صور.. فى حفل توقيع "الدراما التليفزيونية" بالأعلى للثقافة.. مجدى أبو عميرة: عرض المسلسلات تحول لمشاهد قصيرة وإعلانات كثيرة.. عزة هيكل: الدراما أمن قومى.. وإلهام شاهين تهاجم الكتابات الشبابية وتسأل: أي

أقام المجلس الأعلى للثقافة، مساء أمس، حفل توقيع كتاب "الدراما التليفزيونية" للدكتورة عزة هيكل عميد كلية الإعلام واللغة بالأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحرى، وذلك ضمن سلسلة حفلات التوقيع التى يقيمها المجلس لإصداراته بصفة دورية. شارك فى حفل التوقيع الدكتور حاتم ربيع، الأمين العام للمجلس، والمخرج مجدى أبو عميرة، والإعلامى عادل معاطى، والكاتبة آمال عثمان والفنانة الكبيرة إلهام شاهين، وأدار اللقاء الكاتب المسرحى محمد عبد الحافظ ناصف، رئيس الإدارة المركزية للشعب واللجان الثقافية بالمجلس. فى البداية أكد عبد الحافظ ناصف اهتمام المجلس بحفلات التوقيع الخاصة بإصدارات المجلس، والتى تعقد أسبوعيا، الأمر الذى يعتبر غير مسبوق، والذى يهتم به الأمين العام بصورة كبيرة. ثم تحدث عادل معاطى عن الكتاب، وقال إنه قام بتدريسه لطلاب كلية الإعلام، وأضاف أن هذا الكتاب يقترب فى منهجه من كتاب أرسطو طاليس، حين قنن فن المسرح، وأضاف أن الدكتورة عزة وضعت مساحة تاريخية فى كتابها، وأنها تعقد مقارنة بين نور الدمرداش ويحيى العلمى من خلال أعمال مثل رأفت الهجان وزينب والعرش، أيضا نجد مقارنات متنوعة للعديد من الشخصيات مثل محفوظ عبد الرحمن، ويسرى الجندى، ومحمد جلال عبد القوى وأسامة أنور عكاشة، وأكد أن الكتاب إضافة للمكتبة العربية. ثم بدأ المخرج مجدى أبو عميرة كلمته قائلا "فى البدء كانت الكلمة" ثم أكد قيمة النص قائلا أنا كمخرج لا أستطيع تقديم عمل جيد، إلا إذا كان هناك نص جيد، ثم أبدى استياءه من عرض المسلسلات الآن عبارة عن مشاهد قصيرة يتخللها إعلانات كثيرة، وأضاف أن التليفزيون غير السينما فالسينما يدخلها المشاهد بإرادته، لكن التليفزيون يدخل بيوتنا ويقتحمها، وللأسف نجد مشاهد العرى والعنف، وأكد أتحدى منذ ثلاث سنوات أن يقول لى أحد إن هناك مسلسلا ناجحا نجاحا كبيرا إلا بعدد لا يكمل عدد أصابع يد واحدة. ثم تحدث المخرج عمرو عابدين عن الكتاب باعتباره تأريخ لشخصيات تحمل منتهى المصداقية، وذكر الفنان يحيى العلمى عندما كان رئيسا لقطاع الإنتاج وكنت فى بداية حياتى وطلب منى أقوم بإخراج بداية ونهاية فوازير جيران الهنا، وأضاف لقد كان قطاع الإنتاج وصوت القاهرة ومدينة الإنتاج بمثابة القوى الناعمة لمصر. ونحتاج مد يد العون لإنتاج الدولة، ثم طالب الكاتبة بجزء تانى للكتاب، ثم أثنت الكاتبة آمال عثمان على ظهور مثل هذا الكتاب فى الحالة التى نعيشها من تغييب الوعى هذا الكتاب يوثق ويؤرخ وينقد نقدا أكاديميا ويهتم بالمضمون، وأضافت أضم صوتى للمخرج عمرو عابدين فى مطالبة الكاتبة بجزء ثانى بل بأجزاء عديدة. ثم تحدثت الدكتورة عزة هيكل عن دور الدولة فى الدراما باعتبارها أمن قومى، وكيف تراجع هذا الدور حاليا، وأكدت أنه لابد من إحياء دور الدولة لمساندة الكتاب والمنتجين، فأين اليوم الدراما التاريخية والدينية أين دراما الطفل، جزء كبير من الفن أخلاق فإن افتقد الأخلاق يصبح أى شىء آخر غير الفن. وأضافت نحن لا نتكسب من عملنا ياريت الفنانين يفكروا بمثل هذه الطريقة العمل الجيد هو الباقى وهو القيمة الحقيقية. وأكدت الفنانة إلهام شاهين أن الجيل الجديد مظلوم، وقالت إن جيلها تعلم على يد أساتذة كبار، أما الآن فتجد المخرج والكاتب والممثلين شباب فى عمل واحد فمن أين تأتى الخبرة، وأضافت أيضا أن الدراما التليفزيونية ساءت حين دخلها مخرجو السينما لأن السينما تعتمد على الصورة والإبهار، أما الدراما فتعتمد على الكلمة والحوار والمضمون، وذكرت أن أحد أهم أعمالها مسلسل نصف ربيع الآخر استغرق مشهد النهاية المكون من 13 صفحة ربع ساعة، بعكس ما يحدث الآن فربما يصورون صفحة أو نصف صفحة، وقالت إن الفنانة فاتن حمامة أشادت بالمشهد وهذا يعتبر أهم لديها من جائزة الأوسكار. وأكدت إلهام أن مشكلة الدراما حاليا فى الكتابة، وفكرة الورش أن أكثر من كاتب يشارك فى العمل الواحد مما يفقد العمل مضمونه ووحدته. وأضافت أن الماديات أصبحت تتحكم فى كل شىء وأثرت على الفن، مؤكدة نحن نحتاج إلى صحوة مجتمعية.