وسط محاولات بث الرعب بالقتل والتفزيع من قبل الإرهابيين، والتى وقعت آخر أحداثها الجمعة الماضية بمسجد الروضة ببئر العبد، بمحافظة جنوب سيناء، وإسقاط ما يزيد عن 300 شهيد وعشرات الجرحى الأبرياء أثناء الصلاة بالمسجد، يستعيد مسجد الروضة رونقه بتجديدات تبدأها الوزارة، كما تنتظر قرية الروضة التى قدمت أكبر عدد شهداء على مستوى القرى المصرية زيارة لتطيب الخاطر وبث رسائل الدعم الوطنى فى مواجهة الإرهاب، خاصة من قبل الرموز الدينية والسياسية والشعبية، حيث تنتظر روضة الشهداء بسيناء زيارة الرموز الدينية لتطييب الخاطر ودعمها فى مواجهة الإرهاب.
الانتهاء من حصر تلفيات المسجد
وتبدأ اليوم الثلاثاء، وزارة الأوقاف، ممثلة فى مديرية شمال سيناء، فى أعمال صيانة وتجهيز مسجد الروضة بمدينة بئر العبد، بمحافظة شمال سيناء، والذى تعرض لهجوم إرهابى خلال خطبة الجمعة الماضية.
وتمكنت اللجنة الهندسية التى كلفها وزير الأوقاف، بحصر تلفيات مسجد الروضة بالعريش من الانتهاء من عملها، أمس الإثنين، للبدء فى أعمال الترميمات وإعادة المسجد لطبيعته الأولى قبل الحادث.
90 ألف جنيه تكاليف ترميم المسجد
ورصد تقرير اللجنة الهندسية -حسب مصدر- تكاليف الترميمات والتلفيات بالمسجد والتى وصلت مقايستها إلى ما يزيد عن 90 ألف جنيه، مشددا على أن الترميمات سوف تنتهى خلال 3 أيام حتى يستطيع أهالى قرية الروضة أداء صلاة الجمعة المقبلة بالمسجد بعد عمل الصيانات وتغيير الفرش.
ومن جانبه، أكد الشيخ جابر طايع، رئيس القطاع الدينى فى وزارة الأوقاف، أن الوزارة أوفدت اللجنة الهندسية بتكليف من الوزير إلى مسجد الروضة لحصر التلفيات والتجديدات التى يحتاجها مسجد الروضة، ومطالب أهالى المنطقة من الأوقاف فيما يخص المسجد وملحقاته.
وأضاف طايع لـ"انفراد" أن مسجد الروضة هو الأولى حاليا برعاية الوزارة نظرا للواقعة التى شهدها والحدث الجلل الذى شهده فهو أكبر مسجد وقع به شهداء.
الرموز الدينية تصلى الجمعة المقبلة بمسجد الشهداء
وتلبية لدعوات تطالب بزيارة "روضة الشهداء" والصلاة بمسجد الروضة بشمال سيناء لدعم أهلها فى مواجهة الإرهاب، رحب الدكتور محمد الشحات الجندى، عضو مجمع البحوث الإسلامية – التابع للأزهر الشريف، قيام وزير الأوقاف، وعدد من الرموز الدينية بزيارة قرية الروضة ببئر العبد، قائلا: فكرة مطلوبة كحافز معنوى نحتاج إليه لأن هؤلاء الناس فى محنة بعد استشهاد ذويهم، وكون قريتهم قرية نموذجية تستحق الدعم.
وقال الجندى، لـ"انفراد" إن الزيارة هى نوع من المواساة، وخاصة من قبل وزير الأوقاف، أو من ينوب عنه، كونهم فى مصاب جلل، مشددا على أن الزيارة تأتى باسم الدين والقانون، والمواطنة لمواطنين صالحين يلتزمون بواجبات المواطنة والشرع والقانون، وملتزمون بصحيح الدين ما تسبب فى تقديم زويهم كشهداء فى العدوان الإرهابى الغاشم.
الزيارة تستهدف الوقوف بجانب أسر الضحايا
وشدد الجندى على أهمية الزيارة فى الجمعة المقبلة لإشعار المواطنين هناك بأن الوطن معهم، وأن أرواح ذويهم لم تذهب هدرا كون الوطن وقياداته يشعرون ويقرون بدورهم الوسطى والوطنى، وأننا نقف احتراما لروح الشهيد، ونعزى ذويهم.
من جانبه، أيد عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية - التابع لوزارة الأوقاف، عبد الغنى هندى، وعضو مجلس إدارة مسجد الإمام الحسين، تحريك وفود للرموز الدينية والشعبية والسياسية إلى سيناء لأداء صلاة الجمعة المقبلة بمسجد الروضة، متابعًا: "أننا أرواحنا جميعا ليست أغلى من أرواح الشهداء الذى قضوا فى الحادث، كون الدم المصرى واحد، وأننا لن نستسلم للإرهاب، وأن الدولة المصرية لن تسقط ولن تموت".