- أحمد الطيب: لا نكفر أهل القبلة ونستنكر توظيف الشواذ سياسياً.. وأزمة سوريا حرب بين أمريكا وروسيا
- الإمام الأكبر يطالب بتخصيص مجموعات عمل عربية لتحقيق التقدم التكنولوجى وقوافل سلام للمضطهدين فى بورما وجلسات مصالحة بالصومال
شملت زيارة الإمام الأكبر شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب، رئيس مجلس حكماء المسلمين، إلى دولة إندونيسيا، فعاليات متعددة، ورسائل تحمل دعوات للسلام فى العالم، لمعالجة قضايا الإبادة الجماعية لمسلمى بورما، والصراع فى الصومال، وصراع الحضارات التى يطلقها البعض.
وقال الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، خلال كلمته إلى المسلمين فى آسيا والعالم الإسلامى، بجامعة شريف هداية الله بالعاصمة الإندونيسية جاكرتا، ردا على بابا الفاتيكان وأسقف موسكو وعموم روسيا، عندما ناشدا فى لقائهما الأخير خلال زيارة أسقف موسكو بابا الفاتيكان العالم لحماية مسيحيى الشرق من الاضطهاد: إذا كانت بعض المؤسسات الدينية الغربية، قد سمحت لنفسها مناشدة العالم الآن، لحل ما أسمته مشكلة اضطهاد المسيحيين فى الشرق، وذلك رغم ما يؤكده الواقع من عيش مشترك وسلام متبادل بين المسلمين والمسيحيين الشرقيين، وأن ما يقع على بعض المسيحيين من اضطهاد وتشريد وتهجير فى الآونة الأخيرة؛ يقع أضعاف أضعافه على مئات الآلاف من المسلمين الذين هلكوا هم ونساؤهم وأطفالهم فى القفار والبحار، هربا من الجحيم الذى يلاقونه فى بلادهم.
وأضاف الإمام الأكبر: أناشد عقلاء العالم وحكماءه وأحراره لحل مشكلات اضطهاد غير المسلمين للمسلمين فى الشرق والغرب أيضا، حتى يتحقق الأمن ويَعُمَّ السلام، وتَنعمَ الإنسانيةُ شرقا وغربا.
وأكد شيخ الأزهر، أن المتشددين دائما ما يستشهدون بحديث كل بدعة ضلالة وكل ضلالة فى النار، لافتا إلى أن استشهادهم بهذا الحديث يكون فى مواضع خطأ، وإلا لما تقدمنا واعتمدنا على وسائل التقدم، فيجب فهم المصطلحات فى موضعها الصحيح.
وأضاف الدكتور أحمد الطيب: الغرب يعدون الشذوذ الجنسى من حقوق الإنسان، وللأسف الشديد فإن بعض رؤساء الكنائس فى الولايات المتحدة يعقدون تلك الزيجات، وأتعجب كم بقى لهم من الإنجيل وكيف سيواجهون سيدنا عيسى عليه السلام، مشيرا إلى أن الشواذ أصبحوا ضمن اللعبة الانتخابية، يستخدمهم الساسة فى الصراعات الانتخابية، وللأسف الشديد الغرب لا يبنى حضارته على الأخلاق، ويطالبوننا أن نوقع على حقوق الإنسان، فقلت لهم أن الأمر مختلف عندنا، فالشذوذ بالنسبة لنا من الأمراض الإنسانية وليس من حقوق الإنسان، فما رأينا علاقة بين الحيوانات بين ذكر وذكر، وأنثى وأنثى سوى بين الغرب.
وقال شيخ الأزهر، كيف يُوصَف الإِسلام بالإرهَاب وهو الدِّين الذى أعلن رسوله ﷺ أن المسلم هو «مَنْ سَلِمَ النَّاس مِنْ لِسَانِهِ وَيَدِهِ»، وقال: «كُلُّ الْمُسْلِمِ عَلَى الْمُسْلِمِ حَرَامٌ، دَمُهُ، وَمَالُهُ، وَعِرْضُهُ»، ولم يقتصر الإسلام على تحريم القتل وتحريم إسالة الدم فحسب، بل حرَّم ترويع الناس وتخويفهم حتى لو كان الترويع والتخويف على سبيل المزاح.
وتساءل الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب: كيف يُتَّهم هذا الدين بالإرهاب والعنف والقتل والهمجية، والإسلام دين الرحمة بمفهومها الأعم الواسع، وهى الحكمة العليا التى من أجلها بعث الله نبيه إلى الناس، وأنَّ هذا الدِّين الحنيف ما كان لِيوصَم بهذا الإفك المفترَى لولا ما ابتليت به هذه الأُمَّة فى الآونة الأخيرة بنابتة سوء من أبنائها وشبابها، يقترفون جرائم القتل والحرق، والتمثيل بجثث المسلمين وغير المسلمين، ويظنون أنهم بجرائمهم هذه يجاهدون فى سبيل الله ويُحيون دولة الإسلام، وقد كفَّروا مَن خالفهم مِنْ المسلمين ولم يعتنق أفكارهم الشَّاذَّة، ومذاهبهم المُنحَرِفة، الَّتى يرفضها الإسلام ويبرأ منها وينكرها أشدَّ الإنكار.
