بعد 78 يوما على التجربة الأخيرة.. كوريا الشمالية تتحدى العالم بإطلاق صاروخا جديدا يقطع ألف كليومتر.. ترامب: "سنتعامل معها".. اليابان: "لن نتسامح".. ومجلس الأمن الدولى يعقد جلسة طارئ للرد على "كيم كونج

بعد مرور 78 يوما، على التجربة الأخيرة لكوريا الشمالية، حيث قامت بإطلاق صاروخ متوسط المدى من طراز "هواسونج 12" فى يوم 15 سبتمبر الماضى، قامت بيونجيانج بتحدى جديد للمجتمع الدولى بإطلاق صاروخ الليلة. وبالرغم من القرارات التى اتخذها مجلس الأمن الدولى ضد بيونجيانج، بسبب إصرارها على التجارب الصاروخية النووية، إلا أن هيئة أركان القوات المسلحة فى كوريا الجنوبية، أكدت أن كوريا الشمالية أطلقت صاروخا بالستيا لم يعرف طرازه بعد، من مدينة بيونج سونج التابع لإقليم بيونج آن، جنوب غرب البلاد. وقالت الهيئة، إن اطلاق كوريا الشمالية صاروخ آخر يهدف إلى جس نبض كوريا الجنوبية والولايات المتحدة ومعرفة رد فعلهما وحالة التأهب لقواتهما المسلحة. ودعا الرئيس الكورى الجنوبى مون جاي إن، السلطات الكورية الشمالية إلى الحوار، ووقف ما وصفه بـ"خيارات التهور". وبحسب وكالة الأنباء الكورية الجنوبية، سبق أن رصدت السلطات العسكرية الكورية الجنوبية والأمريكية علامات تشير قرب قيام الشمال بإجراء تجربة صاروخية وذلك اعتمادا على تشغيل كوريا الشمالية لردارات فى قاعدة الصواريخ مع زيادة الاتصالات فى المنطقة . وذكرت هيئة أركان القوات المسلحة فى كوريا الجنوبية، أن ارتفاع الصاروخ الأقصى يقدر بأنه كان 4,500 كلم وقطع مسافة 960 كلم تقريبا، ويجرى حاليا تحليل دقيق مشترك بين الجانبين الكورى الجنوبى الأمريكي. وعلى الفور توالت ردود الأفعال الأمريكية على إطلاق الصاروخ، حيث أكدت وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون" أن كوريا الشمالية أطلقت صاروخا باليستيا عابرا للقارات سقط فى بحر اليابان بعد أن قطع نحو ألف كيلومتر. وأوضح البنتاجون أن الصاروخ لم يشكل أى خطر لا على الولايات المتحدة القارية ولا على الأراضى الأمريكية الآخرى، أو الدول الحليفة. قال الرئيس الأمريكى دونالد ترامب "هذا وضع سنتعامل مع"، مضيفا أن إطلاق الصاروخ لم يغير نهج الولايات المتحدة تجاه قضية كوريا الشمالية وذلك بعد أسبوع من وضعه هذه الدولة على قائمة أمريكية بالدول التى تعتبرها واشنطن راعية للإرهاب. من جانبه قال وزير الخارجية الأمريكى ريكس تيلرسون، إن الولايات المتحدة تعتبر أن "الخيارات الدبلوماسية" لحل أزمة البرنامج النووى لكوريا الشمالية تبقى مطروحة "حتى الآن على الطاولة". ودعا تيلرسون المجتمع الدولى إلى "اتخاذ إجراءات جديدة" تذهب أبعد من العقوبات التى فرضها مجلس الأمن الدولى حتى الآن على بيونجيانج، ومن بين هذه الإجراءات "حظر النقل البحرى للبضائع من وإلى كوريا الشمالية". وعن رد الفعل اليابانى فاعتبر رئيس الوزراء اليابانى شينزو آبى أن الصاروخ الذى أطلقته كوريا الشمالية يشكل "عملا عنيفا لا يمكن التسامح معه"، داعيا إلى عقد جلسة طارئة لمجلس الأمن الدولي. وقال آبى فى تصريحات صحفية: "لن نخضع لأى عمل استفزازي.. سنضاعف ضغطنا على بيونجيانج"، مشيرا إلى أن الصاروخ الكورى الشمالى الجديد عابر للقارات على الأرجح. من جانبها قالت البعثة الإيطالية لدى الأمم المتحدة، إن مجلس الأمن الدولى سيعقد اجتماعا فجر اليوم الأربعاء لبحث أحدث تجربة صاروخية لكوريا الشمالية. وذكر دبلوماسيون فى وقت سابق، أن الولايات المتحدة واليابان طلبتا عقد اجتماع للمجلس غدا الأربعاء لبحث التجربة. وتخضع بيونجيانج لعقوبات الأمم المتحدة منذ 2006 بسبب برامجها للصواريخ الباليستية والأسلحة النووية. ولا ترى الصين وروسيا سببا لفرض مزيد من عقوبات الأمم المتحدة على كوريا الشمالية إلا إذا أطلقت صاروخا طويل المدى أو أجرت اختبارا نوويا. ونددت فرنسا أيضا بالتجربة الكورية الشمالية، حيث أدان الرئيس الفرنسى ايمانويل ماكرون، دعا إلى ممارسة مزيد من الضغط على بيونجيانج. وقال ماكرون على تويتر: "أندد بالتجربة الباليستية الجديدة غير المسؤولة لكوريا الشمالية، هذا يزيد من عزمنا على زيادة الضغط على بيونجيانج ومن تضامننا تجاه شركائنا".




الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;