوف الأمامية فى السياسة العالمية حتى غادر المنصب رسميا فى عام 2008، اشتهر فيدل كاسترو بالعديد من العبارات التى لا تنسى والتى تمثل شخصيته.
ومن أشهر عبارات كاسترو:
- أصدروا حكمكم ضدى..لا قيمة لذلك..التاريخ سيبرئنى حتما.
قالها حينما كان شابا ثائرا عندما كان يبلغ 26 عاما بعد الهجوم على ثكنة "مونكادا دى سانتياجو دى كوبا"، فى 26 يوليو عام 1953.
- ما أقوله هنا لا يرضى الجميع، ولكنى سأقول كل ما أفكر به، وسأنفذ ذلك مع احترامى للآخرين.
- لو كانت القدرة على البقاء على قيد الحياة بعد محاولات الاغتيال من الرياضات الأولمبية لكنت سأحصل فيها على الميدالية الذهبية.
- لينظر الوطن إليكم بفخر واعتزاز، لا تخشوا الموت المجيد، الموت فى سبيل الوطن يعنى الحياة.
- من لا يستطيع الكفاح فى سبيل الآخرين لن يتمكن أبدا من النضال فى سبيل نفسه.
- بدأت الثورة ومعى 82 شخصا.. ولو اضطررت لتكرار ذلك كنت سأكتفى بـ15 أو 10 أشخاص وإيمان مطلق.
- الثورة ليست فراشا من الورود. الثورة – صراع بين المستقبل والماضى.
- البشرية متعطشة للعدالة
- المقاتل يمكن أن يموت ولكن فكرته تبقى خالدة
- الأفكار لا تحتاج لدعم السلاح إذا حظيت بدعم الناس
- الرأسمالية مقرفة وهى لا تجلب إلا الحروب والنفاق والتناحر
- لا توجد لدى الرأسمالية أية قيم أخلاقية، لأن كل شىء يباع ويشترى، فى هذه الظروف من الصعب تربية الناس، لأنهم يتحولون إلى أنانيين، بل وحتى إلى مجرمين فى بعض الاحيان.
- الرأسمالى يعتبر نفسه يعمل أيضا، ولكن عمله يتلخص فى الاستيلاء على نتائج عمل الآخرين.