وأكد الدكتور أحمد الطيب، أن الأزهر الشريف وهو يتحمَّل مسؤوليَّة البلاغ والبَيان أمام الله تعالى يوم القيامة، لا يألو جهدًا فى التنبيه المُسْتَمِر على انحراف هذه الأفكار، وأنها ليست من الإسلام والقرآن والشريعة، لا فى قليل ولا كثير، وأن هؤلاء مضلَّلون فى تنكّبهم هدى الله ورسوله وأنهم، من حيث يعلمون أو لا يعلمون، وأنهم أساؤوا إلى الإسلام بأكثر مِمَّا أساء إليه أعداؤه، وشوَّهوا صورته السَّمحة النَّقيَّة، وقدَّموا بعبثهم بالإسلام صورًا مغشوشة شائهة، استغلَّها أعداء هذا الدين السمح فى داخل العالَم الإسلامى وخارجه، وطعنوا بها على الإسلام وثوابته، وسخروا من رسوله ومن سُنَّته وشريعته، ولا يزال الأزهر يُنادى هؤلاء الشباب ويطمع أن يُفيقوا من سكرتهم، وأن يثوبوا إلى رشدهم، وأن يعلموا أن الغلو الذى أدَّى بهم - وبنا معهم - إلى هذه الفِتَن العمياء، قد حذَّرنا منه رسول الله ﷺ.
واستكمل الطيب: علينا أن ننتبه إلى ضرورة العمل على ترسيخ فقه التيسير ومقاومة فقه الغلو والتشدد والتطرف، مع مقاومة ثقافة التحلل والتغريب وتدمير هوية المسلمين وثوابتهم وتراثهم العريق جنبًا إلى جنب، وأن نلتفت إلى خطر التعليم فى ترسيخ فقه التيسير وثقافة التعايش، وتجديد المناهج انطلاقًا من القرآن والسُّنَّة الصحيحة، وما أجمع عليه المسلمون، والبعد كل البعد عن وضع الخلافيات فى الفروع موضع القواطع والثوابت.
وَأضاف الطيب، مِمَّا يَجب التنبُّه له شرعًا ضرورةُ، بل وجوب، طلب الفتوى من أهل العِلم، المُلتزمين بمذاهب أهل السُّنَّة أصولًا وفروعًا، ومِمَّن لهم خبرة وبصر بمستجدات الواقع ونوازله، ويدركون خطر الآراء الخارجة عما أجمعت عليه الأمة.
وأكد الطيب، أن وصف الإسلام بالإرهاب ظلم فى الحُكم، وتدليس يزدرى العقول والأفهام ويستخف بالواقع والتاريخ، فمن البيِّن بذاته أن بعض أتباع الديانات الأخرى مارسوا باسم أديانهم، وتحت لافتاتها، وبإقرار من خواصهم وعوامهم، أساليب من العنف والوحشية تقشعر منها الأبدان، وتشيب لها الولدان، وإلَّا فحدثونى عن الحروب الصليبيَّة فى الشرق الإسلامي، والحروب الدينية فى أوروبا، ومحاكم التفتيش ضد اليهود والمسلمين، ألم تكن هذه الحروب «إرهابًا» ووحشيَّة، ووصمة عار فى جبين الإنسانية على مر التاريخ!! وقد يقال إن هذه التجاوزات أصبحت فى ذمَّة التاريخ، ولم يَعُد لها تأثير تنعكس آثاره المُدمِّرة على عالم اليوم.. وإذن فحدثونى عمَّا يُسَمَّى الآن بالحرب الصليبيَّة الثانية، وهذه العبارة لم يجر بها لسانى بسبب من وحى الصراع الذى نعيشه فى العالمين: العربى والإسلامي، وإنَّمَا هى عنوان لكتاب صدر لباحث أمريكى مشهور هو: جون فيفر، عنوانه: «الحرب الصليبية الثانية: حرب الغرب المستعرة مجددًا ضد الإسلام» ولا يتسع الوقت بطبيعة الحال لعرض ما جاء فى هذا الكتاب أو تلخيصه، ومثله عشرات الكتب فى هذا الموضوع، ولكنِّى أردت أن أُبيِّن أن الانحراف الذى حدا بقلة قليلة من المنتسبين إلى الإسلام لارتكاب هذه الفظائع، التى أنكرها عُلَمَاء المسلمين ومفكروهم وعقلاؤهم وعامتهم وخاصتهم أشد الإنكار، هذا الانحراف حدث مثله بل أضعاف أضعافه فى الأديان والمِلَل الأخرى، وشجع عليه رجال الأديان وباركوه ووعدوا مرتكبيه بالخلود فى الجنان.
