خلال عام 2015 انتشرت أكاذيب كثيرة لقيادات وأنصار جماعة الإخوان، ووعود ثبتت مع نهاية العام الحالى أنها ليست حقيقية، معظمها كان حول العودة لمصر، بل إن بعض الشخصيات المتواجدة فى الخارج دائما ما كان تردد عبارة العودة لمصر قبل نهاية هذا العام، والبعض الأخر زعم بأنه سيقيم كيانات وقنوات تابعة له إلا أنه ومع اقتراب انتهاء هذا العام اكتشف الجميع كذبهم.
أول كذبة كانت لباسم خفاجى، رئيس مجلس إدارة قناة الشرق الإخوانية السابق، وأحد أنصار جماعة الإخوان فى تركيا، والذى وعد حلفاء التنظيم أنه سيعود إلى مصر فى ذكرى ثورة 25 يناير الماضية، ويتظاهر فى ميدان التحرير، ولكن مرت الأيام وجاءت ذكرى الثورة فى عام 2015 ولم يعود خفاجى إلى مصر بل ظل هاربًا خارج فى تركيا.
أيمن نور، مؤسس حزب غد الثورة، ورئيس مجلس إدارة قناة الشرق الإخوانية الحالى، وعد أيضا بالعودة إلى مصر قبل نهاية عام 2015، وذلك خلال تواجده فى بيروت، وتجديد الباسبور الخاص به، إلا أنه غادر إلى اسطنبول بعد نشره بيانا أكد خلاله أن لبنان طالبته بمغادرة أراضيها بزعم وجود محاولات لاغتياله، ورغم أنه لم يتبق من هذا العام سوى ساعات ليبدأ عام 2016 الجمعة المقبلة.
الكذبة الثالثة كانت من مكتب جماعة الإخوان فى لندن، والذى وعد أنصاره بأنه سيدشن قناة فضائية جديدة بديلة لقناة مصر الآن التى تم إغلاقها نتيجة خلافات الإخوان، وزعم هذا المكتب أن القناة ستعود قبل نهاية عام 2015، إلا أن التنظيم فشل فى تدشين أية قناة جديدة وذلك بعدما اشتعلت الأزمة الإخوانية مجددًا نهاية هذا العام، وأقدمت مجموعة محمود عزت القائم بأعمال مرشد التنظيم على تجميد عضوية عدد من قياداته.
الكذبة الرابعة كانت من طارق الزمر، رئيس حزب البناء والتنمية، والهارب فى قطر، والذى زعم أن أنصار الإخوان بصدد تدشين جبهة جديدة تدعى "الجبهة الوطنية" سيتم الإعلان عنها قبل نهاية عام 2015، بعد انتهاء الاتصالات مع عدد من الشخصيات المعارضة فى الخارج – على حسب قوله – إلا أن أنصار الإخوان فشلوا أيضا فى تدشين هذا الائتلاف، ليكون مثل سابقيه الذين تم تأسيسهم فى تركيا.