وأكد الإمام الأكبر أن النظر فى تاريخ: "الإرهاب المقارن" إن صحَّت هذه التسمية، يثبت أن المسلمين كانوا فى قمة الإنصاف والموضوعية، وهم يفرقون بين الأديان ومبادئها ورموزها، وبين انحرافات المنتسبين لهذه الأديان، لافتا أن علماء المسلمين ومؤرخيهم كانوا يسمون هذه الحروب الإرهابية بحروب الفرنجة، ولم ينسبوها للأديان التى نشبت هذه الحروب باسمها، بل ما نسبوها حتى للصليب؛ وعيًا منهم بالفرق الشاسع بين الدين كهدى إلهى، وبين المتاجرين به فى أسواق الأغراض والمصالح وسياسات التوسع والهيمنة، واحترمًا لمعتقدات الآخرين وما يدينون به، وذلك رغم ما تعرض له المسلمون قديمًا ولا يزالون يتعرضون له حديثًا فى مناطق كثيرة معلومة للجميع، ولكن لا يمكن الصمت عما يحدث الآن للمستضعفين من المسلمين اليوم من قتل وإبادة جماعية وتهجير قصرى فى ميانمار، وسط صمت مخجل من المؤسسات الدولية المعنية، التى أناطت بها مواثيقها وقوانينها أمر الحفاظ على أمن الإنسان وحقه فى الحياة، لا فرق فى ذلك بين مسلم وغير مسلم.
ووشدد الطيب، على أنه لا يمكن الصمت عما يعانيه المسجد الأقصى أولى القبلتين وثالث الحرمين ومسرى رسول الله صلى الله عليه وسلم، من احتلال وتهويد وتغيير لمعالمه الإسلامية.
وقال شيخ الأزهر: المتشددون دائما ما يستشهدون بحديث كل بدعة ضلالة وكل ضلالة فى النار، لافتا إلى أن استشهادهم بهذا الحديث يكون فى مواضع خطأ، وإلا لما تقدمنا و اعتمدنا على وسائل التقدم، فيجب فهم المصطلحات فى موضعها الصحيحة، فالمتشددون ضيقوا علينا، ويجب الاستفادة من كل جديد دون التعدى على أصول الإسلام.
وعبر شيخ الأزهر الشريف، عن حزنه من الهجوم الذى يتعرض له الأزهر ومنهجه من البعض ومن بعض طلاب الأزهر الذين تم استقطابهم، لافتا إلى أن المنهج الأشعرى هو مذهب أهل السنة والجماعة، وهو مذهب لا يكفر أحدا من أهل القبلة، ولا يتعصب لمذهب ولا إلى إمام.
وقال شيخ الأزهر: إن "الحرب فى سوريا ليست بين السنة والشيعة بل بين أمريكا وروسيا"، مبينا أن الشيعة والسنة أخوة ولم يعرف التاريخ أى خلافات بينهما.
وجدد الإمام الأكبر، رفضه لمحاولات تشييع الشباب السنى فى بلاد أهل السنة، منتقدا ما تقوم به بعض القوى التى تتبنى المذهب الشيعى، وطالب بتخصيص مجموعات عمل عربية تسعى لتحقيق التقدم التكنولوجى فى العالمين العربى والإسلامى، والاهتمام بعلوم الطب والهندسة من أجل مستقبل أفضل.
وأشار إلى عدم عداوة المسلمين للغرب بل سعيهم للاستفادة من تقدمهم العلمى والإنسانى، غير أنه أوضح أن الخلاف بيننا هو فى الاهتمام بالأخلاق وتعاليمنا وتقاليدنا.
وأضاف شيخ الأزهر: أن عالَمنا المُعاصِر الذى نعيش فيه الآن تستبد به أزمات عديدة خانقة: سياسيَّةٌ واقتصاديَّةٌ وبيئيَّة، ولعل أسوأها وأقساها على دول العالَم الثالث وشعوبه أزمة الأمن على النفس والعرض والمال، والأرض والوطن، وافتقادُ السَّلام وشيوعُ الفوضى والاضطراب، وسيطرةُ القوَّة، واستِباحةُ حُرمات المُستضعفين، والأقسى من كل ذلك والأمرّ أنْ تُرتكب الجرائم الوحشيَّةُ الآن، من قتل وإراقة للدماء باسم الدين، وتحديدًا دين "الإسلام" وحده من بين سائر الأديان، حتَّى أصبح "الإرهاب" علمًا على هذا الدِّين ووصفًا قاصِرًا عليه لا يُوصف به دين آخر من الأديان السماوية الثلاثة، وهذا ظلم فى الحُكم، وتدليس يزدرى العقول والأفهام ويستخف بالواقع والتاريخ.
وقال الإمام الأكبر، إنَّ إندونيسيا قد حباهَا الله قدرة خاصة على تقديم الإسلام للعالم كله فى صورة الدين الذى يدعو إلى سعادة الدنيا والآخرة، كما أن هذا الشعب استطاع اكتشاف كنوز الإسلام الحنيف، وقيمه التشريعية والخلقية، واستخراج ما تختزنه من قيم: العدل والمساواة والانفتاح على الآخر، والتشجيع على امتلاك مصادر القوة وأسباب التقدم العلمى والتقني.
وأضاف، إندونيسيا استطاعت أن تفند بالدليل العملى مفتريات أعداء الإسلام وتخرصاتهم بأنه دين الكسل والتواكل، والتخلف الاجتماعى، وأنَّه يعيق التنمية الاقتصادية والسياسية، بل أصبح النموذج الإندونيسى الآن مبعث فخر واعتزاز لدى المسلمين، نظرًا لتقدم اقتصادها تقدمًا هائلًا مرموقًا فى جنوب شرق آسيا.
واستكمل الدكتور أحمد الطيب: يدرس بالأزهر الشريف أكثر من 503 آلاف طالب إندونيسى، يدرس منهم على نفقة الأزهر منهم 262 طالب وطالبة، ويُقدِّم الأزهر فى كل عام لدولة إندونيسيا 20 منحة دراسية، وتم زيادتها لـ50 كما بلغ عد المبعوثين للتعليم الأزهرى فى إندونيسيا 31 مُعَلِّمًا.
واستقبل طلبة مركز الدراسات القرآنية بجاكرتا عاصمة إندونيسيا، شيخ الأزهر، بقصيدة طلع البدر علينا، وسط حفاوة وفرحة كبيرة لزيارته المركز، وأقام الدكتور محمد قريش شهاب، رئيس المركز، مأدبة غداء للإمام الأكبر ومجلس حكماء المسلمين، كما أطلع الحضور على أنشطة المركز المختلفة، فيما أشاد شيخ الأزهر بالمركز، معلنا استعداد الأزهر الشريف لتقديم كافة متطلبات المركز.
وعبر شيخ الأزهر، عن حزنه من الهجوم الذى يتعرض له الأزهر ومنهجه من البعض ومن بعض طلاب الأزهر الذين تم استقطابهم، لافتا إلى ان المنهج الأشعرى هو مذهب أهل السنة والجماعة، وهو مذهب لا يكفر أحد من أهل القبلة، ولا يتعصب لمذهب ولا إلى إمام.
وأضاف خلال كلمته بمركز الدراسات القرآنية، لا نكفر أحد بخلاف إتباع المناهج الاخرى التى تكفر بعضها بعضا، فالمنهج الاشعرى هو المنهج الأمين على الإسلام، فمرتكبى الكبيرة لو مات وهو مصر على كبيرته لا نستطيع أن نجزم بخروجه من الملة وأمره متروك الى الله، فمنهجنا هو عدم التكفير، فلا نعرف التعصب ولا الغلو والتكفير كما يفعل البعض.
والتقى شيخ الأزهر، سفراء الدول العربية فى إندونيسيا لمناقشة التحديات التى تواجه الأمة ووضع آليات التواصل مع الشباب المسلم وتوعيتهم بمخاطر الفكر المتطرف، مع التأكيد أن الأمة العربية والإسلامية تمر بمرحلة صعبة، وأضاف: لقد قررنا مع مجموعة من الحكماء والعلماء المخلصين تشكيل "مجلس حكماء المسلمين لإطفاء الحرائق التى أشعلتها الصراعات الطائفية والمذهبية فى منطقتنا العربية والإسلامية دون غيرها.
وطالب الدكتور أحمد الطيب سفراء الدول العربية بالتدخل لدى قادة الدول التى ينتمون إليها للعمل على إنهاء النزاعات وحل المشكلات وألا يقتصر دوركم على إبداء الرأى فقط، مؤكدا أن الأمل معقود عليكم فى العمل على إنهاء الكثير من هذه النزاعات.
وأعرب مجلس حكماء المسلمين برئاسة شيخ الأزهر، عن تضامنه مع المسلمين المضطهدين فى بورما، مؤكدا أنه سيقوم خلال الفترة المقبلة بإرسال قوافل سلام إلى بورما، وعقد اجتماع للمجلس التنفيذى لمجلس حكماء المسلمين السبت المقبل، فى العاصمة الإماراتية أبوظبى لبحث ملف المصالحة الصومالية، حيث أرسل المجلس بالتعاون مع الأزهر الشريف 15 قافلة سلام إلى دول مختلفة للتوعية بمخاطر التطرف.